الأحد، 25 يوليه 2021 - 10:23 ص

قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة "روزاليوسف"، إن حصار نشاط الجماعة الإرهابية والتنظيم الدولي للجماعة في أوروبا انتقل من مرحلة التقارير سواء كانت بحثية او استخباراتية إلى إجراءات فعلية تتعلق بمنظومة الأمن الأوروبي بشكل عام وفي القوة الحديدية كما تلقب ألمانيا على وجه الخصوص.

وأضاف "الطاهري" خلال مداخلة هاتفية  عبر قناة "إكسترا نيوز" الفضائية،  أن أوروبا بدأت منذ عام 2017 عملية رصد لنشاط الجماعة الإرهابية وتنظيمها الدولي، وفي "ألمانيا" على وجه التحديد.

وأشار رئيس تحرير مجلة "روزاليوسف"، إلى أن عملية الرصد جاءت بعد استغلال الجماعة أوضاع اللاجئين وضلوعهم في عدد من الموجات والعمليات الإرهابية التي شهدتها أوروبا قبل جائحة كورونا، وهذا الأمر أثير على مستوى الأمن الجماعي لدول الاتحاد الأوروبي.

وأوضح الكاتب الصحفي أحمد الطاهري،أن ألمانيا تحركت للتأكد من ضلوع الجماعة الإرهابية في استغلال جماعة أخرى تدعى "جماعة الأنصار الدولية" والتي كانت متورطة في تمويل تنظيمات إرهابية في منطقة الشرق الأوسط مثل "داعش" وكذلك تمويل عمليات إرهاب دولي، وبالتالي كانت هناك خطوة لحظر استخدام شعارات الجماعة.

ولفت إلى أن تقييم هذه الإجراءات ينقسم إلى بُعدين؛ الأول هو كيف ندفع وندعم وندفع الاستراتيجية الأوروبية الشاملة لمواجهة الجماعة الإرهابية سواء من ناحية تبادل المعلومات وكشف هذه الجماعة ودورها داخل المنظومة الأوروبية.

وتابع،أما البُعد الثاني فهو كيف يتم تصنيف وإدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية في البرلمانات الأوروبية، واعتقد أن هذ الخطوة لم تعد بعيدة وباتت جزء من سياق سياسي عالمي منطقي في الوقت الحالي، خاصة وأن العالم يستعد لمرحلة ما بعد جماعات الإسلام السياسي، وهذا التطور في أوروبا يعد تطورًا بالغ الأهمية لكون الجماعات الإرهابية استغلت النوافذ الديمقراطية ومساحات إبداء الرأي لخداع الأوروبيين بأنهم معارضون وهم في الحقيقة إرهابيين، وبالتالي نحن أمام إعادة صياغة لوضع هذه الجماعة الإرهابية وستنتهي بحصار قريب جدًا.