لبيب حبشي "ابو المصريات"
لبيب حبشي "ابو المصريات"


مواليد 1906.. ما لا تعرفه عن «لبيب حبشي» أبو المصريات ورائدها

مي سيد

السبت، 31 يوليه 2021 - 12:45 ص

 

لبيب حبشي أحد رواد علم الآثار المصرية، بل أنه أول روادها علي الإطلاق، فيلقبه البعض بأبو الإيجيبتولوجي المصري.

ولد بقرية صغيرة بمدينة المنصورة في عام 1906م، كانت تُسمي "سلامون" بمحافظة الدقهلية، تولى شقيقه، الذي كان يعمل مدرساً للرياضيات، أمر رعايته وتعليمه، حتي حصل علي ليسانس الآثار من قسم المصريات بجامعة القاهرة عام 1928م.

كان "حبشي" زميل للرواد الأوائل من أمثال أحمد باشا كمال وأحمد فخري، الذين يشكلون جيل تسلم الراية من الأجانب الذين كانوا يسيطرون على نشاط العلماء المصريين، بالإضافة إلى سيرته الذاتية وإنجازاته وإنجازات جيله الذي تحمل مسئولية الريادة. 

ونرى فيه الصورة الطيبة للمصري الذي عمل واجتهد وحمل على كتفيه مسئولية التطور، الذي نجني آثاره في مجال الآثار المصرية، حيث إلتحق أبو المصريات عام 1930م، للعمل في مصلحة الأثار المصرية، وتدرج في السلك الوظيفي حتي أصبح أكبر مفتشيها.

كما اهتم بالدراسات القبطية منذ أيامه الأولى، حيث يوجد له أول إصدار باللغة العربية، وكان كتابًا عن القبطية في عام 1929، وعن أديرة الصحراء الشرقية.  

وعلى الرغم من تعليمه قادته حياته المهنية النشطة في دائرة الآثار إلى أن يصبح أحد أبرز علماء المصريات في العصر الحديث ، ولم يفقد أبدًا الإهتمام بالدراسات القبطية.

أثرى "لبيب حبشي" الدراسات المصرية والقبطية، بما يزيد عن 180 مقالاً وكتاباً، فقدم لنا مؤلفات عن آثار مدينة تل بسطا بالشرقية، وحصل عنها على جائزة الدولة التقديرية.

ثم أصدر باللغة الإنجليزية كتابين في غاية الأهمية، أولهما بعنوان "المسلات المصرية"، والذي صدرت ترجمة له عن المجلس الأعلى للآثار تحت عنوان، "مسلات مصر ناطحات السحاب في الزمن الماضي"، وذلك ضمن سلسلة الثقافة الأثرية والتاريخية، كما تُرجم فيما بعد إلى الفرنسية واليابانية والإيطالية.

أما الكتاب الثاني خصصه للكتابة عن آثار النوبة بعنوان، "16 دراسة عن النوبة"، كما ألقي العديد من الأبحاث في أهم المؤتمرات الدولية، برلين 1953، باريس 1964، براغ 1965، تورنتو 1982..

أما عن اهم اكتشافاته: 
# كشف عن المحارب القديم، والقائد القوي "حكائيب"، ومعناه القلب الطاهر أو القلب الشجاع، ذلك الرجل الذي حمي حدود مصر الجنوبية، وأرسي قواعد السلام مع الجنوب الأفريقي، والذى أقيم له معبد على طرف جزيرة الفنتين في قلب النيل بأسوان، وتقع أطلاله خلف متحفها، وقد بدأ عملة في تلك المقبرة عام 1932، ونشر له المعهد الألمانى للآثار المصرية كتاباً عن حكائيب ومقصورته وخمسين تمثالاً جرانيتياً من بينها عشرة بالحجم الطبيعى، ويعد هذا الكتاب مرجعاً عالمياً عن البطل المصري حكائيب.
# قاد أعمال الحفائر والتنقيب  في تل بسطا والتي أسفرت عن اكتشاف معبد "ببي الأول" عام 1939م.

# الكشف عن لوحة شهيد الحرية وبطل التحرير الملك "كامس" ، ذلك البطل المصري الذي حارب الهكسوس.

عضوا في مجلس إدارة جمعية الآثار القبطية 1976.
فهرس حبشي ، مسلات مصر.  نيويورك  1977.

 أصدر المعهد الألمانى للأثار المصرية مجلدا ضخماً يضم 70 مقالة كتبها علماء المصريات من 12 دولة على شرفه، كهدية إعزاز و تقدير لجهوده في خدمة العلم والحضارة..

كما قامت عالمة المصريات الأمريكية الشهيرة "جيل كاميل" في سنة 2007، بتقديم كتاب يتضمن السيرة الذاتية له، جاءت تحت عنوان "لبيب حبشى.. حياة وميراث عالم مصريات".
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة