الإثنين، 02 أغسطس 2021 - 11:17 م

لم يقتصر دور الدولة على إطلاق مبادرات الصحة العامة فى مصر فقط، بل امتد ذلك ليشمل عمقها الأفريقى، بإطلاق الرئيس السيسى مبادرة لعلاج مليون أفريقى فى 18 دولة فى القارة السمراء.
وتشمل أعمال المبادرة هناك توفير التجهيزات الأولية للفحص والفرق الطبية والكواشف وجرعات العلاج لهذه الدول، بالإضافة إلى إنشاء نقاط للمسح وعيادات تحمل اسم تحيا مصر لتقديم العلاج للمصابين، وبعدها تدريب أطباء هذه الدول على المسح الطبى وتقديم العلاج وكل هذه الإجراءات مجانًا.

يقول الدكتور محمد البرعى مسئول المبادرة إنه فور صدور تكليف من الرئيس السيسى فى مارس 2019 بالتوجه لعلاج مليون أفريقى من فيروس سى، تم إرسال أوراق مفاهيم من وزارة الخارجية إلى الدول التى ستتم فيها المبادرة وعددها 18 دولة، تتضمن التعريف بالمبادرة والتجهيزات المطلوبة، ثم انتظار ردود الدول لمعرفة المتاح لديهم وما ينقصهم يتم استكماله سواء من الفرق الطبية أو المعامل.
ويضيف أن كثيرا من الدول كان لديها بعض التجهيزات والبعض الآخر لم يكن لديها، وبعض الدول أرسلنا لها تجهيزات أولية مثل دولة جنوب السودان، لم يكن لديهم التجهيزات الكافية ومنها أجهزة التحاليل، وغيرها. ويوضح أنه تم إنشاء العيادة المصرية بجوبا عاصمة جنوب السودان، وأخرى فى المستشفى التعليمى بجوبا، لعلاج الفيروس بالإضافة إلى 14 نقطة مسح معظمهم فى جوبا.
ويقول إن هناك فرقا طبية أخرى مثل أطباء بلا حدود تعمل فى جنوب السودان طلبت منهم وزارة الصحة هناك التعاون مع المبادرة المصرية لإرسال التحاليل إلى المبادرة لتحليلها ضمن العيادة المصرية.

ويضيف: المواطنون هناك يعرفون الطواقم المصرية لوجود عيادات للمجتمع المدنى فى مصر هناك، وجلسنا هناك شهر فى الزيارة الأولى، لأن استيعابهم كان أكثر، وتم عمل مركز للعلاج باسم تحيا مصر أفريقيا فى المستشفى المركزى بالعاصمة تشاد، ومن المقرر زيارتهم قريبا لتقييم الفحص وإمدادهم بالمنظومة الإليكترونية للمبادرة.
ويضيف أن من تم تشخصيه بالإصابة فى هذه الدول تم صرف العلاج له، وذلك لعلاج مليون مريض بالفيروس، ومن تم اكتشافهم واستلموا العلاج من الفرق المصرية.. ويؤكد أن الدول الأفريقية رحبت بالمبادرة بل «لمسنا» أنهم يفضلون المساعدات والفرق الطبية المصرية دون غيرها.