مؤمن خليفة
مؤمن خليفة


بدون أقنعة

23 يوليو و30 يونيو

مؤمن خليفة

الأحد، 25 يوليه 2021 - 06:35 م

ثورتان سيظل التاريخ يذكرهما كثيرا بالتحليل والتدقيق.. يومان مشهودان فى المحروسة هما من أجمل أيامها على الإطلاق.. ثورة 23 يوليو 1952 هى الثورة الأم لكل الثورات التى قامت فى المنطقة واستلهمت منها قيم التحرر والعدالة والعيش الكريم وأن تكون مواطنا فى وطنك لا غريبا عنه.. ثورة تمكنت من تغيير الحياة على أرض مصر وامتد تأثيرها إلى العالم كله فكانت صرخة لكل المظلومين ولكل الباحثين عن الحرية فى كافة بلدان العالم المحتلة.. كانت ثورة ملهمة بكل المقاييس خلصت مصر من الاحتلال الأجنبى ورفعت رايات التحرر وأعادت مصر إلى أبنائها. وستبقى إنجازاتها منارة حية وشاهدا على رغبة المصريين فى تغيير الواقع بكل مساوئه..

كانت ثورة بيضاء ناصعة بالمعنى الكبير وانتصارا لكل القيم النبيلة عندما وضع الشعب يده مع جيشه العظيم من أجل تحرير القرار الوطنى لا يشبهها الا ثورة 30 يونيو 2013 عندما هب المصريون لإنقاذ الوطن من الاحتلال الإخوانى البغيض واستجاب أيضا جيش مصر ملبيا النداء ومحققا آمال وتطلعات هذا الشعب.

لعل التشابه الكبير بين الثورتين ليس فقط فى تحرك الجيش لنصرة شعبه بل فيما تحقق بعد ذلك من إنجازات تحققت على أرضنا بفضل الإرادة الصلبة والتطلع إلى بناء الوطن معتمدا على سواعد أبنائه وولادة زعيمين ملهمين يعشقان مصر ويسابقان الزمن من أجل تحقيق آمال وأمانى هذا الشعب.

هكذا عاش جمال عبد الناصر فى وجدان المصريين.. لن ننساه فهو أول من «‬طبطب» على أكتافهم بعد سنوات طويلة كان معظمهم لا يملك قوت يومه.. كانوا لا يملكون الأرض فملكهم أرضهم بقانون الإصلاح الزراعى الذى جعل الفلاح لأول مرة فى حياته يتحول من خانة الأجير إلى مالك لها.. فقراء مصر تحديدا يفخرون بجمال الذى وقف فى صفهم وساعدهم على الحياة الكريمة وأعاد لهم كرامتهم بعد أن كانوا عبيدا لأسياد ذلك الزمان.
عبد الناصر صاحب مشروع العدالة الاجتماعية وصاحب مشروع السد العالى الذى أنار مصر من أقصاها إلى أقصاها والصناعات الثقيلة وقلاع الصناعة فى المحلة وكفر الدوار وشبرا الخيمة. 

الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أنقذ مصر من مصير محتوم كان يجرها إلى الخراب.. كانت ثورة 30 يونيو كالبدر فى ليلة ظلماء حالكة السواد انتصر فيها الجيش العظيم لأبناء مصر رغم المؤامرة الكبرى ومخطط التقسيم الذى كان جاهزا لتغيير خريطتها فى لحظة.. كان السيسى مدركا لطبيعة المؤامرة على مصر فى 2011 ومن أجل نجاح هذه الثورة العظيمة خرج الملايين إلى الشوارع  لتنتهى سنة الخراب إلى الأبد وتبدأ ثورة الإنجازات الكبرى وملحمة البناء التى تشمل كل مصر من أقصاها إلى أقصاها. وحظى ملف العدالة الاجتماعية باهتمام غير مسبوق فى عهد الرئيس السيسى وحظى محدودو الدخل بامتيازات كبيرة فى صرف معاشات «تكافل وكرامة» وفى الإسكان الاجتماعى وغيره ولأول مرة ينعم سكان العشوائيات فى كل مناطق مصر بمسكن صحى نظيف ومؤثث..

أما شبكة الطرق فحدث ولا حرج تربط مختلف أنحاء الجمهورية.. وتلك المدن الجديدة التى تشهد على قدرة المصريين وتعد مفخرة كبيرة لنا.. وكل هذه الإنجازات فى 7 سنوات فقط لا تحسب فى عمر الشعوب. مشروعات عملاقة تتم على أرض مصر بمتابعة يومية من الرئيس السيسى فى كل المجالات. 23 يوليو و30 يونيو تتشابهان فى سعيهما لرفعة وعزة مصر.. تحيا مصر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة