الإثنين، 02 أغسطس 2021 - 12:08 م

في أربعينيات القرن الماضي، عانت مصر من أزمة سكنية، ومع أن الحاجة أم الاختراع بدأت محاولة لدراسة طرق الولايات المتخجة في إقامة مساكن سريعة البناء.

كانت المطارات الأمريكية بعد الحرب تزدحم بأكوام من البالونات الهوائية التي كانت ترفع في الجو حول المدن لصد الطائرات المغيرة، وعرضت شركة بناء لشراء هذه البالونات لتتخذها قوالب تقام حولها المباني.

بدأت فكرة إنشاء المساكن السريعة في مصر عندما حضر الملك فاروق المعرض الزراعي الصناعي وشاهد فيلا كاملة الأركان، وأقيمت من البالون فانبهر بها، حسب ما تم نشره في مجلة آخر ساعة بتاريخ 20 يوليو 1949.

ورأى الملك فاروق حل لأزمة السكن بإقامة قرية مصرية كاملة بمدرستها ومسجدها ومستشفياتها على طريقة البالونات. كما أمر الملك دراسة المشروع ووضع التصميمات كاملة لإنشاء قرى من مزارع الملكية على هذا الطراز.

وأمر بوضع التصميم لمنزل الفلاح ليكون مكون من غرفتين واسعتين وحظيرة للماشية ومخزن للحبوب وفناء كبير يحتوي على فرن ومصطبة ومرحاض، حيث قال الفنيون إنه يمكن استغلال هذه الطريقة في بناء منازل العمال بإمبابة وإقامة المستشفيات المتنقلة.

اقرأ أيضًا| ضابط وطبيب يحملان طرحة والدتهما في زفافها على والدهما

أما عن طريقة البناء تتلخص في فرش الأرض التي سيقام فوقها المبنى بالخرسانة المسلحة وينفخ البالون في الشكل المطلوب ويكون كروي، ثم تقام حوله قشرة من الإسمنت سمكها ما بين 6-15 سنتيمترا.

وبعد أن يمضي 24 ساعة على إقامة القشرة يفرغ البالون من الهواء في سحب من الفراغ الذي يترك لتركيب الباب، وعند ذلك تركب الأبواب والنوافذ والأدوات الصحية والأسلاك ويجهز المنزل للسكن في 48 ساعة.

ويراعى قبل البناء طقس المكان؛ بحيث يكون سمك قشرة الإسمنت ملائما لطبيعة الجو ويدخل في التركيب القشرة طبقة من الصوف اللباد لمنع الحرارة أو طبقة من الفلين لمنع البرودة. 

والمنزل الكروي ذات القالب المطاط لا يهدم إلا تحت تأثير إصابة مباشرة وتبلغ نفقات الإنشاء 250 جنيها.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم