محمد وهدان
محمد وهدان


تاج

حوار مع الزمن

محمد وهدان

الإثنين، 02 أغسطس 2021 - 06:23 م

بالأمس القريب احتفلت بعيد ميلادى العشرين، الأصدقاء أحضروا الهدايا وأشعلوا الشموع، واليوم وفى لحظة وجدت نفسى خارج الثلاثين.. الورود والقلوب الإلكترونية تملأ حسابى، ولقطات الذكريات مع الأصحاب أغرقت صفحتى؛ وأنا وحدى أسأل نفسى أين ذهبت الـ 10 أعوام الأخيرة، كيف مرت سريعا هكذا وجرفتنى معها وأنا لا أقاوم؛ لا أصدق أننى أصبحت فى الـ31، وماذا يعنى هذا الرقم، لماذا يتمايل الرقم 1 وينحنى بهذه الطريقة المذلة؟، ولماذا يظهر الرقم 3 مثل «فك فهد مفترس» جاهز لالتهام المزيد من العمر، ماذا يجب أن أفعل بالضبط؟!

هذه هى المرة الأولى التى أفكر فى علاقتى بالزمن، لم يحدث بيننا حوار من قبل، ربما يجب أن نجلس الآن ونتحدث، لدى أسئلة أود أن يخبرنى بإجاباتها، صحيح أننى لم أعد أهتم بالتفاصيل ولا اكترث بالمبررات؛ ولكنى أسمع «منير» بجانبى يقول: «امبارح كان عمرى عشرين»؛ ولا يوجد مطرب يغنى للثلاثين.. أتمنى أن يصغر العالم ليصبح فى عمرى فلا أريد أن أكبر مثله، لا أريد أن يجعلنى ألجأ يوما للظلم حتى أنجو؛ صحيح أنى كنت أخشى التقدم فى العمر، ولكنى أيقنت أنه مجرد رقم؛ اكتشفت أن السعادة موجودة فى الحاجات العادية التى لا نشعر بحلاوتها، رائحة الفجر ودوشة العيلة فى لمة على أكلة حلوة، الصحيان بدرى ومتابعة ماتش كورة مع شباب المنطقة.

- الخلاصة: «عام جديد يمضى من عمرى لأقف عند نهايته متأملا ما مضى ومعبرا عن الأمل فى ما هو آت.. العمر سريع وقصير.. افرحوا وانبسطوا وعيشوا الحياة بضمير، عشان اللى باقى مش كتير».

- هناك أشخاص على السوشيال ميديا مصابون بـ «شيزوفرينيا مواقع التواصل»؛ فكثيرا ما أفاجأ بشخص يقوم بنشر بوست دينى وفى الوقت نفسه هو بعيد كل البعد عنه، أجد أزواجا ممن يتبادلون بوستات العشق والغرام فى حين أنهم على حافة الانفصال، ؛ هؤلاء يرتدون قناعا يخفون وراءه شخصياتهم الحقيقية، لذا لا تصدق كل شيء على هذا العالم الافتراضى المريض.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة