محمد قناوى
محمد قناوى


قلم على ورق

السينما بين إيديك

محمد قناوي

الجمعة، 30 يوليه 2021 - 06:01 م

منذ أن تقلدت منصب وزيرة الثقافة وتولى الفنانة د.إيناس عبد الدايم أهتماماً كبيرا بالفنون بصفة عامة والسينما بصفة خاصة، وكانت أولى خطواتها العمل على إعادة أصول السينما من ستديوهات ودور عرض إلى حضن وزارة الثقافة بعد أن ظلت لسنوات فى يد وزارة قطاع الأعمال ومن بعدها وزارة الاستثمار،  ثم عملت على تأسيس الشركة القابضة للسينما والتى تدير هذه الأصول إدارة رشيدة وسيكون لهذه الشركة خلال الفترة القادمة دور كبير فى دعم الانتاج السينمائي، وعلى المستوى الأكاديمى عملت على إفتتاح فروع لاكاديمة الفنون ومعهدى الفنون المسرحية والسينما بالإسكندرية والشروق لأول مرة، ولا تدخر جهدا فى دعم المهرجانات السينمائية وذلك لإيمانها الشديد بأهمية وقيمة الفن السابع فى نشر الوعى والتنوير ومحاربة الأفكار الظلامية والمتطرفة .
ولا شك أن المشروع السينمائى والذى أعلنت قبل أيام قليلة عن إطلاقه تحت عنوان «السينما بين ايديك» والذى يهدف للوصول إلى كل محافظات الجمهورية وتنفذه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة ويشرف عليه الفنان تامر عبد المنعم سيكون من أعظم المشاريع السينمائية فى السنوات الأخيرة ومن خلاله سيتم تطبيق مبدأ «العدالة الثقافية» على أرض الواقع بين ابناء مصر،  فالمشروع يهدف إلى اتاحة الفرصة للموهوبين فى القرى والنجوع فى محافظات مصرالمختلفة لاكتساب المهارات السينمائية فى التأليف والإخراج والتصوير والديكور وغيرها من عناصر العمل السينمائى وذلك من خلال دورات تدريبية وورش فنية يشارك فيها نخبة من اساتذة المعهد العالى للسينما والمتخصصين فى المجال السينمائي، وهذا المشروع الضخم سيكون بمثابة «كشاف» للمواهب المدفونة فى القرى والنجوع عسى أن يخرج من بينهم «عاطف الطيب أو رضوان الكاشف أو عبد الرحيم كمال او ناصر عبد الرحمن» أو غيرهم من المبدعين أبناء الريف المصري
ولم يقتصر قرار الوزيرة الفنانة على هذا المشروع فقط بل تضمن أيضاً إعادة طبع مجلة «أبيض وأسود» المتخصصة فى السينما بعد توقف لسنوات وإنشاء موقع ويب وموقع الكترونى متخصص يضم تاريخ السينما المصرية .. فتحية لصاحب هذا القرار المهم والذى لا يصدر إلا من فنانة تعرف قيمة وأهمية الفن السابع وتأثيره فى نشر الوعى والتنوير .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة