التيك توك
التيك توك


إنما الأمم الأخلاق ما بقيت| فتيات التيك توك.. «الجسد» مقابل الملايين

إسلام دياب

الثلاثاء، 27 يوليه 2021 - 07:39 م

كشفت تحقيقات النيابة في قضايا المتهمات بالتحريض على الفسق والفجور والإتجار فى البشر، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«فتيات التيك توك»، عن حجم الأموال والتحويلات البنكية التي تلقوها من عدة شركات ودول، وتنشر «بوابة أخبار اليوم» تفاصيل تلك المبالغ المالية الخاصة بالمتهمات والتقارير الواردة من البنوك بشأنها.

اقرا ايضا|الجنايات: حنين حسام تحصلت على مبالغ مالية لتحريض الفتيات على الأعمال المخلة

المتهمة مودة الأدهم، المقضي بسجنها بالمشدد 6 سنوات وتغريمها 200 ألف جنيه، وكما جاء في تقرير البنك المركزى بشأن المتهمة، والذى تضمن حساباتها بالبنوك المصرية، والتحويلات المالية الواردة إليها من الخارج وهى:

أولاً: أحد البنوك بالتجمع الخامس، إجمالي الحركات الدائنة مبلغ 9 آلاف و51 جنيها و6 قروش، وتبين تحويل مبلغ 3 آلاف و476 جنيها و6 قروش من إحدى شركات التكنولوجيا على النحو الوارد بالتحقيقات.

ثانيا: بأحد البنوك بالقاهرة الجديدة بلغ إجمالي الحركات الدائنة مبلغ 990 ألفا و 96 جنيها و70 قرشا، وتبين تحويل مبلغ 45 ألفا و116 جنيها و30 قرشا من إحدى شركات التكنولوجيا على النحو الوارد بالتقرير، وحساب آخر بالدولار الأمريكى بمبلغ 8809 دولارات.

ثالثاً: أحد البنوك بالعاشر من رمضان، بلغ إجمالي الحركات الدائنة مبلغ 795 ألفا و749 جنيها و41 قرشا.

رابعا: تحويلات استلمتها المتهمة من أحد البنوك خلال الفترة من 5 مايو 2016 إلى 16 أغسطس  2016، بإجمالى 7 تحويلات من أشخاص من دولتين عربيتين قامت بصرفهم بنفسها بما يعادل إجمال مبلغ 2326.59 دولار أمريكى.

خامسا: تحويلات استلمتها المتهمة من أحد البنوك خلال الفترة من 27 يونيو 2018 إلى 24 فبراير 2020، بلغت 21 تحويل من أشخاص مختلفين بدول عربية، وأمريكا وألمانيا، وفرنسا وبريطانيا، قامت بصرفهم بنفسها بما يعادل إجمالى مبلغ 2154.20 دولار أمريكى، ومبلغ 77 ألفا و494 جنيها و35 قرشا.

سادسا: تحويلات استلمتها المتهمة من أحد البنوك خلال الفترة من 23 يوليو 2016 إلى 16 أبريل 2020، بلغت 38 تحويل من أشخاص بدول عربية وأجنبية  قامت بصرفهم بنفسها بما يعادل إجمالي مبلغ 17132.25 دولار أمريكى.

المتهمة حنين حسام المقضي بسجنها غيابيا بالسجن المشدد 10 سنوات وتغريمها 200 ألف جنيه

أكدت حنين حسام أنها حصلت في البداية على ٣٠٠٠ جنيه لكي تقوم بالدعاية على التطبيق الجديد " لايكي" ، وأنها كانت تتقاضي 20 % من أرباح الفيديوهات التي تقوم بتنزلها على موقع لايكي أو غيره أو من خلال استقطاب الفتيات للعمل على التطبيق.

وأودعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، حيثيات حكمها بمعاقبة المتهمة حنين حسام بالسجن المشدد 10 سنوات غيابياً وتغريمها 200 ألف جنيه، ومعاقبة مودة الأدهم و3 أخرين بالسجن المشدد 6 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه كلا منهما، في اتهامهم بالاتجار فى البشر، وذلك بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ«بفتيات التيك توك» من خلال شرحا تفصيلا لعلاقة النتهمة حنين حسام بوكالة لايكي واستغلال حظر كورونا في استغلال القاصرات.

صدرت حيثيات الحكم برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أيمن عبد الخالق ومحمد أحمد صبري الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة وبحضور أحمد محمد عبد الرازق وكيل النيابة وبأمانة سر مجدي شكري أسعد.

قالت المحكمة في حيثيات حكمها أن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها ضميرها وارتاح إليها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة تتحصل في أنه وتحت زعم الاستثمار من شركات دولية في مجال البث المباشر في ظل رغبة عارمة لدى المسئولين فيها لتحقيق غاية واحدة الربح الذى لاسقف له دون النظر إلى وسائله حتى وإن اصطدمت بقيم وأخلاق المجتمعات حتى لا تستثمر في إصلاح أرض بوار أو استخراج خيراتها من باطنها وفي صناعة لازمة لحياة الناس بل هدم لأخلاقياتهم مستغلين أهم فئات هذه المجتمعات شبابها وهم وقود وقوة أي تقدم بإضاعة أوقاتهم فيما لا طائل منه وإصابتهم بالوهن وإضعاف قدراتهم على الابتكار والابداع والتفوق كي تسيطرتلك الشركات ومن ورائها دولها على مقدرات الدول التي تنتشر فيها ومن بينها مصر، فهذا الاستثمار ضره أكثر من نفعه طالما يعمل دون خضوع لقيم وأخلاق مجتمعنا وقواعد النظام العام فيه.

وأضافت الحيثيات إن وكالة لايكي للبث المباشر كتطبيق الكتروني للتواصل الاجتماعي ومقرها دولة الصين قامت بإنشاء وكالة لها بمصر شركة بيجو ليمتد للخدمات والتطبيقات الإلكترونية واستعانت بمن ينفذ سياستها المحققة لغايتها من المصريين ممن تضعهم تحت اختبارات محددة قواعدها كي تطمئن إليهم ومن بينهم المتهم الثالث محمد عبد الحميد زكي مصطفى راضي وشهرته محمد زكي والذي يعمل مديرًا للوكالة بالشرق الأوسط والمسئول عن اختيار العناصر المميزة ذات التقييم العالي في نسبة المشاهدة للعمل كوكلاء للتطبيق لتقديم فيديوهات مباشرة للجمهور يعاونه في ذلك المتهم الرابع محمد علاء الدين أحمد مرسي وشهرته محمد علاء لايكي وهو المدير المسئول عن قاعدة البيانات والبث المباشر والدعم الفني في التطبيق.

وكذلك المتهم الخامس أحمد صلاح محمد دسوقي عمرو وشهرته أحمد لايكي وهو مصمم البرامج والفيديوهات بذات التطبيق ووقع اختيار المتهم الثالث على المتهمة الأولى حنين حسام عبد القادر محمد عبد الجليل والتي ذاع صيتها في مثل هذه التطبيقات واتفق هو والمتهمان الثالث والرابع على أن تقدم فيديوهات تذاع على التطبيق تحوي في طياتها بطريقة مستترة دعوة للتحريض على الفسق والإغراء بالدعارة مقابل حصول المتهمة الأولى ومن تقوم باستقطابه من الفتيات على مبالغ ماليا وذلك سعيا لتحقيق أرباح بتحقيق أقصى عدد من المشاهدة ويقوم التطبيق بالترويج أثناء ذلك لمنتجات الشركات الراعية في الإعلان خلال مقطع فيديو يوضح عليه الرابط الخاص بشراء المنتج عليه أو بوضع إعلانات لبعض الأماكن أو تقديم هدايا للمتابعين حسب زيادة أعدادهم وتخطيها رقما معينا، بأن قامت المتهمة الأولى حنين حسام بإنشاء تطبيقا لها لاستقطاب الفتيات سعيا لعقد لقاءات مع الشباب عبر محادثات مرئية مباشرة مقابل حصول الفتيات على مبالغ مالية تتحدد بمدى اتساع أعداد المشاهدين لهذه المحادثات استغلالا لظروف الجائحة التي تمر بها البلاد وركود العمل بين الفتيات مستغلة حاجة بعضهن للمال ومن ثم حصولها على 20 بالمائة من الأرباح المحققة فقام المتهمون من الثالث للخامس بإعداد فيديو للمتهمة حنين حسام تم نشره على موقع وكالة لايكي تضمن دعوة الفتيات في ظل ظروف الجائحة واستغلالا لظروفهن المادية والاجتماعية والضعف والعوز لتشغيلهن بمسمى مذيعات عبر التطبيق على أن تتحصل الفتيات على المقابل عبر القائمين على إدارة التطبيق.

وحوى الفيديو دعوة الفتيات للإلتقاء بالشباب والرجال عبر محادثات مرئية وإنشاء علاقات صداقة وتجاذب حوارات تحوي تحريضًا من المتهمة حنين حسام لكثير من الفتيات لارتكاب أفعال تحض على البغاء والفسق وأصوات ممارسة جنسية بين شاب وفتاة تحقيقا لأعلى قدر من المشاهدة لتحقيق غايتهم في الربح.

وأكدت الحيثيات أن المتهمة حنين حسام قامت بمعاونة المتهمين من الثالث للخامس باستقطاب المجني عليهما الطفلة «هبة الله» وشهرتها زلابية وشقيقتها «ندا» مستغلة ظروفهما المادية والاجتماعية بالظهور معهما في العديد من مقاطع الفيديو الراقصة المحرضة على الفسق واستغلالهما جنسيا مقابل تحصلهما على مبالغ مالية.

كما أطلقت هاشتاج مسرحك سريرك ومن هنا تقدم الإبداع، مما يعود على المتهمة حنين حسام بمنفعة مادية مقابل ذلك من إدارة التطبيق كما استقطبت تحت ستار عمل الفتيات كمذيعات في التطبيق كلا من المجني عليهن «روان.س» و«سارة.ج» والطفلتين «حبيبة.ع» و«ملك.س» من خلال جروب أطلقت عليه لايكي الهرم على هاتفها المحمول حصلت من خلاله على منفعة مادية نتيجة استغلالهن بطريقة مستفزة في التحريض على الفسق والإغراء بالدعارة بالإلتقاء بالشباب عبر محادثات مرئية وإنشاء صداقات خلال فترة العزل المنزلي، وأن المتهمة الثانية مودة فتحي رشاد محمد الأدهم بما لها هي الأخرى من تأثير على الفتيات باستقطابهن بإطلاق فيديوهات على تطبيق لايكي وإجراءات محادثات أو الظهور بالبث المباشر وصولا لاستغلالهن في تحقيق منافع مادية، كم قامت هذه المتهمة بتصوير نفسها بمعرفة آخرين بالرقص بالطريق العام مرتدية ملابس خادشة للحياء للإغواء والاستقطاب للفتيات على صفحتها بما يتيح لها الحصول على نسبة عالية من المشاهدة على التطبيق المذكور.

وكما قامت باستقطاب الطفلة حنين وشهرتها ساندي معرضة حياتها للخطر بالظهور معها في أحد مقاطع الفيديو بالإيعاز إليها أنها على علاقة عاطفية بآخر وتفاخر المتهمة الثانية بذلك وظهرت معها كذلك في مقطعين راقصين تحقيقا لأعلى نسبة مشاهدة رغم عدم إدراك الطفلة للأمر سعيا من المتهمة المذكورة لتحقيق مأربها من المنفعة المادية.

كما قامت بالظهور مع الطفل ياسين في مقطعي فيديو بالرقص معه معرضة حياته للخطر ونشرها ذلك على حسابها لزيادة المشاهدة ومن ثم الربح المادي.

وأوضحت الحيثيات أن المتهمتين قامتا بإنشاء وإدارة واستخدام حسابات خاصة على شبكة المعلومات تهدف إلى ارتكاب الجريمة موضوع الاتهام السابق، وقيام المتهمين الثالث والرابع بالاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمة فى ارتكاب الجريمة محل الاتهام الأول، وذلك بأن قاما بالاتفاق معها على نشر مقطع الفيديو تضمن الدعوة لعقد لقاءات مخلة بالآداب وساعدها فى ذلك بأن قاما بتلقينها محتوى الفيديو، فوقعت الجريمة بناءً على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة، والاتفاق مع المتهمة الثانية في ارتكاب الجريمة محل الاتهام الثانى، وذلك بأن قاما بالاتفاق معها على استخدام حسابها على شبكة المعلومات بهدف ارتكاب الجريمة موضوع الاتهامات السابقة فوقعت الجريمة على ذلك الاتفاق، وأن الجرم الذي ارتكبته حنين حسام ومودة الأدهم و3 آخرين في اتهامهم بالاتجار بالبشر، بأية قرآنية، بقوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.

وأشار قائلا :«إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، أخلاقنا جزء من قيمنا وهي مستهدفة من أعدائنا حتى لا تنهض هذه الأمة.. وسائل التواصل الاجتماعى سلاح ذو حدين، أغلبنا يلج إليها في جانبها السلبي الهادم للقيم والأخلاق وأن السعى الحسيس الأعمى لهذه الشركات القائمة عليها، يحكمها قاعدة الغاية تبرر الوسيلة، فكانت الرذيلة والفاحشة دأبها لتحقيق المعدلات القصوى لمتابعيها، وهدم قيمنا غايتها.

 وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعى تؤثر فى أبنائنا وسلوكنا، غابت الرقابة الأسرية وسارت الغفلة لبعض الأسر قائدة لهم فى الانهيار ، غابت عنا المسئولية والرقابة على أبنائنا، حتى أصبحوا من أحد أدوات الاتجار بالبشر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة