الجمعة، 30 يوليه 2021 - 07:17 م

يقول د.عيسى زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف الكبير والمشرف على ترميم مراكب الملك خوفو: المركب أقدم وأكبر أثر عضوى موجود فى العالم، والأثاث الجنائزى الوحيد الموجود للملك خوفو، فلم يعثر له حتى الأن على أى آثار، وحتى التمثال الوحيد المصنوع من العاج بطول 5 سم لم يصنع فى عصره.

 ويعتبر مشروع النقل هندسياً أثرياً بالمرتبة الأولى، لكن معظم المعاهد العلمية والبحثية تخوفت من تنفيذ المشروع، وفى النهاية ساد الفكر المصري المتمثل فى نقل المركب قطعة واحدة، وقمنا بعمل تعقيم لمنع الإصابات الحشرية، وترميم بعض الأجزاء التى كان يصعب الوصول إليها أثناء العرض، خاصة فى مقدمة ومؤخرة المركب، وبعد إغلاق المتحف استطعنا وضع سقالات والوصول إليها وعلاجها، وتم فك أجزاء قليلة من المركب، عبارة عن المجاديف والعوارض المواجهة للمقصورة الرئيسية، وتم نقلها لمركز الترميم بالمتحف المصرى الكبير، وقمنا بتغليف المركب بطريقة علمية سليمة ووضعت داخل كبسولة أو قفص خشبى مبطن بوسائد من الفوم وبعض الأوراق، قبل وضعها داخل الكبسولة الثانية أو القفص الحديدى، لتأمين المركب من أى اهتزاز أو صدمات أثناء الحركة والنقل، بحيث تقوم العربة برفع القفص الحديدى من مكانه والخروج به من المبنى، وتوصيلها بأجهزة قياس للحرارة والرطوبة والاهتزازات، وتم عمل تجربتى محاكاة بنفس الأوزان والمقاسات لاختبار العربة الذكية القادمة خصيصاً من بلجيكا، للتأكد من كفاءة سيرها فى المنحنيات والطرق الصاعدة والهابطة، وضمان عدم وجود مخاطرة من أى نوع، والسيارة المستخدمة لديها خاصية تحافظ على مستوى السطح فى حالة ثبات فى الطرق الصاعدة والهابطة، وننتظر تحديد موعد النقل خلال أيام.

وحول حالة مركب خوفو قال: المركب الأولى حالتها جيدة جداً، عكس المركب الثانية التى تعانى ضعفاً شديداً وتحللاً حرارياً، نتيجة ارتفاع الرطوبة وتسرب المياه أثناء بناء المتحف، لكننا استطعنا استخراجها 1600 قطعة، والمحافظة عليها مع الجانب اليابانى، وتوثيقها وتصويرها بخاصية «الليزر سكان» ثلاثية الأبعاد، وانتهينا من ترميم 1243 قطعة وعلاجها، ووضعها داخل مركز الترميم بالمتحف، وسيتم تجميعها داخل مبنى المتحف الجديد أمام الزائرين.