الجمعة، 30 يوليه 2021 - 06:53 م

زمان سألوا الغراب : ليه بتسرق الصابون .. قال : الأذية طبع ! .. هذا المثل ينطبق تماما على القناة الفضائية إياها والتى لا أستطيع وصف ما تريده عند نقلها للأحداث العالمية فما تفعله هو قمة الرغبة فى الهدم والدعوة إلى الفوضى وعدم الاستقرار وإثارة الفتن على اختلاف ألوانها بمنتهى البراءة والبراعة فى نفس الوقت ! .. لقد تابعت تلك القناة عقب الأحداث التى شهدتها تونس، ومن اللحظة الأولى لاحظت أنها المتحدث الرسمى باسم الرئيس التونسى الأسبق المنصف المرزوقى ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشى وكل ما يعارض الاجراءات التى قررها الرئيس التونسى قيس سعيد لإنقاذ بلاده بعدما وصلت إلى حافة الهاوية والانهيار الاقتصادى والصحى .. كانت تذيع كل همساتهم ولمساتهم وأقوالهم وتصريحاتهم الطويلة والمملة دون خجل بعيدا عن الحياد والمصداقية، وبالطبع ابتعدت كاميراتها عن جموع التوانسة الذين امتلأت بهم الشوارع احتفالا بما اتخذه الرئيس من قرارات لتقليم أظافر حزب حركة النهضة وإنقاذ تونس من الخراب والفساد، أما الآراء المؤيدة للرئيس وقراراته فلم تعرها أى اهتمام !
يوم الإثنين الماضى أذاعت القناة بيانا ناريا وخطبة عصماء للمرزوقى وهو يهدد  الرئيس التونسى قيس سعيد ويصف ما حدث بالإنقلاب وهو ما ردت عليه فى نفس اليوم سياسية تونسية فى قناة أخرى مرحبة بأى انقلاب ينظف بلادها من تلك الحركات المتاجرة بالدين .. وفى نفس اليوم كان مراسل القناة يتابع الأحداث ويبدو أنه لم يكن على علم بتعليمات إدارتها فقد ذكر ربما بحسن نية أن الرئيس قيس يتجول وسط التونسيين فى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس ولحظتها توقعت أن تتحول الكاميرات بسرعة إلى متابعة ما يحدث لكن ذلك كان من سبيل الأحلام والأوهام، حيث واصلت إذاعة تصريحات كل الذين يرتبطون بحركة النهضة ! .. وفى اليوم التالى كان كل تركيزها منصبا على نقل صورالمعترضين على قرارات الرئيس التونسى والمعتصمين أمام مجلس النواب الذى تم حله وإغلاق أبوابه مؤقتا .. والحقيقة أنه لم يكن أمام المسئولين التوانسه أى خيار بعدما فاض بهم الكيل من عدم الحياد فى نقل الأحداث فقرروا إغلاق مكتب القناة، وبالطبع جن جنونها وبدأت ترفع من درجة عدم حيادها لتحرض المنظمات الدولية التى تحركها بملياراتها ضد تونس مطالبة باحترام حرية الصحافة وكأنها حرية الهدم وبث الفتن وإشعال الفوضى التى يحددها بدقة الأبالسة .. صحيح إن الأذية طبع كما قال الغراب الذى يعشعش فى جزيرة الشيطان .. وكما يقول المثل : لا تعيب على العايب ولا ترقع الدايب !