انتظار افتراضى لجودو فى غرفة زووم
انتظار افتراضى لجودو فى غرفة زووم


انتظار افتراضى لجودو فى غرفة زووم

أخبار الأدب

الإثنين، 02 أغسطس 2021 - 03:07 م

 

كتبت : ‬بسمة‭ ‬ناجي

‭ ‬ربما‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬مناسبًا‭ ‬لإنتاج‭ ‬زفى‭ ‬انتظار‭ ‬جودوس،‭ ‬المسرحية‭ ‬الكئيبة‭ ‬والساخرة‭ ‬والغامضة‭ ‬حول‭ ‬صديقين‭ ‬يحاولان‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬بينهما،‭ ‬والتفاؤل‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬من‭ ‬الملل‭ ‬والتشكُك‭ ‬وتردد‭ ‬احتمالات‭ ‬حول‭ ‬نهاية‭ ‬العالم‭. ‬كتب‭ ‬صمويل‭ ‬بيكيت‭ ‬ما‭ ‬أطلق‭ ‬عليه‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬زالكوميديا‭ ‬​​المأساويةس‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أمضى‭ ‬سنوات‭ ‬الحرب‭ ‬فى‭ ‬مقاومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬النازى‭ ‬فى‭ ‬فرنسا،‭ ‬وفى‭ ‬بداية‭ ‬عصر‭ ‬القلق‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬الإبادة‭ ‬النووية‭.‬

‭ ‬فى‭ ‬نسخة‭ ‬غريبة‭ ‬وطريفة،‭ ‬مُقدمة‭ ‬عبر‭ ‬الانترنت،‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬ذا‭ ‬نيو‭ ‬جروب،‭ ‬يلعب‭ ‬إيثان‭ ‬هوك‭ ‬وجون‭ ‬ليجويزامو‭ ‬دور‭ ‬فلاديمير‭ ‬وإستراجون‭ (‬الملقبان‭ ‬بـ‭ ‬ديدى‭ ‬وجوجو‭)‬،‭ ‬مرتديين‭ ‬أحيانًا‭ ‬الكمامات‭ ‬الطبية،‭ ‬عالقَين‭ ‬داخل‭ ‬غرفتيهما‭ ‬المنفصلتين‭ ‬والمظلمتين‭ ‬والمتداعيتين،‭ ‬يتواصلان‭ ‬عبر‭ ‬منصة‭ ‬معدلة‭ ‬تشبه‭ ‬منصة‭ ‬زووم،‭ ‬بينما‭ ‬ينتظران‭ ‬شخصية‭ ‬ثالثة‭ ‬لا‭ ‬تظهر‭ ‬أبدًا‭. ‬يلعب‭ ‬طارق‭ ‬تروتر،‭ ‬ووالاس‭ ‬شون،‭ ‬الأدوار‭ ‬الثانوية‭ ‬لبوزو‭ ‬المختال‭ ‬وخادمه‭ ‬البائس‭ ‬لاكي‭.‬

‭ ‬المسرحية‭ ‬التى‭ ‬وصفت‭ ‬ذات‭ ‬مرة‭ ‬بأنها‭ ‬مسرحية‭ ‬زلا‭ ‬يتكرر‭ ‬فيها‭ ‬حدوث‭ ‬الشيء‭ ‬ذاته‭ ‬مرتينس،‭ ‬بدت‭ ‬ذات‭ ‬صلة‭ ‬خاصة‭ ‬بحاضرنا‭ ‬الذى‭ ‬نخرج‭ ‬فيه‭ ‬جميعًا‭ ‬من‭ ‬ضباب‭ ‬الحجر‭ ‬الصحى‭ ‬ونعود‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يشبه‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬العادية‭. ‬لكن‭ ‬الضجر‭ ‬المرتبط‭ ‬بالحياة‭ ‬الحديثة‭ ‬لم‭ ‬يغِب‭ ‬عن‭ ‬المشهد‭. ‬إذا‭ ‬سبق‭ ‬لك‭ ‬الجلوس‭ ‬فى‭ ‬انتظار‭ ‬انتهاء‭ ‬التخزين‭ ‬المؤقت‭ ‬اللانهائى‭ ‬لبعض‭ ‬المواقع‭ ‬الالكترونية‭ ‬أو‭ ‬انتظرت‭ ‬لساعات‭ ‬حتى‭ ‬تتلقى‭ ‬خدمة‭ ‬العملاء‭ ‬مكالمتك‭ ‬أو‭ ‬جلست‭ ‬فى‭ ‬إدارة‭ ‬ترخيص‭ ‬السيارات‭ ‬طوال‭ ‬اليوم‭ ‬أو‭ ‬انتظرت‭ ‬شيئًا‭ ‬ما‭ ‬طلبته‭ ‬عبر‭ ‬الانترنت‭ ‬حتى‭ ‬ظننته‭ ‬لن‭ ‬يصل‭ ‬قط،‭ ‬فأنت‭ ‬تعرف‭ ‬ما‭ ‬أعنيه‭. ‬هناك‭ ‬احتمال‭ ‬كبير‭ ‬أن‭ ‬يستمر‭ ‬عدم‭ ‬حدوث‭ ‬أى‭ ‬شيء‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬مرارًا‭ ‬وتكرارًا‭.‬

‭ ‬نظرًا‭ ‬لأن‭ ‬المسرحية‭ ‬تتكون‭ ‬بالكامل‭ ‬تقريبًا‭ ‬من‭ ‬حوار،‭ ‬فإنتاجها‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬أمر‭ ‬بسيط‭. ‬تدور‭ ‬القصة‭ ‬فى‭ ‬مكالمة‭ ‬فيديو‭ ‬جماعية‭ ‬غريبة‭. ‬تتحدث‭ ‬الشخصيات‭ ‬مع‭ ‬بعضها‭ ‬البعض‭ ‬كأنهم‭ ‬فى‭ ‬أقبية‭ ‬منفصلة‭ ‬ولديهم‭ ‬اجتماع‭ ‬عبر‭ ‬زووم،‭ ‬مع‭ ‬ظهور‭ ‬أسمائهم‭ ‬للإشارة‭ ‬إلى‭ ‬تكرار‭ ‬دخولهم‭ ‬وخروجهم‭. ‬ينقرون‭ ‬أحيانًا‭ ‬على‭ ‬شاشاتهم‭ ‬كلما‭ ‬انتهوا‭ ‬من‭ ‬الثرثرة‭. ‬وأحيانًا‭ ‬يقومون‭ ‬بتداول‭ ‬أشياء‭ ‬فيما‭ ‬بينهم،‭ ‬تمر‭ ‬عبر‭ ‬الإطار‭ ‬ويبدو‭ ‬أحيانًا‭ ‬أنهم‭ ‬يقذفونها‭ ‬فى‭ ‬وجوه‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض،‭ ‬مما‭ ‬يضيف‭ ‬بعدًا‭ ‬مكانيًا‭ ‬سرياليًا‭.‬

‭ ‬ديدى‭ ‬وجوجو‭ ‬لم‭ ‬يعودا‭ ‬مسافرَين‭ ‬فى‭ ‬الهواء‭ ‬الطلق،‭ ‬تحيط‭ ‬بهما‭ ‬الطبيعة‭ ‬القاحلة،‭ ‬كحالهما‭ ‬فى‭ ‬الإنتاجات‭ ‬السابقة‭ ‬للمسرحية،‭ ‬بل‭ ‬يظلان‭ ‬محبوسَين‭ ‬خلال‭ ‬الإغلاق‭ ‬العام‭ ‬بسبب‭ ‬جائحة‭ ‬عالمية،‭ ‬لذلك،‭ ‬فإن‭ ‬بعض‭ ‬الأسطر‭ ‬من‭ ‬النص‭ ‬الأصلى‭ ‬تبدو‭ ‬أقل‭ ‬منطقية‭ ‬من‭ ‬المعتاد‭. ‬الأهم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬هو‭ ‬التوافق‭ ‬فى‭ ‬الحالة‭ ‬المزاجية‭ ‬بين‭ ‬النص‭ ‬والإنتاج‭ ‬الجديد،‭ ‬إذ‭ ‬بذل‭ ‬المصممون‭ ‬ومصورو‭ ‬الفيديو‭ ‬جهدًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬لإثبات‭ ‬حالة‭ ‬القلق‭ ‬والكآبة‭.‬

‭ ‬هوك‭ ‬وليجويزامو‭ ‬ممتعان‭. ‬فلاديمير‭ ‬هو‭ ‬العقل‭ ‬المدبر‭ ‬للعملية،‭ ‬فهو‭ ‬يستفسر‭ ‬ويشكك،‭ ‬ويبدو‭ ‬أنه‭ ‬يمتلك‭ ‬أكبر‭ ‬قدر‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الموقف‭ ‬اللامعقول‭ ‬بالأساس‭. ‬إنه‭ ‬أكثر‭ ‬حساسية‭ ‬من‭ ‬إستراجون‭ ‬العملى،‭ ‬الذى‭ ‬يعانى‭ ‬من‭ ‬كوابيس‭ ‬مستمرة‭ ‬ويضايقه‭ ‬حذاؤه‭ ‬النتن‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يناسبه‭. ‬تشير‭ ‬المسرحية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاثنين‭ ‬لديهما‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭ ‬غير‭ ‬الواضح‭ ‬معًا‭. ‬يتشاجران‭ ‬ويتذكران‭ ‬مثل‭ ‬الأصدقاء‭ ‬القدامى‭ ‬ويحاولان‭ ‬هزيمة‭ ‬بعضهما‭ ‬البعض‭ ‬بينما‭ ‬ينتظران‭ ‬ما‭ ‬يُفترض‭ ‬حدوثه‭.‬

‭ ‬إنهما‭ ‬يحاولان‭ ‬تمرير‭ ‬الوقت‭ ‬حتى‭ ‬يظهر‭ ‬جودو،‭ ‬إن‭ ‬أراد‭ ‬ذلك،‭ ‬والطبيعة‭ ‬الغامضة‭ ‬لانتظارهما‭ ‬تصيبهما‭ ‬بشيء‭ ‬من‭ ‬الجنون‭. ‬يريدنا‭ ‬زبيكيتس‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬محنة‭ ‬شخصياته‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬كوميدية،‭ ‬ويذهب‭ ‬هوك‭ ‬وليجويزامو‭ ‬إلى‭ ‬المرح‭. ‬إنهما‭ ‬يقومان‭ ‬بإيماءات‭ ‬طفولية‭ ‬بلهاء،‭ ‬ويصيحان‭ ‬ويتقافزان‭ ‬كالقرود،‭ ‬وفى‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬يتخذان‭ ‬وضعيات‭ ‬يوجا‭ ‬غريبة،‭ ‬أمام‭ ‬الكاميرا‭. ‬إنه‭ ‬أمر‭ ‬مسلٍ،‭ ‬لكن‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬تبدأ‭ ‬فى‭ ‬التساؤل‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الشخصيات‭ ‬هى‭ ‬التى‭ ‬تغرق‭ ‬فى‭ ‬الانتظار‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬الممثلين‭ ‬أنفسهم‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬بدأوا‭ ‬يفقدون‭ ‬عقولهم‭ ‬أثناء‭ ‬أداء‭ ‬مسرحية‭ ‬مدتها‭ ‬ثلاث‭ ‬ساعات‭ ‬من‭ ‬اللاشيء‭.‬

‭ ‬تروتر،‭ ‬الذى‭ ‬يلعب‭ ‬دور‭ ‬بوزو،‭ ‬هو‭ ‬اختيار‭ ‬مثير‭ ‬للتساؤل‭. ‬ترك‭ ‬بيكيت‭ ‬علاقة‭ ‬بوزو‭ ‬بالشخصيات‭ ‬الرئيسية‭ ‬غامضة‭ ‬عن‭ ‬عمد،‭ ‬لكنه‭ ‬بالتأكيد‭ ‬أحد‭ ‬الأثرياء‭ ‬البرجوازيين،‭ ‬يُبقى‭ ‬لاكى‭ ‬البائس‭ ‬تحت‭ ‬تصرفه،‭ ‬وربما‭ ‬يعرف‭ ‬جودو‭. ‬إن‭ ‬جعل‭ ‬بوزو‭ ‬أسود‭ ‬يُغير‭ ‬تلقينا‭ ‬له،‭ ‬وهى‭ ‬فكرة‭ ‬جديدة،‭ ‬لكن‭ ‬جُمَل‭ ‬تروتر‭ ‬مختزلة‭ ‬للغاية‭. ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان،‭ ‬يبدو‭ ‬كأنه‭ ‬يقرأ‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬البرقيات،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬ثقيل‭ ‬بشكل‭ ‬مُحبِط،‭ ‬خاصة‭ ‬حين‭ ‬يؤديه‭ ‬مغنى‭ ‬راب‭ ‬يقدم‭ ‬فقرات‭ ‬زملائه‭ ‬للجمهور‭ ‬بذكاء‭ ‬بالغ‭.‬

‭ ‬يبدو‭ ‬شوان‭ ‬مرتبكًا‭ ‬ومصدومًا‭ ‬تمامًا،‭ ‬ما‭ ‬يناسب‭ ‬شخصية‭ ‬لاكي‭. ‬يقضى‭ ‬معظم‭ ‬المسرحية‭ ‬مرعوبًا‭ ‬وكامنًا‭ ‬فى‭ ‬الخلفية‭. ‬لكن‭ ‬حين‭ ‬يُسمح‭ ‬له‭ ‬أخيرًا‭ ‬بتقديم‭ ‬مونولوجه‭ ‬الجنونى،‭ ‬فأداؤه‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬كثيرًا‭. ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المونولوج‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬هراء‭ ‬فكرى‭ ‬زائف،‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬طريقة‭ ‬تجعل‭ ‬اللامعقول‭ ‬يبدو‭ ‬وكأنه‭ ‬يتلمس‭ ‬معنى‭ ‬أو‭ ‬دلالة‭ ‬ما‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬بقائه‭ ‬كسحابة‭ ‬من‭ ‬كلمات‭ ‬غير‭ ‬مفهومة‭.‬

‭ ‬ربما‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬السبب‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬معالجة‭ ‬ذا‭ ‬نيو‭ ‬جروب‭ ‬تفتقد‭ ‬السحر‭ ‬المعقد‭ ‬للمسرحية‭ ‬الأصلية‭. ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬بيكيت‭ ‬استمتع‭ ‬بالكوميديا‭ ‬السوداء‭ ‬فى‭ ‬تكوين‭ ‬السيناريو‭ ‬بأكمله،‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬الحمقى‭ ‬الثرثارين‭ ‬يقفان‭ ‬بإصرار‭ ‬فى‭ ‬قلب‭ ‬مكان‭ ‬مجهول‭ ‬لسبب‭ ‬تافه،‭ ‬وقدم‭ ‬لشخصياته‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬غير‭ ‬التقليدية‭ ‬لحلها‭. ‬أحمقان‭ ‬متذمران،‭ ‬يسقط‭ ‬بنطلونيهما‭ ‬وهما‭ ‬يتمازحان‭ ‬بحدة‭ ‬حول‭ ‬الجزر‭ ‬أو‭ ‬أوراق‭ ‬الشجر‭ ‬أو‭ ‬أى‭ ‬شيء‭ ‬آخر‭ ‬قد‭ ‬يتبادر‭ ‬إلى‭ ‬الذهن‭. ‬يخطر‭ ‬لكَ‭ ‬أنهما‭ ‬ربما‭ ‬يفرطان‭ ‬فى‭ ‬الحديث‭ ‬لأنهما‭ ‬لا‭ ‬يملكان‭ ‬حقًا‭ ‬أى‭ ‬خيار‭ ‬آخر‭.‬

‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬المقبول‭ ‬تمامًا‭ ‬انغماس‭ ‬الممثلين‭ ‬فى‭ ‬روح‭ ‬الدعابة‭ ‬المجنونة‭ ‬التى‭ ‬ظهرت‭ ‬فى‭ ‬المسرحية‭. ‬ويبدو‭ ‬بالتأكيد‭ ‬أن‭ ‬هوك‭ ‬وليجويزامو‭ ‬يستمتعان‭ ‬بجوهر‭ ‬القصة‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬المعالجة‭ ‬تصيب‭ ‬سطح‭ ‬كوميديا‭ ‬بيكيت‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬القلب‭. ‬تفتقد‭ ‬أثناء‭ ‬المشاهدة‭ ‬الأساس‭ ‬البحثى‭ ‬والحزين‭ ‬والعاطفى‭ ‬لقصة‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬قصة،‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الفنية‭. ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬انفصال‭ ‬بيكيت‭ ‬الجذرى‭ ‬عن‭ ‬البنية‭ ‬الدرامية‭ ‬التقليدية‭ ‬ممتعًا‭ ‬ومثيرًا‭ ‬للدهشة‭ ‬عندما‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذه‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح،‭ ‬لكننا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الشعور‭ ‬بشيء‭ ‬لهذه‭ ‬الشخصيات‭ ‬الثرثارة‭ ‬والمنكوبة‭ ‬كى‭ ‬نحصل‭ ‬على‭ ‬المتعة‭ ‬وإلا‭ ‬ستغيب‭ ‬فى‭ ‬عبثية‭ ‬الافتراض،‭ ‬ولا‭ ‬يحدث‭ ‬شيء‭ ‬مرتين‭ ‬حقًا‭ ‬لكن‭ ‬لأننا‭ ‬لم‭ ‬نلاحظه‭ ‬فى‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬بالأساس‭.‬

المصدر : جريدة اخبار الادب 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة