د.عبد المنعم فؤاد الأستاذ بجامعة الأزهر
د.عبد المنعم فؤاد الأستاذ بجامعة الأزهر


انحطاط تيك توك

الأخبار

الخميس، 29 يوليه 2021 - 06:31 م

 

لا أدرى ما سبب هذا الانحطاط الأخلاقى الذى أصاب فئة من الناس لا ترقب فى المجتمع وقيمه إلّاً ولا ذمة بسبب مكاسب مادية ومشاهدات عبثية!
أقول ذلك لما انتشر من ظاهرة تطبيقات عجيبة وغريبة غزت البيوت ومنها ما يسمى بتطبيق «التيك توك» حيث يستخدم الآن استخدامات غاية فى التدنى الأخلاقى وكل يوم يظهر لنا المزيد من هذا الصنف الغريب والعجيب آخرها هذا الذى قيل عنه: إنه يستخدم زوجه فى مشاهد مقززة وكلمات مفسدة وإيحاءات متدنية كل ذلك كما يقال لجمع عدد من المداخلات والمشاهدات التى تورد له مزيدا من الدولارات على حساب القيم والدين والمجتمع وهذا بلا شك إن ثبت حقا فهو نوع من الدياثة قد حذر منه سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا: «لا يدخل الجنة ديوث» والديوث: هو الذى لا يغار على أهله، ويرى زوجه وابنته على المنكر فيقبل ذلك، ولا ينكره!. فما بالنا لو كان هو الذى يأمر الزوجة بالمنكر ويروج لما تتفوه به من سقط القول، ويستخدمها فى تحطيم قيم وأخلاقيات المجتمع؟!
إن المرأة أمانة لدى الرجل والمحافظة عليها، وعلى حيائها واجب شرعى ومجتمعى ووطنى يقول تعالى: «يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة»، فالذى يرى المنكر فى أهله بل هو نفسه يساعد فى ترويجه فقد ذل نفسه وأهان كرامته وتعدى على الثوابت الأخلاقية التى هى رصيد الأمم الفاضلة؛ لذا وجب على المجتمع ردعه وإيقافه عند حده بكل الوسائل القانونية، بل يجب على المسئولين إن استطاعوا: إيقاف هذا التطبيق وأشباهه من التطبيقات التى تجلب المصائب كل يوم لشبابنا، وواجب على الآباء والأمهات أن يقوموا بمسئولياتهم تجاه أبنائهم ويراقبوا وينصحوا؛ فالأولاد أعز ما نملك وهم الصناعة الثقيلة التى تخرج للمجتمع وتبنيه والأخلاق هى ماء الحياة العذب والأمم لو تحطمت أخلاقها فكبر عليها أربعا وقل عليها السلام، وصدق من قال: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة