الأحد، 01 أغسطس 2021 - 05:23 م

تكلمت فى الحلقة السابقة عن براعة التجربة المصرية فى تنظيم بطولة أفريقيا ٢٠٠٦ التى سبقنا فيها التجربة الإنجليزية فى أولمبياد لندن ٢٠١٢ وهذا ما لمسته خلال تجربتى الأوليمبية رفقة منتخب مصر بقيادة الكابتن هانى رمزى المدير الفنى آنذاك وكشفت عن السبب الرئيسى  يعود إلى وجود كادر دولى بحجم المهندس هانى أبوريدة عضو الفيفا والداعم الحقيقى للمنتخب الأوليمبى فى المحطات الوعرة التى واجهته، وبعد الخروج من مطار هيثرو توجهنا إلى كارديف وفيها دارت أعظم الذكريات، بدأنا الاستعداد للقاء عمالقة البرازيل بقيادة نيمار وهالك ومارسلو واوسكار، وغيرهم من النجوم الذين يشار لهم بالبنان، ولم يكن هناك صوت يعلو فوق صوت المواجهة الكبري، بعدما أشعل نيمار الاجواء بتصريح مثير قال فيه إن فريقه سيواجه منتخبا مغمورا !

وعندما استعيد ذكريات أجواء الاوليمبياد اتعجب من الذين يبالغون فى العلاقة المتوترة بين صلاح وابوريدة لأننى كنت شاهدا على تدخل أبوريدة قبل لقاء مصر والبرازيل لدى الفيفا لاعتماد الكشف الطبى للمنتخب الأوليمبى الخاص بإصابة صلاح دون النظر فقط الى الكشف الطبى القادم من بازل السويسرى الراغب فى شراء صلاح آنذاك لأن تقرير الفراعنة كان الاحدث، وبسبب ذلك تواجد صلاح المصاب ضمن قائمة المنتخب أمام البرازيل بالاوليمبياد.

 وكان طبيعيا عدم مشاركته فى الشوط الأول للإصابة، ولكن وجوده ضمن القائمة ومطالبته بالمشاركة بين الشوطين على مسئوليته الخاصة، دفعت هانى رمزى لاستبداله، كان البرازيل متقدما بثلاثية فى الشوط الأول، الامور اختلفت مع نزول صلاح الذى قام أبوتريكة بتمويله بمختلف التمريرات فصال وجال وأرهق السامبا وأحرز هدفا وأبوتريكة مثله وأفلت البرازيل من هزيمة قاسية وحصل على فوز غير مستحق، والدليل أن الجمهور الانجليزى الذى حضر المباراة ظل لثوانٍ رافعا القبعات تحية لصلاح ورفاقه.

وهنا بدأت قصة الحب بين صلاح والانجليز فى ٢٠١٢ قبل ٤ سنوات من انضمامه إلى تشيلسى ثم رحيله وعودته الى انجلترا عبر بوابة ليفربول.. السنوات دارت وشاء الله أن يخرج من بين كتيبة الفراعنة اللاعب المعجزة والاسطورى محمد صلاح الذى عانق المجد مع ليفربول وصار واحدا من الثلاثة العظماء فى العالم عندما نافس ميسى ورونالدو على الكرة الذهبية .

وإلى لقاء جديد.