اللهم لا شماتة، أخيرا حكم بات يؤكد فساد مبارك الأب وعلاء وجمال، يعني الاسرة تستحق بجدارة وصفها بـ«الفاسدة» بعد أن حسمت محكمة النقض الأمر نهائيا.
بعد طول انتظار أصاب البعض باليأس يأتي الحكم عنوانا للحقيقة، فالثلاثة مدانون في جناية مخلة بالشرف، كانوا اقرب لتشكيل عصابي هدفه الاستيلاء علي المال العام، يعني: لصوص.
أنصار الأسرة الفاسدة لا يفترقون كثيرا عن أسيادهم، ويكفي ما تلفظوا به من عبارات نابية، فالجميع عدا أولياء نعمتهم علي خطأ. ولابد من قلب الحقائق، وترك اللص يفلت بغنيمته حتي يرضي الفاسدون وأنصارهم!
يتجلي الفساد في إحدي اسوأ صوره في الاجتراء علي العام من أموال، وتحويلها لمنافع خاصة، وقد فعلت الاسرة الفاسدة ذلك مرارا وتكرارا، حتي بات الأمر سلوكا معتادا، ومن كثرة اعتياده توهموا أنه حق مشروع.
ظهر الحق وزهق الباطل، وآن الأوان للمطالبة باسترداد مئات الملايين من الاموال التي كانت الاسرة الفاسدة تستحلها من دماء الغلابة، وبدلا من أن تساهم في برامج للرعاية الصحية والتعليم، والنهوض بالخدمات، قررت الاسرة الفاسدة تهريبها، لرفع أرصدتهم الحرام في الخارج!
من الآن فصاعدا، يجب أن تكف الاسرة الفاسدة ومن والاها عن المطالبة بتكريم مبارك، أو الدعوة لجنازة عسكرية حال وفاته، فمن احترفوا الفساد والافساد ليس لهم الا ان يتواروا للأبد، ولينتظروا مزيدا من احكام القضاء، قبل حكم التاريخ، وفي النهاية فإن عدالة الحق سبحانه وتعالي سوف تقتص للملايين من ضحايا الاسرة الفاسدة.