صدمة انتهاء الإجازة
صدمة انتهاء الإجازة


«أنا كنت بشتغل إيه؟».. تجارب مواطنين مع صدمة انتهاء الإجازة

وائل ثابت

الأربعاء، 28 يوليه 2021 - 08:52 م

تشكل أجازة العيد فرصة ذهبية للرجال لراحة طويلة من عناء العمل المستمر، والاسترخاء والاحتفال بمظاهر العيد المبهجة من طقوس وعادات عائلية متوارثة فى تلك المناسبة السعيدة، كما يسعى البعض الى استغلالها فى السفر إلى أحد المنتجعات الصيفية للاستمتاع بمياه البحر والتجول والتسوق وقضاء وقت ممتع، ولكن تبقى الأزمة فى انتهاء الإجازة وضرورة أن يتحضر الرجل للعودة مرة آخرى إلى دوامة العمل التى لا تنتهى.

وهنا يبدأ البعض فى محاولة تذكر ما هى طبيعة عمله التى كان يؤديها قبل الإجازة، تصحبها نظرة حسرة من فقدان هذه الأجواء التى عاشها لأيام قليلة ولكنها كادت أن تصبح نمط حياة يومى يتمنى لو أستمر لايام آخرى أو شهور أو حتى سنوات، فالراحة من ضغط العمل والاستجمام فى المياة لها طابع خاص لدى عالم الرجال ولهذا يلجأ عادة البعض إلى أن يتعامل مع الموقف بمبدأ الصدمة، وأن يترك نفسه إلى أن يصطدم بروتين العمل المعتاد وبعدها يتذكر طبيعه عمله والأدوار التى يجب أن يؤديها، البعض الآخر يعود من الاجازة والسفر مبكرا فى محاولة لاستيعاب أن أيام الأجازة معدودة وسوف تذهب ويعود مره آخرى لرتمه اليومى، فلن يستيقظ على مشهد امتداد البحر أمامه أو يذهب لمطعم الفندق ليختار ما يحلو له من العديد من أصناف الفطار وبعدها الغذاء، وأنه سيستبدل ابتسامة موظف الاستقبال فى الفندق بنظرة غضب وتوعد من رئيسه فى العمل عند تأخره على الموعد ولو بدقائق.

حسين صادق، موظف بشركة أثاث، قال إن إجازة العيد وخاصة العيد الكبير «عيد الاضحى» لها طابع خاص كونها هى الأكبر وعادة ما تمتد لأسبوع وهو ما يتيح استغلالها فى رحلة مصيفية للأسرة والتى ننتظرها من عام لآخر، ولذلك يسعى الجميع إلى حجز رحلة سياحية إلى أحد المنتجعات فى شرم الشيخ أو الغردقة أو مطروح أو الأسكندرية فى ذلك الوقت للاستمتاع بالشاطيء وتغيير نمط الحياة اليومى، وهنا تأتى الأزمة عقب أنتهاء هذه الإجازة فعادة ما يبدأ الشعور بصعوبة ترك الأجازة والعودة مرة آخرى لماكينات العمل وما يصحبها من روتين مستمر.

وتابع أنه قرر هذا العام أن يستغل الاجازة فى رحلة إلى محافظة الإسكندرية وقرر حجز فندق على البحر مباشرة للاستمتاع بمشهد امتداد البحر والأجواء الساحلية والبعد عن حر القاهرة ومشاكل العمل، ولكن الأزمة هى الاعتياد على هذه الحياة وما بها من رفاهية وعدم اكتراث بالعمل او الاستيقاظ المبكر او التأخر وغيرها من تلك المشاكل طارق عباس، موظف بشركة عقارات، يرى أن العودة للعمل بعد الأجازة ليست صدمة لانها متوقعة ولكن هى رفض داخلى للعودة إلى رتم الحياة المملة التى نعيشها فى العمل والمنزل وهنا تأتى أهمية الأجازة وتغيير نمط الحياة والاستمتاع بالبحر او العودة إلى الأهل فى الريف أو الصعيد.

وقال إن الحياة لابد أن تسير على أكثر من اتجاه ومنها العمل بالطبع ولكن هناك فترات يسعى الانسان الى تغيير طبيعة يومه ويستبدلها من حين إلى آخر لتوفير توازن نفسى يمكنه من الاستمرار فى عمله والارتقاء فى المناصب.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة