عنف جماعة الإخوان الإرهابية في مصر  - أرشيفية
عنف جماعة الإخوان الإرهابية في مصر - أرشيفية


بين الكلمة والسلاح.. أساليب الإخوان في سرقة مقدرات الشعوب

محمد قنديل

الثلاثاء، 27 يوليه 2021 - 07:03 م

الكلمة سلاح، هذا ما تعيه الجماعة الارهابية جيدا، وتحرص على استخدام كافة أساليب الأسلحة إن كانت الثقيلة أو الناعمة، تدس السم فى العسل، ورغم تاريخها الدموى فى كافة البلدان العربية إلا أنها تحاول جاهدة كسب استعطاف المجتمع الدولى واستخدام كلمات رنانة فى خطاباتها، وإن فشلت تلجأ إلى الأسلوب الثانى وهو التهديد والوعيد، لذا هناك بعض الكلمات من قاموس الإخوان يحرصون على استخدامها وأصبحت محفوظة غير مجدية.

ولعل أبرز تلك الكلمات هى الترويج لفكرة الثورة حتى واذا احتشد خمسة انفار من أفراد الجماعة فى أحد الميادين، ينادون على البقية ويدعونهم للاحتشاد ويتحدثون باسم الشعوب وماهم منهم فى شئ، فهم لا يعرفون وطنا أو حدودا أو معنى للأرض، وتأتى كلمة الديمقراطية أيضا ممتزجة بالثورة على الرغم من أن مبدأهم الأساسى الذى تقوم عليه الجماعة هو مبدأ السمع والطاعة وهو أكبر دليل على ارتدائهم أقنعة وادعائهم الزيف والكذب والتضليل حتى يصلوا للحكم ثم يخلعوا القناع، لكن الشعوب العربية أصبحت تعى جيدا هذه المسرحية القديمة.

أما الشرعية فهى الكلمة التى حاول محمد مرسى قبل عزله من الحكم فى مصر استخدامها ككارت ضغط أخير رفعه فى وجه الشعب المصرى عندما أدرك رفضه له يلوح به للمجتمع الدولى بأنه سلطة ورئيس شرعى تم انتخابه لكن الملايين الرافضة له والتى ملأت جميع الميادين فى جميع المحافظات المصرية قالت كلمتها وساندها الجيش المصرى الذى رفض تحكم مثل هذه الجماعة فى الوطن.

وهناك كلمات تستخدمها أيضا الجماعة الارهابية فى قاموسها الدموى مثل أعداء الدين والعلمانية التى تصف بهم كل من لا ينتمى للجماعة أو لا يسير على خطاها، وهى أيضا كلمات ترهيب وتخويف تريد كسب المزيد من المؤيدين مدعين أنهم هم من يحملون الدين فى قلوبهم وأن أفعالهم أمر بها الله على الرغم من تنافيها مع جميع الأديان السماوية. الحرائر..

كلمة يطلقونها على نسائهم على الرغم من أنهم يسلبونهن جميع حقوقهن ومع ذلك ينظرون نظرة دونية إلى جميع النساء ممن لسن من أفراد جماعتهم الإرهابية، أما الأحرار فيطلقونها على سجناء أفكارهم ومعتنقيها ويصدقون فى داخلهم كل هذه التناقضات الهائلة فى المعانى والأفكار والمصطلحات، وعلى الرغم من أن هذه الكلمات الواهية التى لا يطبقونها جعلت الكثير من الشباب ينشقون عنهم وعن افكارهم وقلبت عليهم الشعوب وفشلوا فى كرسى السلطة إلا أنهم مصممون على استخدام نفس الأسلوب والطريقة والكلمات منادين بما أسموه حرية الشعوب.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة