صلاح سعد
صلاح سعد


بقلم مصرى

أكاذيب الفيسبوك

الأخبار

السبت، 31 يوليه 2021 - 06:15 م

 

وقانا الله شر الفتنة ولعن من أيقظها، ومنها بطبيعة الحال وسائل التواصل الاجتماعى التى تحولت إلى بيئة خصبة لنشر الشائعات بدلا من جمع الشمل وتوثيق الروابط !! فمعظم - ان لم يكن كل - الانباء والاخبار التى ترد عليها تحمل صفة الفسوق التى نهانا عنها الله سبحانه وتعالى فى محكم آياته «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ»... ولا شك أن افتقار المواطنين لثقافة التعامل مع المعلومة والتأكد منها قبل نشرها أتاح لوسائل التواصل الاجتماعى بيئة خصبة لانتشار الشائعات وترويجها على نطاق واسع.. ولا يدرى مروجو هذه الشائعات انهم بذلك يرتكبون اثمًا وأنهم لا يراعون حرمة ولا أمانة ويسعون فى الأرض فساداً.. وهذا ما أكده بيان دار الافتاء المصرية على ان ترويج الشائعات واعادة نشرها دون تثبت يعد إثما شرعيا يترتب عليه مفاسد فردية واجتماعية ويسهم فى إشاعة الفتنة.. وهكذا بدلا من ان تصبح وسائل التواصل الاجتماعى ومنها الفيسبوك نعمة للتقارب أضحت نقمة لإشاعة البغضاء والاكاذيب والافتراءات.. ومن يتابعها يدرك هذه الحقيقة من خلال ما يرد عليها من أخبار كاذبة ومعلومات مفبركة الهدف منها إثارة الفوضى والبلبلة من خلال إطلاق الشائعات عن وفاة فنان أو فنانة أو إصدار قرارات عن منع المحجبات من التمثيل وغيرها من الأباطيل.. إن ما يحدث الآن يتطلب على وجه السرعة ضرورة وضع آليات من جانب المواقع الالكترونية لمواجهة الشائعات والتعامل بحزم مع الحسابات التى تروج لها وقبل ذلك يجب ان نُحاسِب أنفسنا قبل أن نُحَاسَب (بفتح السين)!!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة