وزير الأوقاف
وزير الأوقاف


وزير الأوقاف: مبادرة «حياة كريمة» علامة «توفيق» للرئيس السيسي

كرم من الله السيد

السبت، 24 يوليه 2021 - 03:38 م

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن دعائم أي حكم رشيد تقوم على أربع دعائم أساسية ، هي : إقامة العدل , ومواجهة الفساد , وحرية المعتقد , والعمل على تحسين أحوال الناس وتوفير حياة كريمة لهم

 

وأوضح الوزير أن العنوان الأهم الأبرز لنظام أي حكم رشيد هو مدى تحقيقه لمصالح البلاد والعباد، فحيث تكون المصلحة فثمة شرع الله (عز وجل) ، فكل ما يحقق الأمن والأمان والاستقرار ، ويعمل على عمارة الكون وسعادة البشر يتفق ومقاصد الأديان، وكل ما يؤدي إلى الظلم أو الفساد أو التخلف لا علاقة له بالأديان ، بل إنه متناقض كل التناقض مع صحيح الأديان ومقاصدها السامية ، فأي حكم يسعى إلى تحقيق مصالح البلاد والعباد في ضوء معاني العدل والمساواة والحـرية المنضبطة ، بعيدًا عن الفـوضى والمحسوبيـة وتقديـم الولاء على الكفاءة فهو حكم رشيد معتبر. 

 

وأشار الوزير علي صفحته الشخصية علي موقع التواصل الإجتماعي «الفيسبوك» الي أن كل حكم يعمل على تحقيق ذلك ويسعى إلى توفير الحاجات الأساسية للمجتمع من مأكل ومشرب وملبس ومسكن وبنًى تحتية من : صحة ، وتعليم ، وطرق ، ونحو ذلك مما لا تقوم حياة البلاد والعباد إلا به ، فإنه يُعدُّ حكمًا رشيدًا سديدًا موفقًا ، مرضيا عند الله وعند الناس إلا من حاقد، أو حاسد، أو مكابر، أو معاند، أو خائن، أو عميل.

 

 

ولفت جمعة الي أن إطلاق المبادرات الرئاسية المتعددة بداية من مبادرة مائة مليون صحة وما تلاها من مبادرات رئاسية توجت يوم الخميس 15/7/2021م بإطلاق الرئيس السيسي  رسميًا مبادرة «حياة كريمة» التي تهدف إلى تطوير شامل للارتقاء بالمستوى الاجتماعي والصحي والتعليمي والاقتصادي والسكني للمصريين جميعًا, إنما هي علامة توفيق للحكم الرشيد الذي ينتهجه الرئيس  عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله).

 

واستطرد الوزير حديثه أن حياة كريمة مع برامج الحماية الاجتماعية الأخرى كتكافل وكرامة وغيرها إنما هي اهتمام بالإنسان المصري، وهو أمر يستحق التقدير وأن نلتف حوله جميعًا من مؤسسات تنفيذية ومجتمعية ووطنية، فالوطن لنا جميعًا وهو بنا جميعًا، فنحن جميعًا في سفينة الوطن تبحر بنا جميعًا، ونسأل الله (عز وجل) أن تنجو بنا جميعا.

 

موضحاً أن هذا الإطار التكافلي هو ما حثنا عليه نبينا (صلى الله عليه وسلم) حين قال : «ليس بمؤمنٍ من بات شبعان وجارُه إلى جنبِه جائعٌ وهو يعلمُ» (مستدرك الحاكم) ،  ويقول (صلى الله عليه وسلم) : «مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ»، قَالَ: فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْـمَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لَا حَقَّ لِأَحَدٍ مِنَّا فِي فَضْلٍ» (صحيح مسلم)، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : «الْمُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يُسْلِمُهُ، مَن كانَ في حاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حاجَتِهِ، ومَن فَرَّجَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عنْه بها كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيامَةِ، ومَن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ»(صحيح مسلم) ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : «هلْ تُنْصَرُونَ وتُرْزَقُونَ إلَّا بضُعَفَائِكُمْ؟!» (صحيح البخاري).

 وطالب وزير الأوقاف من المجتمع المصري مزيدًا من التراحم والتكافل ففقير اليوم قد يكون غني الغد , وغني اليوم قد يكون فقير الغد, حيث يقول الحق سبحانه وتعالى :«وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ» (آل عمران : 140). 

 مشيراً الي أن التعاون لا يكون بالكلام وإنما بالبذل والعطاء, فديننا دين البذل والعطاء بالجهد أو المال, حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : «لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ» (آل عمران : 92) .

والذي لا شك فيه أن مشروع صكوك أضاحي الأوقاف الذي يعمل على الوصول إلى المستحقين بعزة وكرامة ، ولا يسمح بتصوير أحد منهم مراعاة للبعد الإنساني وعدم جرح مشاعر أي إنسان ، إنما هو أحد برامج الحماية الاجتماعية التي تنشدها مبادرة حياة كريمة ، وتحيا مصر عزيزة أبية وأهلها كراما أعزة .

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة