كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

ربنا يحمى تونس

كرم جبر

الأربعاء، 28 يوليه 2021 - 06:44 م

المولى عز وجل يحمى تونس وشعبها الطيب، وتعود بلد الجمال والشباب والحرية، وتغرب من سمائها السحابات السوداء.
تونس يجب أن تعيش وطناً لأهلها وليس لمن يحاولون حكمها بالنار والحديد، من جماعة تجلب الخراب فى كل مكان تطأ فيه أقدامها.
تحية لشعب تونس وأتمنى لهم السلامة والهدوء والاستقرار.. والعودة إلى تونس الرائعة.
> > >
قنابل موقوتة فى البيوت
«خيط سميك» جداً يفصل بين شباب سوشيال ميديا المبدعين، وبين من يقعون فى حبائل الشيطان الذى يقودهم إلى السجن.
وفى ظل صعوبة الرقابة الأسرية تفاجئنا قضايا «فتيات تيك توك» ومحاكمات «الاتجار فى البشر»، بسبب الرغبة المحمومة فى جنى الأموال والثراء السريع.
تكون النتيجة: البهدلة والسجن والشماتة، وحملات فيس بوك التى تتسلح بكل أنواع الشتائم والقذف والسب، والمطالبة بأشد العقوبات.
والمستقبل المظلم بعد خروجهم من السجن، وفى أعماقهم حسرة ومرارة وألم وحقد وكراهية، وصعوبة مواجهة الناس والتشفى والانتقام.
فى كل البيوت شباب مثلهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، فكيف نحميهم من السقوط، ولا نتركهم نهباً للضياع؟
كل أب وأم يكونون سعداء إذا تعلم أولادهم فنون الاتصال الحديثة وأتقنوها وبحثوا عن فرص أفضل فى الحياة دون أن يتجنبوا مكامن الخطورة، حتى يستيقظوا على مثل هذه الكارثة.
التسامح يؤدى إلى اتساع دائرة الرذيلة والوقوع فى الخطأ وجذب مزيد من الشباب لنفس الطريق ليصيروا بالآلاف.
والكسب يجب أن يكون بطرق مشروعة وليس بالتحايل والدعوة إلى الفسق والرذيلة والأعمال المنافية للآداب، الآباء والأمهات يتحملون مسئولية كبرى فى رقابة أولادهم والإشراف عليهم، فى زمن انعدمت فيه القيم والمثل والأخلاقيات.
وسائل التواصل الاجتماعى تحولت إلى قنابل موقوتة يجب نزع فتيلها أولاً بأول، وإنقاذ المهيئين للوقوع فى براثن جرائم العصر الحديث، وأعظم الحرائق تأتى من مستصغر الشرر، وشاهدنا كيف يفجر فيس بوك الثورات فى الشعوب، ويكون وقودها شباباً صغار السن يحرقون أوطانهم ويدمرون كل شيء فى طريقهم.
و»حنين» و»مودة» وغيرهما نموذج متكرر فى بعض البيوت، فكيف نحمى من لم يقع حتى الآن من الوقوع، وهناك جرائم أخرى تحريضية وجماعات معادية تستغل الشباب وترسم لهم طريق الانحراف؟
    المقاومة بالتوعية والوعى والتنبيه والتحذير ودق أجراس الخطر، وعودة الرقابة الأسرية تحت معايير الحزم والحسم وعودة الانضباط للبيوت، بدلاً من حالات التسيب التى انتشرت برعاية الآباء والأمهات.
الزمن لن يعود إلى الوراء، وعربة التقدم والثورة الرقمية لن يوقفها أحد، المهم ألا تكون طائشة، ولا تدهس تحت عجلاتها شباباً فى عمر الزهور، يذهبون الى السجون بدلاً من تسليمهم للمستقبل.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة