وأطلقوا عليه النار من بندقية
وأطلقوا عليه النار من بندقية


ضحية الطمع والوفاء!

أخبار اليوم

الجمعة، 30 يوليه 2021 - 08:25 م

عمرو شاكر

شتان الفارق بين "الحب" و"الخيانة".. وما بين "الإخلاص" و"الغدر"، وبالطبع لا يتفق ابدا "الطمع" و"الرضا".. فالطمع مثل ماء البحر كلما شربت منه ازددت عطشا.. عبدالله واحد من هؤلاء الذين قدموا الحب والإخلاص بكل صوره.. لأسرته وأقاربه كان حريصا على التواصل مع أقاربه والتمسك بصلة الأرحام لكنه لم يكن يدرى أن هناك نفوسا مسمومة وحاقدة تحركها أطماع ورغبة فى الحصول على أمواله.

وأنه كلما مضى يوم وهو يتقرب إلى أسرته يكون العد التنازلى لحياته.. شاءت الأقدار أن يرث عبدالله ثروة كبيرة صار من الأغنياء واعتقد أن الدنيا ابتسمت له.. وهو لا يدرى انها بداية النهاية، وازداد حقد أقاربه عليه.. وراحوا فى الظلام يخططون لوضع أيديهم على أمواله وبأى طريقة وبدأ أقاربه الثلاثة فى تجهيز الخطة وهو لا يدرى.. بل يفكر فى مساعدة أسرته فحسب.

 كان يريد أن يقدم لهم قلبه وأمواله.. وهم يريدون حياته وأمواله.. استعد المتهمون الثلاثة وأعدوا خطتهم وجهزوا أدوات جريمتهم وفى ظلام الليل المعتم تربصوا به بالقرب من منزله.. وأطلقوا عليه النار من بندقية آلية وفرد خرطوش حتى سقط غارقا فى دمائه ولفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال ولاذوا بالفرار معتقدين أن احدا لن يكتشف جريمتهم.

وفى الصباح جلسوا وسط الناس يصرخون ويذرفون الدموع لكنها كانت دموع التماسيح ولم تفلح حيلتهم.. حيث نجحت مباحث الشرقية فى كشف الجريمة واعترفوا بجريمتهم أمام النيابة وأن هدفهم كان ثروة المجنى عليه.. وتم إحالتهم إلى محكمة جنايات الزقازيق التى قضت على اثنين منهم بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات وبراءة الثالث، صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد سليمان وعضوية المستشارين أسامة الحلوانى وباسم جاويش وأمانة سر محمد عفت.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة