الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية


الكنيسة تحيي ذكرى استشهاد القديسة مارينا

مايكل نبيل

الجمعة، 30 يوليه 2021 - 01:45 م

تحيي الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم الجمعة تذكار استشهاد القديسة مارينا، وذلك وفقا لما جاء في سنكسار الكنيسة وهو كتاب يرصد سير الشهداء والقديسين في المسيحية.

وجاء في السنكسار انه  في مثل هذا اليوم تذكار شهادة القديسة مارينا التي غلبت الشيطان كانت من بنات أكابر إنطاكية وكان والداها يعبدان الأصنام فلما ماتت أمها أرسلها أبوها إلى مربية لتربيها، وكانت هذه المربية مؤمنة بالمسيح ففي بعض الأيام سمعت مربيتها تذكر سير الشهداء وما ينالونه في الملكوت الأبدي فاشتاقت أن تكون شهيدة علي اسم السيد المسيح .

 وقال السنكسار انه عندما خرجت القديسة ذات يوم مع جواريها إلى منزلها وجدت في طريقها لوفاريوس الابروتس الوالي ، فلما رآها أعجبته كثيرا فأمر بإحضارها إليه، وعندما ذهب إليها الجنود أعلمتهم أنها مسيحية، وعندما عرفوا الوالي بذلك فزع جدا ، وأحضرها قهرا وعرض عليها السجود للأصنام وترك الإله فأبت، عندئذ قال لها : ما أسمك ومن أين أنت ؟ فقالت له : أنا مسيحية مؤمنة بالسيد المسيح واسمي مارينا . فلاطفها كثيرا فلم تذعن له ، فوعدها بالزواج ووعود أخري كثيرة فلم تطعه بل زجرته وأهانته فأمر أن تمشط بأمشاط من حديد وأن تدلك بخل وجير وملح ففعلوا بها ذلك وهي صابرة .

وأضاف السنكسار "ثم أودعوها المعتقل علي اعتبار أنها ماتت فللوقت أتاها ملاك الرب وشفاها من سائر جراحها فشفيت حتى كأن لم يكن بها ألم البتة، وبعد ذلك خرج عليها ثعبان مفزع وهي واقفة تصلي ويداها مبسوطتان مثل علامة الصلب فابتلعها فكادت روحها تفارق جسدها فصلبت وصلت وهي في جوفه فانشق نصفين ووقع علي الأرض ومات وخرجت القديسة مارينا سالمة .

وتابع " أمر الوالي بإحضارها ولما رآها سالمة تعجب كثيرا وقال لها : يا مارينا قد ظهر اليوم سحرك فاسمعي مني واعبدى الآلهة يكون لك بذلك خير كثير وأنا أعطيك جميع ما وعدتك به . فاحتقرته هو وآلهته الصامتة، وأمر الوالي أن تعلق في المعصرة وتعصر بشدة ففعلوا بها كذلك ثم أودعوها المعتقل، وبعد ذلك نزل ملاك الرب وشفاها ثم ظهر لها الشيطان وقال لها: يا مارينا لو أطعت الوالي كان أصلح لك فانه رجل قاسي القلب ويريد أن يمحو اسمك من علي الأرض فعرفت أنه الشيطان وفي الحال أمسكته من شعر رأسه وأخذت عودا من حديد وبدأت تضربه وهي تقول له : كف عني أيها الشيطان ثم ربطته بعلامة الصليب المجيد أن لا يبرح من أمامها حتى يعرفها جميع ما يعمله بالبشر ومن تضييقها عليه قال لها : أنا الذي أحسن للإنسان الزني والسرقة والتجديف والأمور الدنياوية . واذا لم أتغلب عليه فاني أسلط عليه النوم والكسل حتى لا أدعه يصلي ويطلب غفران خطاياه " فللوقت طردته القديسة.

وعندما سمع منها هذا الكلام أخرج السيف وضرب عنقها  ونال إكليل الشهادة في ملكوت السموات وجسدها موجود بكنيسة السيدة العذراء مريم بحارة الروم الكبرى .

اقرأ أيضا| الاجتماع التحضيري الثاني للجنة الأسقفية للشباب

 
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة