صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


جائحة كوفيد استنفذت قدرة التونسيين على الاحتمال

أ ف ب

الثلاثاء، 03 أغسطس 2021 - 12:33 م

يعبر التونسي محمد بن عمّار عن سعادته إثر تلقيه لقاحًا ضد كوفيد في مركز بمنطقة المنزه بالعاصمة وعن أمله في أن تغير قرارات الرئيس قيس سعيّد الاستثنائية "كل شيء" في البلاد.


أعلن سعيّد قبل أسبوع توليه السلطة التنفيذية اثر تأزم الوضع الصحي بسبب تفشي وباء كوفيد-19 ما أثار غضبا شعبيا واسعا تجاه حكومة سابقة وُصفت بأنها لا تتحلى بالكفاءة وبرلمان منقسم تنهشه صراعات داخلية حادة.


يقول محمد وهو اسكافي كابد الأمرين كغيره من التونسيين من أجل توفير الأكسجين لوالدته الثمانينية التي تعاني ضيق التنفس لإصابتها بالمرض "لم تكن لدى تونس لا لقاحات ولا أكسجين في السابق".


ويرى محمد أنه ومنذ أن قام سعيّد بتجميد أعمال البرلمان وأقال رئيس الحكومة هشام المشيشي "تحسنت" إدارة الأزمة الصحية


تواجه حركة النهضة التي شاركت في كل التحالفات الحكومية منذ ثورة 2011 والإطاحة بنظام الرئيس الأسبق الراحل زين العابدين بن علي، امتعاضا وغضبا شعبيا بإزاء أدائها في الحكم.


فقد تواصل ارتفاع التضخم وكذلك البطالة. ويقول المحامي هشام الفاسي البالغ من العمر 28 عامًا "لم يكن الوضع الاقتصادي كما أملنا قبل عشر سنوات ... مع الوباء طفح الكيل بالفعل".


ويتابع "ادارة أزمة الجائحة كانت كارثية خلال الأشهر الفائتة. كنا في حالة شك متواصل".


فقد انتشرت المتحورة دلتا في البلاد وكانت سببا مباشرا في ارتفاع عدد الوفيات والمرضى. ومنذ مارس الفائت تضاعف تقريبا عدد الوفيات ليتجاوز في الإجمال حاليًا 20 ألف وفاة.


وكان السبب في ذلك وصول اللقاحات بشكل متأخر وعدم احترام القواعد الصحية والتباعد فضلا عن التجاذبات السياسية التي تنخر السلطة وصعوبة إقرار تدابير جديدة بالنظر للوضع الصعب الذي تواجهه البلاد التي سجلت خلال الأسبوع الفائت أسوأ معدل وفيات في العالم استنادًا إلى الأرقام الرسمية، حسب تعداد لوكالة فرانس برس.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة