هشام عطية
هشام عطية


قلـب مفتوح

تونس تتطهر

أخبار اليوم

الجمعة، 30 يوليه 2021 - 07:55 م

السقوط المروع للارهابيين الإخوان فى أى مكان على الأرض لم يعد خبرا، بعد أن دمر المصريون فى ٣٠ يونيو المجيدة القواعد فمن الطبيعى أن يخر السقف على الإخوان فى تونس وفى المستقبل القريب فى بلدان اخري.
كارثة أصحاب الايدلوجيات الفاسدة التى تتستر خلف الدين انهم يعتقدون ان البلدان التى يصلون فيها إلى الحكم أصبحت ملك يمين وان شعوبها قطع من صلصال يسهل تشكيلها لتحقيق مآربهم الخبيثة وحسب مؤامراتهم المفضوحة.
غريبه نظرة الدهشة تلك التى علت وجه المعزول راشد الغنوشى زعيم حزب النهضة الاخوانى وهو يرى باب البرلمان التونسى - والذى كان رئيسه قبل ساعات - موصدا فى وجهه ووجه عشيرته .
دهشة الغنوشى ما هى الا عرض لمرض اخوانى عضال يصيب كل الذين تعرضوا لفيروسيات حسن البنا وسيد قطب الإرهابية التى تعطل خاصية الفهم لدى الاخوانى وتسحق كرامته لصالح مرشده.
ومن الأعراض الأخرى لمرض الإخوان، إدمان السلطة والخيانة والاستغباء واستغفال الذات، العالم بأسره كان يعلم أن اخوان تونس فى طريقهم للانهيار الا الغنوشى ورفاقة الذين عميت قلوبهم ولم يلتقطوا الإشارات التخذيرية التى سبقت سقوطهم المدوى» فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِى فِى الصُّدُورِ» صدق الله العظيم.
من المؤكد أن لسقوط الغنوشى ونهضته فى تونس فوائد لاتعد ولاتحصى ولعل اهمها أن تونس لن تصبح بعد الآن ممرا امنا لنقل المرتزقة والاسلحة إلى ليبيا، كذلك فإن هذا السقوط يعنى نهاية حتمية لمؤامرة الربيع العربى والفوضى الأمريكانى غير الخلاقة، والأهم ان العالم استفاق من اوهام إمكانية وجود نظام يدعى أنه اسلامى معتدل يصلح للحكم التى سوق لها أردوغان وأن التجربة الاردوغانية ذاتها ربما تكون فى طريقها للزوال.
يبقى السؤال الأهم هل استقرت الأوضاع فى تونس بعد عزل النهضة وغنوشها؟ فى ظنى وليس كل الظن اثما أن حزب النهضة يعيش مرحلة الصدمة والانكار وعندما يتجازوها ستخرج من عباءته تنطيمات اكثر تطرفا ودموية وارهابا.؟
وعلى الدولة التونسية ان تتحوط جيدا لما هو قادم لان دورس التاريخ علمتنا ان الإخوان الارهابيين لايتركون الحكم الا بالدم والنار.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة