د. محمد حسانى
د. محمد حسانى


د. محمد حساني مساعد وزير الصحة للمبادرات:

قريبًا.. إعلان مصر أول دولة في العالم خالية من فيروس سي

الأخبار

الإثنين، 02 أغسطس 2021 - 11:42 م

 

- دعم الرئيس غير مسبوق.. والصحة العالمية مراقب خارجى لنا

- لم نواجه نقصا فى التمويل والإمكانيات.. والمبادرات أعادت ثقة المواطن فى المنظومة الصحية

فى يوليو 2018 كانت بداية هذه المبادرات بإطلاق مبادرة القضاء على قوائم انتظار العمليات ثم مبادرة القضاء على فيروس سى تلتها مبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا والتقزم والسمنة للمرحلة الابتدائية، وأعقبها 9 مبادرات أخرى شملت جميع الأعمار، ووقف خلف هذا المبادرات دعم سياسى غير مسبوق من رئيس الدولة عبدالفتاح السيسي، وجهود لفريق عمل فى وزارة الصحة أغلبه من الشباب كان من مقومات نجاح هذه المبادرات.

يقول د. محمد حسانى مساعد وزير الصحة لمبادرات الصحة العامة فى حواره للأخبار إن الوزارة أطلقت 12 مبادرة إلى الآن ومن المقرر إطلاق مبادرتين أخريين وكانت أولاها المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سى والكشف عن الأمراض غير السارية، وثانيها مبادرة دعم صحة المرأة المصرية، وثالثها مبادرة الرئيس للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثى الولادة، ومبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة الأم والجنين ومبادرة الرئيس للاكتشاف المبكر وعلاج الاعتلال الكلوى، وبعض المبادرات انبثقت منها مبادرات أخرى مثل مبادرة القضاء على فيروس سى خرجت منها مبادرة الرئيس لعلاج مليون أفريقى من فيروس سي، ومبادرة علاج اللاجئين والمقيمين الأجانب فى مصر، ومبادرة الحد من انتشار العدوى بالإضافة إلى مبادرة الكشف المبكر عن السمنة والأنيميا والتقزم لأطفال المدارس الابتدائية للعام الثانى على التوالي، ونستهدف شيئين مهمين وهما المقارنة بين نتائج العام الماضى والعام الحالى والخطط العلاجية، للأطفال المصابين والرسائل التوعوية ومدى نتائجها، وثانيا محاولة وضع خطط أكثر عمقًا من الناحية العلمية وفى العام الماضى توصلنا إلى أن محافظات شرق الدلتا هى الأكثر فى الأنيميا والسمنة، والخطط التصحيحية التى سيتم وضعها توفير احتياجات الطلاب من التغذية بشكل فردى، وليست جماعية أى أن الطفل القاطن فى الاسكندرية لا يأكل مثل الطفل فى أسوان، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.


100 مليون صحة


ويوضح أن اسم 100 مليون صحة، تحته سلسلة كبيرة من المبادرات جاءت فى سياق الإعداد للتأمين الصحى الشامل، وبدأت بالفعل بمبادرة القضاء على قوائم الانتظار وبدأت المبادرات تدخل تحت هذا الشعار، وكل الهدف من هذه المبادرات كما قال الرئيس «إننا نعد الأرض للتأمين الصحى الشامل» ونرفع واقعا صحيا ونقدم علاجا فى كبسولة للمشكلات التى تسببت فى عبء اقتصادى وصحى واجتماعى كبير للمجتمع المصرى خلال الفترات الماضية.


ويضيف: كانت مصر أعلى دول العالم فى معدل الإصابة بفيروس سي، وبعد مبادرة فيروس سى هى حاليًا مؤهلة لأن تكون أول دولة فى العالم تعلن أنها خالية من فيروس سى وبى خلال العام الجارى أو بداية العام المقبل على أقصى تقدير.


ويؤكد أنه تم فحص أكثر من 50 مليونا فى مبادرة فيروس سى للأعمار فوق 18 سنة، و3 ملايين و400 ألف فى المرحلة الثانوية و3 ملايين و200 ألف فى المرحلة الاعدادية و11 مليونا فى مبادرة الأنيميا والتقزم والسمنة للمرحلة الابتدائية فى العام الأول ومثلهم فى العام الثاني، والهدف من ذلك شيئان مهمان وهما المقارنة بين نتائج العام الماضى والعام الحالى والخطط العلاجية، للأطفال المصابين والرسائل التوعوية مدى نتائجها وثانيا محاولة وضع خطط أكثر عمقًا من الناحية العلمية وفى العام الماضى توصلنا إلى أن محافظات شرق الدلتا هى الأكثر فى الأنيميا والسمنة، والخطط التصحيحية التى سيتم وضعها توفير احتياجات الطلاب من التغذية بشكل فردى، وليست جماعية أى أن الطفل القاطن فى الاسكندرية لا يأكل مثل الطفل فى أسوان، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.


1.5 مليون تعافوا


وعن الذين تم علاجهم قال إنه تم علاج ما يقرب من مليون و400 ألف شخص من فيروس سى خلال مبادرة 100 مليون صحة، وتم المسح الطبى لأكثر من 70 ألف شخص من اللاجئين وتم تحويل المصابين إلى مراكز العلاج لتلقى الدواء.


وبشأن الاعتماد الدولى؛ أضاف أن هناك العديد من الشهادات الدولية التى تحدثت عن المبادرة، ووضعت منظمة الصحة العالمية 10 مؤشرات كبيرة، لإعلان مصر أول دولة خالية من الفيروس، مصر حققت منها 9 مؤشرات بنسبة 100%، أما المؤشر العاشر فنسابق الزمن لتحقيقه وهو ملف خفض الضرر ، فنقوم بعمل إجراءات هدفها خفض معدلات العدوى فى الفئات الأكثر عرضة للفيروسات الكبدية، وحال حدوثها يتم اكتشافها مبكرًا جدًا وعلاجها.


اعتماد دولى


ويقول: نسابق الوقت لتقديم ملف بشأنه لمنظمة الصحة العالمية، وزار وفد من منظمة الصحة العالمية محافظات الصعيد والدلتا لعمل تقييم لنقط القوى والضعف فيه فى هذا الملف، وتسلمنا منهم تقريرا نعمل حاليًا عليه من أجل أن تعلن مصر خلال الأشهر القادمة من منظمة الصحة العالمية كأول بلد نجح فى تحقيق ال10 مؤشرات للتخلص من فيروس سي.


ويوضح أن المؤشرات الـ9 التى اجتازتها مصر هي: ملف مأمونية الدم وسيتم تطبيقه فى أبريل المقبل، والحقن الآمن والذى أصدر به مجلس الوزراء قرارا بتبنى سياسة الحقن الآمن واستخدام السرنجات ذاتية التدمير واكتشاف المصابين بفيروسى بى وسى وعلاجهم، وخفض معدلات الوفيات الناتجة عن أمراض الكبد، وخفض معدلات الإصابة بفيروسى بى وسي.. ويؤكد أن المبادرات شملت جميع الأعمار بدءا من الأطفال حديثى الولادة إلى نهاية العمر، فلم تترك واحدا من الشعب المصرى لم تشمله، بدأت بالكشف عن ضعف السمع لحديثى الولادة من عمر يوم إلى 28 يومًا، والسمنة والأنيميا والتقزم من عمر 6 سنوات، ومسح فيروس سى للمرحلة الإعدادية والثانوية والجامعة، وباقى مبادرات الصحة العامة بدون حد أعلى للعمر فتقريبا معظم المجتمع المصرى استفاد بشكل أو بآخر من المبادرات الرئاسية.

دعم رئاسى

ويوضح أن الرئيس السيسى قال إن الصحة والتعليم من الملفات المهمة، والدولة وضعتهما أولية لها، والتزمت بذلك تمامًا، و»باعتبارى مسئولا عن ملف المبادرات فإن كل الدعم المادى واللوجيستي، تم توفيره بشكل كبير».


وعن مدى توافر الإمكانيات قال «حساني»: لم يأت علينا أى فترة عانينا فيها من نقص فى الإمكانيات، أو اشتكينا من عدم القدرة على تقديم خدمات المبادرات لضعف التمويل وكان التمويل موجودا دائمًا، والرد من القيادة السياسية اشتغلوا ونحن معكم والبلد كلها معكم، بدءا من رئاسة الجمهورية إلى مجلس الوزراء والوزارات المعنية وغير المعنية، فكان فيه تشارك وتلاحم من كل مؤسسات الدولة لإنجاح مبادرات الصحة العامة لأنها فى النهاية خدمات سريعة قدمت لقلب المجتمع لتحسين مستوى الصحة فى مصر.. وعن مردود هذه المبادرات يقول: أجمل ما لمسناه فى المبادرات وحققته هو عودة ثقة المواطن المصرى، فى المنظومة الصحية بل قاع المنظومة الصحية ومنها الوحدات الصحية المعروفة لدى الناس بأنها للتطعيمات فقط.


ويضيف: لا أعتقد أن الشعب المصرى أقبل على شئ بالكم والتلاحم والثقة مثل المبادرات الرئاسية، اقتربنا من 5 مليون سيدة أجرين فحصا ضمن مبادرة دعم صحة المرأة فى المرحلتين الأولى والثانية، بخلاف 50 مليون مواطن فى مبادرة فيروس سى وشئ مفرح للجميع اقبال الناس بالملايين وثقتها أنها تذهب فى أحداث صحية ومبادرات الهدف منها الحفاظ على صحة المجتمع المصرى.


ويضيف أنه بتلاحم مؤسسات الدولة تمكنوا من تخطى الصعاب بحيث إن مصر أصبحت من أفضل النماذج الصحية لدرجة أن رئيس منظمة الصحة العالمية قال إن مصر أفضل منظومة صحية على مستوى العالم عام 2019 من خلال تنفيذها اجراءات كثيرة جدًا فى مجال الصحة.


ويوضح أن مصر انتقلت من واقع رفع الأمراض على الأرض وعلاجها إلى مراحل أخرى من التحليل البيانى والإحصائى لاستغلالها، فمصر نشر لها بحث فى أكبر مجلة طبية فى العالم هى (The New England Journal of Medicine) عن نتائج مسح فيروس سي، فمصر حاليًا تنقل تجربتها وخبرتها للعالم، ويتضمن البحث ما تم فعله فى مبادرة فيروس سى فى مراحله المختلفة والعلاج، فذلك يعد تاريخا «حُفِر» وإجراءات نعلمها للشعوب الأخرى التى تود علاج فيروس سى والتخلص منه.


مليارات الجنيهات


ويؤكد أن التكلفة ضخمة جدا تتجاوز المليارات فى كل مبادرة، فمثلا مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سى كانت بتمويل من البنك الدولى بقرض قميته قرابة 260 مليون دولار، ومبادرة صحة المرأة التكلفة السنوية لها تتجاوز مليارا و500 مليون جنيه من ميزانية الدولة، وتكاليف المبادرات القادمة تتجاوز المليارات لكن المردود الصحى والاقتصادى والاجتماعى كبير جدا فيكفى أن تكون تكلفة الغسيل الكلوى سنويا 5.5 مليار جنيه، وزراعة الكلى نصف مليار أى 6 مليارات جنيه، الدولة تتحملها سنويا، فى حين أن المسح بسيط جدا يكلف مليار جنيه ويوفر 5 مليارات جنيه أخرى.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة