صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


اللاجئون الإريتريون يسعون لمغادرة تيجراي الإثيوبية «بأي ثمن»

أ ف ب

الثلاثاء، 27 يوليه 2021 - 01:30 م

 

استيقظ «سايمون فيكادو» قبل الفجر للانضمام إلى قافلة غادرت مخيم «ماي عيني» في منطقة تيجراي الإثيوبية لتفقد مكان جديد يفترض نقل المخيم اليه، قبل أن يُبلغ بحصول معارك في محيط المخيم الذي بقيت فيه زوجته وأولاده الثلاثة، وذلك في حادث آخر يؤشر الى التداعيات الكارثية للحرب على آلاف اللاجئين الاريتريين.


وكان وفد من المسؤولين ينقل حوالي 20 لاجئًا على بعد أكثر من 100 كيلومتر جنوبًا إلى دابات لزيارة موقع قد يُقام فيه مخيم جديد أكثر أمانًا من «ماي عيني» الذي كانت المعارك تقترب منه.


كانت القافلة قد غادرت للتو المخيم عندما سمع سايمون الطلقات الأولى. وسرعان ما اقترب دوي الأسلحة من محيط ماي عيني حيث كانت زوجته وأطفاله الثلاثة لا يزالون نائمين.


خلال أربع ساعات اتصل سايمون بأقاربه الذين اضطروا إلى الصراخ لتغطية هدير الرصاص ونيران المدفعية.


وتكشف معارك 13 يوليو مجددا العواقب الوخيمة للحرب في تيجراي على آلاف الإريتريين الذين لجأوا إلى هذه المنطقة قبل عشرين عامًا.


لكن منذ نوفمبر يحارب متمردو جبهة تحرير شعب تيجراي، الحزب الحاكم السابق في المنطقة، الجيش الفدرالي الإثيوبي وحلفاءه بما في ذلك الجيش الإريتري.


وسرعان ما تم استهداف اللاجئين وتعرض مخيما هيتساتس وشيملبا الأقرب من الحدود الإريترية للنهب والتخريب وفر الآلاف من سكانهما.


اليوم يخشى هؤلاء اللاجئون هجوم المتمردين المضاد ويريدون مغادرة تيجراي نهائيا.


ويقول سايمون لمسؤولي الأمم المتحدة عندما زار الموقع الجديد في منطقة أمهرة جنوب تيجراي مع احتدام القتال حيث يقيم "أرجوكم حاولوا أن تفهموا مشاعري".


وبإنكليزية ركيكة ناشدهم إخلاء ماي عيني وأدي هاروش - وهما المخيمان الإريتريان الوحيدان المتبقيان في تيجراي. ويضيف "لا تكونوا مجرد مسؤولين. أرجوكم حاولوا أن تكونوا إنسانيين".
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة