السبت، 31 يوليه 2021 - 11:33 م

تقتل الملاريا ما يقرب من 500 ألف شخص على مستوى العالم كل عام، لكن العلماء اكتشفوا الآن طريقة لاستخدام تقنية تعديل الجينات CRISPR، لجعل إناث البعوض عقيمة، والتي توصف بأنها تغير قواعد اللعبة لإنهاء المرض الفتاك بالعالم.

وتمكن باحثون من إمبريال كوليدج لندن، وعلم الجينوم وعلم الأحياء، وكلية ليفربول للطب الاستوائي، من استخدام محرك الجينات لأول مرة، ليس فقط لإظهار أن منع تكاثر الإناث في بيئة معملية، ولكن أيضًا في البيئة الطبيعية.

واستهدف الباحثون نوع البعوض Anopheles gambiae ، وهو المسئول عن غالبية عمليات انتقال الملاريا في إفريقيا، وجنوب الصحراء الكبر، وتستهدف محركات الجينات الجين المعروف باسم "مزدوج الجنس" في هذا البعوض.

وخلال دراسة سابقة أجريت في عام 2018 ، وضع الباحثون ما يقرب من 600 بعوضة في قفص صغير وبمجرد استخدام محرك الجينات ، لم يتم إنتاج المزيد من النسل في غضون 7 إلى 11 جيلًا.

ومحرك الجينات هو تقنية ذاتية الاكتفاء وسريعة المفعول، يمكن أن تعمل جنبًا إلى جنب مع الأدوات الحالية مثل الناموسيات والمبيدات الحشرية واللقاحات - ويمكن أن تكون عاملاً محوريًا في تحقيق القضاء على الملاريا.

وقال المؤلف المشارك للدراسة، من إمبريال كوليدج لندن وجونز هوبكنز لأبحاث الملاريا، الدكتور درو هاموند: " لقد اشتدت التحديات التي تواجه القضاء على الملاريا في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انتشار مقاومة المبيدات الحشرية، والفجوات الكبيرة في التمويل لأجزاء من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ''.

وللأسف ، يقدر الباحثون أن الاضطرابات المرتبطة بكورونا  COVID-19 قد تضاعف الوفيات الناجمة عن الملاريا في عام 2020 ، مما يهدد بانتكاسة لعدة عقود.

وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان ، قال هاموند، إن تكنولوجيا الدفع الجيني يمكن أن تغير قواعد اللعبة في القضاء على الملاريا.

وعلى الرغم من وجود أكثر من 3500 نوع من البعوض حول العالم، إلا أن جزءًا صغيرًا منهم فقط يحمل الملاريا.

وفي عام 2019 ، كان هناك 229 مليون حالة إصابة بالملاريا و 409000 حالة وفاة ، والأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة للخطر ، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.