صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


سبب الخلافات الأسرية.. «فتش عن الحموات»

سيد عبد النبى

الثلاثاء، 03 أغسطس 2021 - 10:14 ص

الأحوال الزوجية لا تختلف كثيرا عن الأحوال الجوية فهي احيانا سيئة واحيانا أخري لطيفة لكن حياة «مايسة» وزوجها كانت عواصف وأعاصير منذ شهر العسل. 

بداية هذه الواقعة كانت عندما دخلت «مايسة» ذات السبعة والعشرين ربيعا من عمرها إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية وملامح الشقاء على قسمات وجهها مرتدية نظارة سوداء كأنها تحاول إخفاء الحزن المطل من عينها عن الناظرين وفي هدوء جلست بجوار الخبيرة النفسية تطلب منها رفع دعوي طلاق من زوجها للضرر لقيامه بالزواج من حبيبته القديمة دون علمها، فطلبت منها رئيسة المكتب أن تستريح وتسرد مأساتها حتي تستطيع مساعدتها في حل مشكلتها.

قالت «مايسة» مشكلتي حلها الوحيد الطلاق فبعد أن تخرجت من الجامعة التحقت بالعمل في إحدي الوظائف وبدأ يتقدم لي العديد من الشباب للارتباط بي إلا أنني لم اوفق في الارتباط بأي منهم إلى ان جاء "أحمد" الموظف الجديد إلى الشركة والذي لقبه الجميع "بالعايق" ابن الذوات فكان يجيد كيفية التعامل مع المرأة ويحترمها وذات أخلاق رفيعة وأعجبت به من أول نظرة وتبادلنا النظرات خلسة وبدأت تنشأ بيننا علاقة صداقة وطيدة وكان يلقي على مسامعي الكلام المعسول فأصبحت مخدرة وأسيرة له ولم أشعر بوجود أي عيب في شخصيته وشعرت بأن كثرة مميزاته هي عيبه الوحيد وتمت خطبتنا وسط فرحة الأهل والأقارب وكنت أعيش في سعادة عارمة لم أفكر في أي شئ وشعرت بأنني ملكت الدنيا بين يدي بأرتباطي بهذا الشخص الطيب العاقل المتفاهم وتوجت فرحتي بالزواج منه وانجبت طفلتي "مي" عشنا حياة هادئة ثم توفيت حماتي وبعدها بدأت أشعر أن زوجي بدأ يتحول إلى النقيض فظننت في البداية أن حزنه على والدته هو السبب إلا أن عاما كاملا مر على وفاتها ورغم ذلك استمر زوجي يعاملني بعدم احترام وكأنني قطعة أثاث في المنزل وفوجئت به يتحول إلى شخص آخر أمامي فتحول من حمل وديع وشاب مثقف وهادئ الطباع الي ذئب بشري شرس وتلاشت عبارات الحب والحنان وحلت محلها المشاكل والمضايقات فحاولت التقرب منه إلا أن كبرياءه وغروره جعله يرفض التحدث معي ونهرني وسبني وأصبح يتغيب عن المنزل لفترات طويلة فترددت علي عملي السابق الذي التقينا فيه أول مرة واستقلت منه لأسلم علي زملائي والتمس معرفة سبب التغيير الذي طرأ على زوجي وهل هناك معه مشاكل في العمل هي السبب في حالته، وهل يمكنني علاجها ففوجئت بزملائي يخبرونني سرا بأن هناك فتاة تتردد عليه في العمل فقمت بمراقبته ووجدت تلك الفتاة تخرج بصحبته ويجلس معاها في الكافيهات وعرفت منزلها ثم عرفت بعد ذلك أنها كانت حبيبته قبل ارتباطي به بعدة اشهر وحدثت خلافات بين اسرتيهما خاصة أن حماتي هي التي كانت تسيطر عليه تماما رفضت بشدة ارتباطه بها لدرجة انها خيرته بينها وبين تلك الفتاة فلم يجد زوجي امامه إلا أن يبتعد عنها ومر بأزمة نفسية وبعدها تعرف عليا والقي علي مسامعي الكلام المعسول ولم يفكر في مشاعري عندي أفاجأ بالحقيقة المرة وهي أنه لا يحبني وإنما يمر بحالة نفسية صعبة فأراد الخروج منها بالتلاعب بمشاعري وأحاسيسي وتزوجني وهو يفكر في امرأة أخري وبعد أن تزوجنا لم يحترم.

أي قيم ولم يحافظ علي كرامتي وبعد ان اصبح "أبا" عاد الي حبيبته القديمة واتفق معها على الزواج دون علمي واخذت هاتفه المحمول دون علمه لأتأكد فأصابتني الصاعقة عندما وجدت رقما مسجلا باسم "حبي القديم" وصورة تلك الفتاة بجوار الاسم فجن جنوني وجلست استعيد ذاكرتي وافكر في شهر العسل واتساءل كيف يقول لي هذا الكلام المعسول ويفكر في اخري، وماذا فعلت له لكي يخدعني طوال هذه الفترة ولماذا لم يصارحني منذ البداية، قررت مواجهته بما عرفت ففوجئت برده والذي كان بمثابة السهام المسمومة التي تنغرس في قلبي فاعترف لي بحبه لها وانه كان يحبها ومازال يحبها وسيظل يحبها طوال عمره وما أنا إلا أم لابنته وانه كان مضطرا للارتباط بأي إمرأة حتي يريح ويطمئن والدته المريضة ولكن بعد أن ماتت واتصلت به حبيبته لتعزيه وجدها مخلصة له ولم تتزوج من أحد غيره وأن حبه دائم في قلبها فقرر الإرتباط بها وأنه لا يريد أن يطلقني بسبب ابنته التي لايجب أن تعيش بعيدة عن ابيها وأنها فغضبت وذهبت إلى بيت اهلي ثم حضرت هنا لأطلب الطلاق فلا اريد أن أعيش مع رجل خدعني وقلبه مع غيري !

اقرأ أيضا | محافظ سوهاج يبحث مشروعات المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري «حياة كريمة»

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة