كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر


إنهــا مصـــــــر

الدفاع عن لقمة العيش

كرم جبر

الجمعة، 30 يوليه 2021 - 08:05 م

 

من اكتوى بالنار لن يفكر فى احتضانها مرة أخرى، والذين جربوا بأنفسهم معنى ضياع وطن، لن يلتفتوا أبداً لحملات التشويه والتشكيك، لأنهم يعلمون جيداً أن المخاطر والتحديات ما زالت قائمة، وأن جماعة الشر لا تزال متحفزة ومتربصة وتحلم بالعودة .
الصورة الحقيقية التى نريد تصديرها للعالم هى أن مصر بخير وتقف على قدميها وتحترم إرادة شعبها، وليس فى وسع أحد أن يمسها بضرر أو سوء.
< < <
كانوا يقولون لنا فى حصة التاريخ، إن الإنجليز اخترعوا أكذوبة أن مصر دولة زراعية ولا تصلح للصناعة فكرهنا الزراعة، وأصبحت نصيحة استعمارية.
واستمر التدهور حتى جاء وقت نستورد كل شيء.. الفول والعدس والذرة والقمح والشعير والسمسم والفواكه والخضراوات، مع أن النيل يجرى فى البلاد من أقصاها إلى أقصاها.
النتيجة أننا عشنا فى «هوة الفجوة الغذائية»، وارتبطت لقمة العيش بالاستيراد، و8 مليارات دولار كانت تتحملها موازنة الدولة سنوياً لشراء الفول والعدس والذرة وزيت الطعام من الخارج.
الدولة الآن تقوم بتصحيح الأوضاع، والثمرة الكبرى هى توافر المواد الغذائية والحاصلات الزراعية بشكل كبير، الدليل على أرض الواقع فى الأسواق وأمام المستهلكين.
< < <
استصلاح الأراضى والمشروعات الزراعية الكبرى، نماذج للجهود الخارقة التى تبذلها الدولة، لحماية أمن البلاد القومى، والدفاع عن لقمة العيش.
الصوبات - مثلا- لم تكن بالمعنى التقليدى، وإنما بيوت زراعية الواحد من 3 إلى عشرة أفدنة، وفدان الصوبات ينتج ما يعادل عشرة أفدنة، وتوفر احتياجات ملايين المستهلكين من الخضر والفواكه.
لو لم يحدث ذلك لأصبحت الأسعار عشرة أضعاف، وجربناه عندما وصل سعر كيلو البطاطس إلى 15 و20 جنيهاً، وهى غذاء شعبى، وضربت الطماطم أرقاما قياسية.
< < <
حتى لا ننسى
الإخوان ردوا الجميل للرئيس السادات بقتله فى المنصة، رغم أنه أخرجهم من السجون وأراد أن يفتح معهم صفحة جديدة، وانطلقت ذئابهم تقتل وتحرق خصوصاً فى أسيوط والصعيد، ولكن كانت إرادة الله فوق أيديهم وأفلتت البلاد من مصيدة الدم والنار، فأدخلونا فى أحداث الإرهاب التى روعت البلاد فى الثمانينيات.
مبارك هو الاخر كان عدوا تاريخيا لهم، وتعامل معهم بأسلوب القبضة الحديدية، ونفذ وزيرا داخليته «زكى بدر» و«حسن الألفى» ضربات مؤثرة على مواقعهم، حتى جاءت التسعينيات بكثير من الهدوء.
وجاءت أحداث 25 يناير، فخرجوا من السجون، أكثر توحشاً ودموية، وظنوا أن البلاد دانت لهم، وأنهم قابضون على السلطة 500 سنة.
ثم جاءت 30 يونيو كمسمار فى نعشهم، دقه الشعب وانتزعهم قبل أن يدمروا وطنهم.
الدرس المستفاد: لا تأمن للذئب، فسوف يأتى يوم ينقلب عليك وينهش لحمك وعظمك.. هم تصوروا أن مصر استسلمت لهم، فأذاقتهم غضبها.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة