محمد الشماع
محمد الشماع


قريبا من السياسة

حق يراد به باطل!

الأخبار

الخميس، 29 يوليه 2021 - 06:32 م

مسلسل حقوق الإنسان الذى أصبح يذاع وينشر ـ يكاد يكون بصورة ـ يومية أو بشكل إسبوعى على الأقل ضد مصر ويبث حلقاته من خلال لجان الكونجرس أو الخارجية الأمريكية أو البرلمان الأوروبى أو بعض الدول التى لها مصالح خاصة فى المنطقة. ويتناسى من يصدرون تلك البيانات غير الصحيحة تماما والمكررة والمعادة، ما تعرض له الشعب المصرى خلال العام الأسود لحكم الإخوان والانتهاكات الصارخة التى تمت على يد تلك الجماعة وعمليات القتل والتعذيب للمواطنين ورجال الأمن وعمليات التخريب الممنهج التى نفذتها ميليشيات الجماعة الإرهابية ضد الدولة المصرية شعباً وحكومة وأرضاً.
لم نسمع أو نقرأ بياناً واحداً يدين أياً من تلك الانتهاكات ضد حقوق الإنسان المصرى ووطنه الذى كان مستباحاً بصورة غير مسبوقة طوال التاريخ. وعندما تقوم الدولة الوطنية المصرية بحماية أبنائها من إرهاب وعنف جماعة الإخوان «ومنعهم» من قتل وتعذيب وتخريب مقدرات الدولة فإن ذلك فى نظرهم وعقيدتهم انتهاك صارخ لحقوق الإنسان!!
تلك الدول والمؤسسات أعطت لنفسها حق الوصاية على باقى دول العالم وتناست ما يجرى فى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا على سبيل المثال وليس الحصر من قتل للأمريكيين السود وعلى الهواء واستخدام أقصى درجات العنف والقوة الغاشمة ضد المتظاهرين السلميين وحرمان المواطنين الأمريكيين السود من بعض حقوقهم ومنعهم من دخول بعض الأماكن مخصصة للأمريكيين ذوى البشرة البيضاء، كذلك قتل وازدراء المسلمين ومنعهم من ممارسة عقيدتهم الدينية فى دولهم ودول أخرى وما يجرى من عمليات تعذيب فى سجن جوانتانمو!.
 وهناك  أولويات لحقوق لا يستطيع الإنسان أن يؤجلها او يؤخرها فالحرية وحدها لن تستطيع ان تشبع جائعاً أو تعالج مريضاً أو تؤوى مشرداً أو توفر فرصاً للتعليم، وكذلك توفير الأمن والأمان والاستقرار والعمل والانتاج حتى تعود الحياة لطبيعتها، فنحن نحارب ارهابا غير مسبوق وعنفاً يحتاج لمواجهته بكل الطرق والسبل والامكانيات وحتى يتحقق الاستقرار والاكتفاء الذاتى لاحتياجاتنا وليعصمنا من الرذالات الغربية بشأن حقوق الإنسان.
ما يجرى الآن فى ساحة ما يسمى بحقوق الإنسان لم يكن يخطر فى أحلام أحد فى الستينيات أو السبعينيات حيث يعمل بعض ما يطلقون على أنفسهم (نشطاء) من خلال الارتباط بالخارج بشكل علنى ويقدمون التقارير المفبركة للجهات المانحة عن نشاطهم، وبعض هذا النشاط لا أهمية ولا ضرر له لأنه يعتمد على إقامة الندوات فى بعض مقاهى وسط البلد وكتابة ما يتخيله النشطاء لكى يرضى المانحون عنهم، ويصل بالنشطاء الاستقواء بالخارج إلى حد الإضرار العلنى بمصالح البلاد وهذا ما كان يفعله سعد الدين ابراهيم الذى كان يباهى علنا بأنه يؤثر فى مواقف الإدارة الأمريكية ضد مصر وسبق وأن أقنعهم بتخفيض المعونة الأمريكية، أى أنه كان يضر أضرارا مباشرا بمصالح الشعب المصرى الذى كان يزعم الدفاع عنه!!

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة