صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


استشاري طب رياضي: الضربات الرأسية تسبب ارتجاجا بالمخ وتؤثر على الذاكرة

محمد عادل سالم

الخميس، 29 يوليه 2021 - 05:42 م

 

تسبب الضربات الرأسية بين اللاعبين في ملاعب كرة القدم إصابات الرأس والتي تعد من الإصابات الشائعة بين صفوف اللاعبين، حيث من الممكن أن تحدث نتيجة اصطدام لاعب بأخر، أو حتى اصطدام الكرة برأس اللاعب.

بدورها توجهت "بوابة أخبار اليوم" إلى الدكتور محمود العدل استشاري الطب الرياضي والتأهيل لمعرفة مدى خطورة الضربات الرأسية للاعبين في الملاعب، والذي حذر من حدوث ارتجاج دماغي بسبب الإصابة بالرأس، والتي من شأنها أن تؤثر على الذاكرة والقدرة على التركيز وأمور أخرى ولا يؤدي الارتجاج دائما إلى فقدان الوعي، بالتالي يصعب تحديد ما إذا كان شخصا مصابا به أم لا.

وتابع الدكتور العدل في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم" أنه لمعرفة اللاعب إذا كان مصابا بارتجاج الدماغ من خلال بعض العلامات: 

1. إذا فقد وعيه أو الاستجابة لما من حوله.
2. إن بقي على الأرض بلا حراك وواجه صعوبة وبطء في النهوض.
3. المعاناة من مشاكل في الاتزان والتنسيق بين حركاته.
4. القيام بإمساك رأسه بين يديه بصورة متكررة بعد إصابته.
5. إن كان في حالة ذهول وضياع
6. الإصابة بخلط وعدم تركيز وإدراك بما يحصل من حوله.


وفي ذات السياق كان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اليوم أعلن أمس الأربعاء أنه وضع توجيهات جديدة للموسم الكروي الجديد بينها الحد من عدد الضربات الرأسية للاعبين أثناء التدريبات.

وأوصى الاتحاد الإنجليزي في بيان "بعدم القيام بأكثر من عشر ضربات رأسية في أسبوع من التدريب"، مشيرا إلى أنه تمت الموافقة على هذه الخطوة "التي تهدف إلى حماية اللاعبين وتقليل مخاطر تلف الدماغ"، من قبل الاتحاد الإنجليزي والدوري الإنجليزي الممتاز، ورابطة كرة القدم الإنجليزية، ورابطة اللاعبين المحترفين ورابطة المدربين.

وأضاف أنه سيطلب من الأندية المحترفة "الحد من الضربات الرأسية ذات القوة العالية وتلك التي تتبع تمريرة طويلة لأكثر من 35 مترا أو من الكرات العرضية والزوايا والركلات الحرة إلى 10 في كل أسبوع تدريب".

وتابع أنه سيتم تطبيق هذه التوجيهات على جميع مستويات كرة القدم الإنجليزية، من "البريميرليج" إلى الدوري الممتاز للسيدات، وبطولة السيدات، موضحا أنها لن تطبق في أيام المباريات.

وأكد البيان أنه بالنسبة لأندية الهواة، يجب أن تقتصر التدريبات على الضربات الرأسية على حصة واحدة في الأسبوع، و10 ضربات رأسية في كل حصة.

وكان تحقيق أجري عام 2002 بخصوص وفاة مهاجم منتخب إنجلترا السابق جف أستل عن 59 عاما، أكد وجود صلة بين ضربات الرأس المتكررة وتلف الدماغ. وكان الأخير قد عانى من ارتجاج في الدماغ قبل وفاته.

وازداد الوعي بالارتجاجات الدماغية في الرياضة منذ أن وافقت الرابطة الأمريكية لكرة القدم على دفع مليار دولار في عام 2015 لحل آلاف الدعاوى القضائية التي رفعها لاعبون سابقون يعانون من مشاكل عصبية، وهو مثال دفع رياضات أخرى مثل الركبي إلى تعزيز بروتوكولاتها.

وعلت الأصوات المطالبة بالسماح بالتبديلات عند حدوث ارتجاج دماغي بعد ارتفاع المخاوف من إصابات الدماغ الناجمة عن ضرب الكرة بالرأس أثناء ممارسة كرة القدم والتي عانى منها العديد من اللاعبين المعتزلين إضافة إلى معاناتهم من الخرف.
 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة