الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف


وزير الأوقاف: هذه أوجه التشابه بين الحج ورحلة الآخره

كرم من الله السيد

الأربعاء، 28 يوليه 2021 - 09:17 ص

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن الحج عبادة ذات طبيعة خاصة، تذكر مشاعرها ومناسكها بحال الآخرة، بدءًا من دعاء السفر وترك المال والأهل والولد، في كنف الله ورعايته، ومرورًا بارتداء ملابس الإحرام، وتعايشًا مع سائر المناسك.


واستشهد الوزير بحديث ابنِ عمر (رَضِيَ اللَّه عنهما) أَنَّ رسولَ اللَّه (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم) كانَ إِذا اسْتَوَى عَلَى بعِيرهِ خَارجًا إِلي سفَرٍ، كَبَّرَ ثلاثًا ، ثُمَّ قالَ: " سبْحانَ الذي سخَّرَ لَنَا هذا وما كنَّا له مُقرنينَ * وَإِنَّا إِلى ربِّنَا لمُنقَلِبُونَ" (الزخرف : 13 ، 14) ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البرَّ والتَّقوى ، ومِنَ العَمَلِ ما تَرْضى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ علَيْنا سفَرَنَا هذا وَاطْوِ عنَّا بُعْدَهُ ، اللَّهُمَّ أَنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ ، وَالخَلِيفَةُ في الأهْلِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وعْثَاءِ السَّفَرِ، وكآبةِ المنظَرِ، وَسُوءِ المنْقلَبِ في المالِ والأهلِ وَالوَلدِ"، وإِذا رجَعَ قَالهُنَّ وزاد فيِهنَّ:" آيِبونَ تَائِبونَ عَابِدُون لِرَبِّنَا حَامِدُونَ " (صحيح مسلم).

ولفت إلى لباس الإحرام والتجرد من علائق الدنيا ، حيث يذكرنا ذلك بقول الله تعالى : " وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ " (الأنعام: 94).


ويأتي هذا الجمع في صعيد عرفات في مشهد وصورة ربما لفتت نظر الإنسان إلى يوم المثول بين يدي الواحد الأحد في يوم الحشر الأعظم، " يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" (الشعراء: 88، 89)، حيث يقول الحق سبحانه: "يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ * الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ  لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ * وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ * يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ" (غافر: 16-19) ، فالعاقل السعيد من اتعظ ، والغافل من فرّط أو ضيّع .
«مخاطر استباحة المال العام».. موضوع خطبة الجمعة القادمة‎‎

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة