حمو بيكا
حمو بيكا


حمو بيكا.. 3 خناقات في أسبوع حولته من نكتة غنائية إلى «بلطجى الأغنية الأول»

الأخبار المسائي

السبت، 31 يوليه 2021 - 07:18 م

كتب : هيثم وحيد


فى غفلة من الزمن تحول فجأة حمو بيكا من صنايعى لمطرب .. ومطرب لاعلاقة له بالطرب ولا الغناء ولا حتى مؤدى .. ولكنه زمن الترندات والبحث عن كل ماهو غير مألوف حتى ولو على سبيل النكتة و الإفيه.. واستغل بيكا شغف الجمهور الجديد بالترند وعاش الحكاية وركب الموجة حتى اصبح رمز لأغانى المهرجانات ومؤدوها.

 

ففى البداية كان اوكا واورتيجا هم سبب انتشار مثل هذه الظاهرة المرضية التى استشرت فى جسد الاغنية العربية..ومع انتشار السوشيال ميديا وتحكمها فى الذوق العام.. زادت هذه الظاهرة انتشارا وسيطرة..و كل يوم يخرج علينا صوت (جعورى) جديد يتحفنا بإبتذال واسفاف فنى جديد.. وبدلا من ان نحاول ان  نحتوى هذا الشكل السلبى والاستفادة من موسيقاه التى تجذب جمهور الشباب بشكل مبالغ فيه وتحويلها الى ايجابيات تفيد الاغنية والساحة الغنائية لا ان تدمرها وتدمر الذوق العام..

 

واهم شئ هو ان تضم الاصوات التى تصلح للغناء وكذلك الكلمات غيرالمبتذلة.. ولكن ماحدث اعطى صناع الموسيقى وموهوبيها ظهرهم للظاهرة التى تفشت واخرجت علينا  اشكال لا ترتقى لمجرد الكلام وليس الغناء.. وسمعنا عن بيكا وعنبة وزلطة وغيرها من الاسماء التى لا تعرف هى اسم ام فعل..ومع الوقت تحول بيكا الى إفيه ونكتة بين الشباب وجر خلفه جيش من النكت والإفيهات التى تحولت فجأة الى نجوم وسيطروا على الساحة الغنائية والجمهور من الشباب.. وتصدروا التيرند.. وصدروا للعالم اجمع صورة مأساوية عن الفن المصرى..

 

ولم يكتفوا بذلك بل اصبحوا بحثا عن التيرند الذى يجمع لهم مبالغ مادية خرافية يفعلوا اى شئ بعيدا عن الفن.. فتجد مثلا بيكا كل يوم يستعرض سياراته الجديدة الفارهة الغالية الثمن.. وكذلك استعراضه بجهله بالغناء ونطق الكلمات واللحن وهو فى الاستوديو يسجل اغانيه..و لان هناك من يتابعه بالملايين اخذها (حلونة فى سلونة) وكل يوم يخرج علينا بفيديو جديد بأدق تفاصيل حياته التى لاتهم احد ولكن لانه يضيف عليها كثير من التوابل البلهاء فتحول الى نكتة وإفيه مجتمعى..فهو ليس بجاهل او ساذج ولكنه ذكى اخذ نفس فكرة الراحل شعبان عبد الرحيم بتحويل نفسه الى نكتة سواء بلبسه او ساعاته واكسسواراته.

 

ويبدو انه يضحك بها الجمهور وهو فى الحقيقة يضحك على الجمهور.. ويضع يده فى جيوبه يغرف منها مايشاء دون ان يشعر هذا الجمهور الطيب الباحث عن الضحك.. والمشكلة ان مايفعله هؤلاء من استعراض ثرواتهم ورفاهيتهم التى طبت عليهم من الترندات تحولوا الى قدوة ورمز لجيل سطحى عشوائى يبحث عن الثروة دون تعب او بذل جهد وموهبة حقيقية تؤهله لذلك مما حول الحياة الى تفاهة وبلطجة فنية.. وبمناسبة البلطجة الفنية فهذا البيكا الباحث دائما عن التيرند اصبح التيرند نفسه يبحث عنه.. ومشاكله اصبحت مشهورة بحجم سذاجته الغنائية..فلأنه ليس فنان حقيقي يتمتع بالوعى والثقافة ولان مااصبح فيه هو وليد الصدفة لا الموهبة فهو لايصدق نفسه بل اصبح يرى فى نفسه انه نجم وفوق الحساب فمؤخرا تشاجر فى الساحل الشمالى مع مجموعة شباب صدم سيارتهم ولانه يرى نفسه فوق الجميع لما يقدمه من فن تافه فبدلا من احتواء الازمة والاعتذار لهم بلطج عليهم وقامت(عاركة) بينهما اقرب الى خناقات الفتوات والبلطجية.

 

ولأنه ايضا يرى فى نفسه فوق القانون فأصبح يسير بسيارته الفارهة الذهب عيار 24 فى شوارع الاسكندرة وكأنه هو صاحب الشارع فيركن فى اى مكان دون الالتزام بقانون المرور ويعطل الشارع عادى.. ولو تحدث معه رجل الامن يرد بغرور وتعالى..ولانه لايملك رخصة ولا ارقام للسيارة نفذ رجل الامن القانون فيه عادى جدا.

 

والاخطر والاهم من ذلك ان هناك مول شهير فى الاسكندرية كان مفترض ان يفتتح الايام السابقة ولكن لان اسم حمو بيكا تردد بأنه اشترى احد المحلات بهذا المول كما نشر مؤخرا فى المواقع الاخبارية قرر اصحاب بقية المحلات التى تحمل برندات وماركات عالمية ان ينسحبوا من المول وعدم اتمام اتفاقيات شراء المحلات لأن وجود محل بيكا بينهم يسئ الى تلك البرندات.. وهذا مايجب ان يفهمه بيكا ومن على شاكلته..فالفنان الحقيقي يتباهى به الجميع ويتمنوا القرب منه.. اما مدعى الفن ومن يغنى بذراعه فهؤلاء ظواهر وفقعات الكترونية مع ظهور غيرهم  يستطيعوا اضحاك الجمهور سيختفى هؤلاء الفقعات القديمة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة