الأربعاء، 28 يوليه 2021 - 04:44 م

حالة من الفرحة العارمة اختلطت بدموع الفرح، عندما علمت أسرة الطالبة شهد ناصر فتحي، بمدرسة الجيزة الثانوية الزراعية، ابنة الجيزة، والتي تنتمي لأصول من محافظة الأقصر، والحاصلة على مجموع ٤٨٨ درجة بنسبة مئوية ٨٢،٩٦٪، وبتلك النتيجة أصبحت الطالبة الأولى على الجمهورية للثانوية الزراعية.

التقت "بوابة أخبار اليوم" أسرة الطالبة شهد ناصر فتحي، وقالت: "تمنيت دراسة الثانوية الزراعية، لتمكني من الالتحاق بكلية الزراعة، رغم أن مجموعي في الشهادة الإعدادية كان يؤهلني للثانوية العامة، لكن حبي للزراعة جعلني أتمسك برأيي في دراسة الزراعة".

اقرأ أيضا| الأولى على الثانوية الزراعية: أثبتت لوالدي أن اختياري صح 

مذاكرة متواصلة وقلة نوم

وتؤكد "شهد": "كنت أواصل الليل بالنهار وأنا أذاكر المناهج وأعيد مراجعتها حتى في وقت الفراغ، حتى أتمكن من الإجابة على أسئلة الامتحان، وحبي للزراعة جعلني أستوعب المناهج بسرعة فائقة، وكنت أطبق هذا على بعض زرع النعناع الذي زرعته في منزلي".

وتابعت: "كانت والدتي تأخده لوضعه على الشاي لوالدي والذي بدا عليه الإندهاش من حلاوة طعمه، وكذلك اهتمامي الكبير بطريقة الري والحفاظ عليه، وكانت العصافير تأتي صباحًا لتوقظني وهي تأكل أوراق النعناع"، وتشير "شهد" إلى أنها درست الزراعة لكي تساعد في بناء الوطن في مجال الإصلاح الزراعي، حيث ترى أن الكثير من الأراضي الزراعية قد تم البناء عليها، ولابد من زراعة الكثير والكثير من الأراضي، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية.

ناقص على الحلم تكة

وتوضح "شهد" أن حلمها لم يتحقق بعد، حيث تتمنى الالتحاق بكلية الزراعة لكنها تخشى من المعادلة، والتي من شأنها إلحاقها بالكلية، إلا أن إيمانها بالله يجعلها على يقين من اجتياز المعادلة والالتحاق بكلية الزراعة لتحيق حلمها في بناء الوطن.

تقول والدة شهد، والتي تعمل موظفة بالتأمينات والمعاشات، أن والد شهد كان رافضًا رفضًا تمامًا لدراستها الزراعة وكان يريد أن تدرس الثانوية العامة، إلا أن إصرار الابنة ووعودها لوالديها بأنها سوف تتفوق في ذلك المجال جعلهم يوافقون.

وتؤكد والدة شهد أن ابنتها هي الأولى على المدرسة لمدة 3 سنوات متتالية.

والد شهد: فرحة كبيرة بعد النجاح المتميز لابنتي

ويوضح والد شهد، ويعمل موظف بمديرية الصحة بالجيزة، وهو ابن محافظة الأقصر، أنه أصبح فخورًا بنجاح وتميز ابنته بعد أن كان رافضًا لالتحاق ابنته بمدرسة للتعليم الفني والمهني، وذلك لحصول ابنته على مجموع يؤهلها للثانوية العامة.
 

وأهدت "شهد" نجاحها إلى والديها وأختها اللذين وقفوا بجوارها طوال 3 سنوات الدراسة.