جلال عارف
جلال عارف


في الصميم

ليست «الرؤية المغلوطة» بل التضليل الإثيوبى!

جلال عارف

الأحد، 01 أغسطس 2021 - 05:50 م

مازالت إثيوبيا تمارس كل أنواع التضليل فى كل ما يتصل بسد النهضة، وفى محاولة تبرير انتهاكها للقوانين وخرقها للاتفاقات الدولية والإضرار بمصالح مصر والسودان والاعتداء على حقوقها الثابتة فى مياه النيل.

ومازالت إثيوبيا تحاول إثارة الفتنة فى القارة الأفريقية وتصوير أزمة السد على أنها صراع بين مصر والسودان "العربيتين"، وبين إثيوبيا "الأفريقية"!! فى محاولة بائسة لتضليل الأشقاء فى أفريقيا، ولمنع الأشقاء العرب من التضامن مع مصر والسودان فى هذه الأزمة التى تهدد حياة الشعبين المصرى والسودان.

تتجاهل إثيوبيا أن مصر والسودان دولتان أفريقيتان لا تنتظران شهادة بذلك من إثيوبيا المنقسمة على نفسها. وتتصور أفريقيا أن شعوب أفريقيا سوف تنسى رفقة سنوات الكفاح من أجل الاستقلال حين كانت القاهرة هى السند بينما كانت أديس أبابا فى الجانب الآخر على الدوام!!

وتتصور إثيوبيا أن شعوب أفريقيا لا تدرك أن مصر والسودان كانتا على الدوام عامل استقرار وأمان فى القارة السمراء، بينما لم تعط إثيوبيا للقارة العزيزة إلا الحروب والدمار والصراعات التى لا تنتهي.

ولا تقول إثيوبيا إن استثمارات الدول العربية لديها تمثل رقما أساسيا فى اقتصادها. وحتى مصر التى تحاول أديس أبابا الاضرار بها مازالت تحتفظ باستثمارات المصريين هناك والتى تزيد على مليارى دولار!

وتعرف إثيوبيا جيدا أن موقف الجامعة العربية من أزمة السد لم يكن ناتجا عن "رؤية مغلوطة"، كما تزعم أديس أبابا، بل كان نتاج العدوان الإثيوبى المستمر على حقوق شركائها فى النيل الأزرق، كما كان دفعا للجهود من أجل الحل الذى يمنع الصدام ويضمن حقوق ومصالح كل الأطراف.

فلتتوقف إثيوبيا عن التضليل وإثارة الفتن. ولتفهم جيدا أنه لا بديل عن الاتفاق الملزم، ولا طريق إلا التعاون المشترك الذى يحقق هدفها فى التنمية ويضمن حقوق مصر والسودان فى مياه النيل. مازالت هناك فرصة نرجو ألا تبددها "أديس أبابا" كعادتها!!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة