متظاهرون تونسيون يحملون لافتات تندد بحركة النهضة الإخوانية بتونس
متظاهرون تونسيون يحملون لافتات تندد بحركة النهضة الإخوانية بتونس


هل ينجح الشعب التونسي في الإطاحة بالإخوان؟.. خبراء يجيبون

عبد الجليل محمد- لمياء متولي

الثلاثاء، 27 يوليه 2021 - 06:56 م

الغباء يكرر نفسه.. نفس السيناريو يتكرر.. طمع فى الحكم ثم فشل ثم ثورة من الشعوب تلفظهم الى مزبلة التاريخ.. هكذا هم الإخوان على مدار تاريخهم ..ليست مشكلة فى الوعى والإدراك فقط لكنها مشكلة أعمق وأعظم فى الوطنية والانتماء وتقديم مصلحة الجماعة على مصلحة الوطن بل تقديم مصالح حلفائهم وداعميهم على مصالح شعوب.

منفصلون دائما عن الواقع.. عاجزون عن فهمه.. لتخرج خلاياهم، يشقون الجيوب ويلطمون الخدود ويدعون تعرضهم للظلم وهم أبعد ما يكونون عنه ثم يستتبع ذلك إرهاب وقتل ومحاولة لإسقاط الدول .

«فليرحل الإخوان» ذلك هو الشعار الذى خرج به  الشعب التونسى فى مظاهرات حاشدة ضد جماعة الاخوان المسلمين وذلك بعد أن شهدت البلاد حالات من التأزم السياسى والاقتصادى والتى على اثرها دخلت البلاد فى النفق المظلم واستتبع ذلك  حالة من الفوضى العارمة بسبب فشل الجماعة فى ادارة شؤون البلاد .. « الأخبار» استطلعت اراء الخبراء والذين أكدوا أن الشعب التونسى سيحسم الأمر ويطيح بالجماعة.

«ما حدث كان متوقعا» .. تلك هى الكلمة التى بدأ بها الدكتور طارق فهمى استاذ العلوم السياسية حديثه عن الثورة التونسية وخروج الشعب ضد الحزب الاخوانى الحاكم ..

وأضاف أنه منذ تولى حركة النهضة مقاليد الحكم فى تونس حدثت أزمات اقتصادية متتالية جعلت الشعب التونسى فى حالة من الغضب العارم ..مشيرا الى أن كل الشواهد تؤكد أن الجماعة تسعى بشكل واضح لتفجير المشهد السياسى واحداث الوقيعة بين صفوف الشعب ليتمكنوا من السيطرة  وكان ذلك سببا رئيسيا لخروج الشعب فى مظاهرات حاشدة ضدهم مما دفع الرئيس التونسى لاتخاذ حزمة من الاجراءات الاستثنائية وعلى رأسها اقالة رئيس الحكومة ..

وأكد دكتور طارق فهمى ان حركة النهضة الاخوانية ربما يلجأون للعنف والمواجهة المباشرة للمحافظة على بقائهم فى السلطة.

واختتم دكتور طارق فهمى حديثه بأن ما حدث فى تونس سيحدث فى جميع البلدان العربية وضرب مثلا بالمملكة الاردنية التى خفضت عدد الأعضاء الاخوان داخل البرلمان من 17 عضوا الى 5 أعضاء فقط .

ادعاءات إخوانية مزيفة

ويؤكد اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق أن الثورة التى يقوم بها الشعب التونسى الآن، ما هى إلا انكشاف للوجه الحقيقى للإخوان وادعاءاتهم المزيفة التى صدقها المواطن التونسى العادى فقد سقط قناعهم الحقيقى أمام جموع الشعب التونسى بعدما أختبأوا تحت عباءة الدين و الأخلاق التى لا علاقة لهم بها.

ويضيف أنه مهما حاول أعضاء هذه الجماعة الإرهابية خداع الشعوب فإن النهاية تكون واحدة وهو فشلهم فى السيطرة على الشعب أو الحكم، فسرعان ما تظهر نواياهم الحقيقية والخطط التى يريدون تطبيقها وفقا لمصالحهم الشخصية وليس لصالح الشعوب ،وهذا ما حدث مع الشعب التونسى بالأمس فقد غرروا بالشعب فى البداية ولكن خروج جموع الشعب التونسى بالأمس دليل قوى على انكشاف كل حيلهم ورفض كافة الشعوب لهم،و إنه مهما طالت فترة تواجدهم داخل أى بلد و لكن سرعان ما ينتهى الأمر برفضهم و التخلص منهم .

ثورة تصحيح للأوضاع

ويؤكد د.سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط  للدراسات السياسية و الإستيراتيجية، أن ما يحدث فى تونس الآن من ثورة لتصحيح الأوضاع و التخلص من جماعة الإخوان الإرهابية ما هو إلا تكرار لنفس مشاهد التخلص منهم و التى كانت فى العديد من الدول العربية فى مقدمتها مصر،فبمجرد أن تظهر حقيقتهم أمام الشعوب و تسقط أقنعتهم و تظهر حقيقتهم سرعان ما تبدأ رغبة الشعوب فى التخلص منهم و التطهر من جميع أفراد جماعة الإخوان الإرهابية من أجل تصحيح مسار الأوطان.

ويشير إلى أن هذه الجماعة بالفعل بدأت فى الإنحصار ولم يتبق سوى القليل منهم متفرقين فى الدول،بعد رفض الجميع لهم و محاولة التخلص منهم و إثبات فشلهم الذريع .

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة