الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة  مع محررة بوابة أخبار اليوم
الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة مع محررة بوابة أخبار اليوم


رئيس «تنشيط السياحة»: 90 مليون دولار لإطلاق حملة ترويجية عالمية بتقنيات جديدة | حوار

مي سيد

الإثنين، 02 أغسطس 2021 - 03:37 م

◄ الساحل الشمالي منتج سياحي واعد
◄ حملة ترويجية منفصلة للمتحف المصري الكبير
◄ توقعات بارتفاع أعداد السياحة في عام 2021
◄ تم دراسة أسواق سياحية مستهدفة وواعدة لمصر
◄ لأول مرة.. دراسة البلاد السياحية المنافسة لمصر ضمن الاستراتيجية السياحية
◄ البنية التحتية الجديدة ومشروعات النقل الجديدة عوامل جذب رئيسية للسياحة
◄ توفير وسائل نقل جديدة تخلق منتج سياحي جديد

عاملان رئيسيان يجعلان الترويج يد قطاع السياحة الفاعلة لجذب السياح خلال الفترة الحالية، الأول أن الركود في الأسواق المختلفة بسبب وباء كورونا يحتم على القطاع في مصر التحرك لتشجيع السياح على العودة لمصر مجددا، والثاني أن مصر بات لديها من المعالم بعد المشاريع العملاقة التي أنشأتها الدولة المصرية ما يحتاج للترويج، ومنها العلمين الجديدة ومنتجع الجلالة ومتحف الحضارات.

"بوابة أخبار اليوم" التقت الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة أحمد يوسف، ليحدثنا عن تفاصيل الحملة الترويجية الكبرى وطرق الترويج الجديدة، وإلى نص الحوار..

- في البداية.. حدثنا عن الحملة الترويجية السياحية الجديدة؟
السنوات الماضية وفترة تفشي وباء كورونا شهدت قيام وزارة السياحية والآثار بعدة فعاليات هامة من فتح متاحف جديدة في عدة محافظات سياحية، بالإضافة إلى الحدث العالمي لموكب المومياوات الملكية، وكل تلك الأحداث تحتاج إلى الترويج الجيد لجذب شرائح سياحية جديدة ومقاصد سياحية جديدة، لذلك قمنا بتلك الخطوة ولكن بطريقة مختلفة، حيث تم التعاقد مع  تحالف كندي إنجليزي متخصص لإعداد استراتيجية إعلامية للترويج السياحي لمصر، بحيث يكون دوره الوحيد هو دراسة الأسواق السياحية الوافدة لمصر ودراسة الأسواق الجديدة وكيفية الترويج لها، وأيضا دراسة المنتجات السياحية المختلفة في مصر ثم يضع استراتيجية يتم تنفيذها من قبل شركة أخرى مسئولة عن تنفيذ تلك الاستراتيجية وإطلاق حملة ترويجية دولية للسياحة المصرية لمدة 3 سنوات تبدأ في الربع الأخير من العام الجاري 2021.

كما قمنا بتلك الخطوة وهي تقسيم المهام حيث تكون شركة مسئولة عن وضع الاسترتيجية وشركة أخرى للتنفيذ حتى نضمن أفضل النتائج.

وعندما كنا نقوم بحملة ترويجية مع شركة واحدة هي المسئولة عن وضع الاستراتيجية مع التنفيذ كانت تضع استراتيجية بإمكانيات الشركة المحدودة لتستطيع تنفيذها، ولكن الآن التحالف هو المسئول عن وضع الاستراتيجية وشركة أخرى مسئولة عن التنفيذ والنتائج.

رئيس «تنشيط السياحة»: 90 مليون دولار لإطلاق حملة ترويجية عالمية بتقنيات جديدة

 

- وما هي المهام التفصيلية للتحالف الكندي الإنجليزي؟
قام التحالف الكندي الإنجليزي بعدة دراسات هامة، منها المنتجات السياحية المصرية المتنوعة مثل المنتج الثقافي والشاطئي والترفيهي والمنتجات السياحية الجديدة، مثل المتاحف التي تم افتتاحها موخرًا مثل متحف الحضارة الذي يضم قاعة المومياوات الملكية ومتحف الغردقة ومتحف المركبات الملكية ومتحف شرم الشيخ والعلمين الجديدة كمدينة سياحية متكاملة جديدة، كما قام بدراسة الأسواق الرئيسية الوافدة لمصر مثل السوق الأوكراني والروسي والإنجليزي والبولندي والألماني والسوق العربي والتشيك، وكيفية مخاطبة كل سوق منفردًا، وطرق الترويج السياحي المناسبة له وطبيعة السائح.

كما قام بدراسة الأسواق الواعدة مثل بلاد شرق آسيا وأفريقيا واليابان والصين، بالإضافة لدراسة البلاد السياحية المنافسة لمصر وجمع المعلومات المطلوبة حتى نستطيع أن نتفوق عليهم، وتلك الخطوة تعد أول مرة في مصر يتم وضع تصور للبلاد المنافسة ضمن الاستراتيجية السياحية للترويج السياحي، وبعد جمع كل تلك الدراسات قامت بوضع توصيات في الاستراتيجية السياحية.

- ما السبب وراء إطلاق الحملة الترويجية الكبرى في الربع الأخير لعام 2021؟
تم اختيار هذا الميعاد مع استقرار الأوضاع الصحية في العالم لأن وباء كورونا فرض نفسه على المشهد السياحي للعالم بأكمله، فكان من غير المنطقي إطلاق حملة ترويجية تخاطب بلاد يوجد فيها غلق أو حظر سفر بسبب الوضع الاستثنائي لكورونا، لذلك تم اختيار الربع الأخير لعام 2021، مع تطعيم العالم بلقاح كورونا وأيضا بعد تطعيم العاملين بالسياحة المصرية في مختلف المقاصد السياحية، وأيضا مع بدء الموسم الشتوي السياحي المصري حتى نستطيع جذب المزيد من الأعداد السياحية في هذا الموسم الحيوي لمصر.

الحملة سوف تستمر لمدة 3 سنوات بتكلفة 90 مليون دولار، وسيتم استخدام طرق جديدة ومبتكرة للترويج السياحي مثل الاعتماد على السوشيال ميديا الذي أصبح لغة العصر والفيديوهات الترويجية التي تساهم بشكل كبير في الترويج وتنشيط السياحة لأن العين عندما تشاهد الحقيقة تصبح أهم من الدعاية للمنتج السياحي، خصوصًا أن مصر تتمتع بأنماط سياحية رائعة وفريدة ولا يوجد مثلها في أي بلد آخر كما أن مصر بلد سياحي طوال العام وهذا لا يوجد في كثير من البلاد السياحية المنافسة بسبب سوء الأحوال الجوية.

 

رئيس «تنشيط السياحة»: 90 مليون دولار لإطلاق حملة ترويجية عالمية بتقنيات جديدة

 

- كيف سيتم الترويج للمتحف المصري الكبير؟
المتحف المصري الكبير له حملة ترويجية منفصلة سيتم إطلاقها مع قرب الافتتاح الرسمي له وميعاد الافتتاح الرسمي مع استقرار الحالة الصحية في العالم حتى نستطيع إقامة احتفالا يليق بهذا الصرح العظيم وأيضا حتى نجني ثمار هذا الجهد، والاحتفال بافتتاح بالمتحف المصري الكبير سيكون أضعاف الانبهار وسحر موكب المومياوات الملكية التي جعلت اسم مصر الأول في البحث على محرك البحث العالمي جوجل.

والمتحف المصري الكبير يعد أكبر متحف في العالم وبه أهم القطع الأثرية المصرية وهي كنوز الملك توت عنخ آمون، وسوف يعرض في قاعة مخصصة له بتقنيات عالمية حتى يشعر الزائر وكأنه ذهب إلى العالم الفرعوني القديم لذلك سوف نشرح كل ذلك في الحملة المنفصلة للمتحف.

- مصر لديها منتجات سياحية جديدة مثل "العلمين الجديدة والعين السخنة" كيف سيتم الترويج لتلك المناطق الجديدة؟

منطقة العلمين الجديدة والساحل الشمالي بالفعل بدأت تجذب شرائح سياحية إليها وهي بالفعل منتج جديد لأن الساحل الشمالي كان يعتمد على المنتجعات السياحية والقرى المملوكة للمصريين، ولكن لم يكن يمتلك العديد من الغرف الفندقية، ومن غير المنطقي أن نروج لمنطقة لسياح بدون غرف فندقية تخدم على السياح، ولكن خلال آخر 4 سنوات بالفعل بدأ الساحل الشمالي ومنطقة العلمين الجديدة تمتلك عدة فنادق سياحية عالية الرفاهية ومن هنا بدأنا في وضع تلك المنطقة ضمن منتجات السياحة المصرية الجديدة.

وبالفعل جذبت العلمين الجديدة سياح مثل السائح العربي الذي يعد من أهم الأسواق الرئيسية الوافدة لمصر وأيضا عدة أسواق أجنبية مثل كازاخستان وبولندا، وسمعة مصر السياحية كانت دائما مرتبطة بالبحر الأحمر وجنوب سيناء، والآن أصبحت أيضا مرتبطة بالبحر الأبيض المتوسط بسبب منطقة العلمين الجديدة.

ووضعت الدولة العلمين الجديدة ومنطقة العين السخنة «الجلالة» ضمن أجندة الترويج السياحي، ونتوقع المزيد من الإقبال السياحي في المنطقتين خصوصا وأنهما تتمتعان بسحر وجمال لا يوصف من شواطىء زرقاء صافية، وعوامل ترفيه سياحيًا وخدمة سياحية بجودة عالية.

- حدثنا عن الأرقام السياحية الوافدة لمصر في عام 2021 والتوقعات للعام الجديد؟

مصر شهدت زيادة في حركة السياحية الوافدة إليها منذ شهر يونيو الماضي، حتى وصل إلى استقبال 500 ألف سائح شهريا، وكانت نسب إشغالات عيد الأضحى المبارك مبشرة، إذ وصلت إلى 70% إشغالات سياحية وهي الطاقة الاستعابية المتفق عليها في جميع المنتجات السياحية المصرية من لجنة كورونا، وتلك الزيادة في الأعداد تؤكد ثقة السائح في المنتج السياحي المصري والإجراءات الاحترازية الصارمة التي تم وضعها بمعايير دولية.

رئيس «تنشيط السياحة»: 90 مليون دولار لإطلاق حملة ترويجية عالمية بتقنيات جديدة

 

 

ولفت الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنشيط السياحة، إلى أن أكثر من 40 دولة أعادت فتح رحلات السياحة مع مصر وعلى رأسها دول أوروبا الشرقية منذ شهر يونيو 2021، ونتوقع زيادة في الأعداد السياحية حتي تصل في عام 2022 لمعدلاتها الطبيعية مثل عام 2019، العام التي استقبلت مصر فيه 14 مليون سائح.

واختتم الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة احمد يوسف، حديثه بأن الدولة المصرية بذلت جهدا كبيرا في البنية التحتية للمحافظات المصرية وخلق وسائل نقل جديدة وكل ذلك يصب في صالح السياحة المصرية لأن الطرق الجديدة التي توصل المقاصد السياحية المصرية ببعض وفي وقت قصير، كل تلك عوامل جذب سياحي رائع لأن السياحة تعتمد بشكل كبير على طرق المواصلات والنقل، فكلما سهل ذلك وتم تقصير الوقت أدى ذلك إلى زيادة الحركة السياحية لمصر، مشيدا بهذا الجهد الذي وصفه  بالجبار لتنفيذ عدة مشروعات نقل في مشروعات تطوير للبنية التحتية من الحكومة المصرية في وقت قياسي والذي يؤثر إيجابيا وبشكل ملحوظ على صناعة السياحة من زيادة للحركة والوفود السياحية إلى الاستثمار السياحي وخلق منتج سياحي جديد، فمن الممكن أن يكون السائح في مقصد سياحي ثقافي ويذهب إلى مقصد سياحي شاطئي في وقت قصير، فبهذا يخلق منتج سياحي جديد ويزيد الحركة السياحية، كما يلعب دورًا هامًا وكبيرًا في تلك الصناعة الحيوية لأي بلد خصوصا مصر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة