البناء المقام على بئر زمزم في صحن المطاف قبل أن يهدم في 1383 هجرية - أرشيفية
البناء المقام على بئر زمزم في صحن المطاف قبل أن يهدم في 1383 هجرية - أرشيفية


بعد اختفائها لسنوات.. كيف اكتشف جد الرسول بئر زمزم؟

صافي المعايرجي

الإثنين، 26 يوليه 2021 - 02:34 م

 

تاريخيًا ارتبطت قصة ماء زمزم بقصة النبي إبراهيم -عليه السلام- عندما ترك زوجته هاجر وابنه الرضيع إسماعيل - عليه السلام -  عند البيت المحرم في وادٍ غير زرع ولا ماء، حتى انفجرت ينابيع الماء تحت قدم الرضيع.


لكن في ظل المعارك العربية- العربية في الجاهلية أقدمت إحدى القبائل وهي قبيلة «جرهم» على طمس بئر زمزم وأخفوا معالمها، قبل أن تنشر جريدة الأهرام المسائي في عددها الصادر في 22 سبتمبر 1995 عن قصة إعادة اكتشاف بئر زمزم على يد عبدالمطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم.
 

ظلت سقاية الحاج ورفادتهم - والرفادة هي مجموعة من الوظائف يقوم بها أهل مكة أثناء موسم الحج كتجهيز الطعام والإبل والماء للحجاج - عادة يتوارثها أولاد وأحفاد قصي بن كلاب وهو الجد الرابع للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
 
كانت السقاية أمر صعب فكان يطوفون بجميع العيون والآبار ويجمعون الماء ويحفظونها في حافظة من الجلد حتى تولى أمر الساقية عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي «جد الرسول».  

 

اقرأ أيضًا| مأساة الزعيم.. يوم وفاة «أحمد عرابي» لم تجد أسرته نفقات الجنازة

 

ظل عبدالمطلب يفكر في إيجاد وسيلة سهلة ييسر بها للحجاج سبيل الماء بلا مشاقه، وعندما تذكر أقاصيص الرواة حول بئر زمزم تمنى لو عثر على مكانها.

 

وذات ليلة وهو يفكر في الساقية غلبه النوم ورأى هاتفا في منامه يأمره أن يحفر طيبة، فسأله عبدالمطلب وما طيبة؟ ولم يجب عليه الهاتف وانصرف، وفي الليلة الثانية أقبل عليه الهاتف وقال: يا عبدالمطلب أحفر بره.

 

وسأله عبدالمطلب ما البرة؟ إلا أنه لم يجب أيضا وانصرف، وفي اليوم الثالث أقبل الهاتف وقال: أحفر المضنونة فرد عبدالمطلب: وما  المضنونة؟.. فلم يجب الهاتف وانصرف أيضًا.

 

واحتار عبدالمطلب في هذه الكلمات غير معروفة وتمنى أن يفهمها وفي الليلة الرابعة أقبل الهاتف، وقال: أحفر زمزم فقال عبدالمطلب وما زمزم؟.. فنظر إليه الهاتف مبتسما وقال: لا تنزح ولا تذم تسقى الحجيج الأعظم وهي بين الفرث والدم عند نقرة الغراب الأعصم.

 

فهب عبدالمطلب من نومه وإذا بالصبح قد أقبل فنهض مسرعا نحو البيت الحرام وإذا الغراب الأعصم كعادته في مذبح الكعبة؛ حيث تذبح الأنعام التي تهدي إلى البيت.


ففرح عبدالمطلب برؤية الغراب واستبشر وأسرع وجلب فأسه وأخذ يحفر حيث كان الغراب الأعصم ينقر وينبش حتى انطلق ماء زمزم.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة