نجاح جديد لأبطال «مارفل» الخارقين
نجاح جديد لأبطال «مارفل» الخارقين


نجاح جديد لأبطال «مارفل» الخارقين

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 03 أغسطس 2021 - 12:40 م

إنچى ماجد

جسدت نجمة هوليوود سكارليت جوهانسون شخصية “الأرملة السوداء” ناتاشا رومانوف في 8 أفلام حتى الآن، ومع ذلك يبدو أننا نراها شخصية مختلفة قليلاً في كل مرة طلت بها علينا على الشاشة طوال المرات الثمانية، ويمكن إلقاء اللوم في ذلك على الكتابة التي تؤثر بالتأكيد على الأداء، أو قد يكون السبب ليس إلا انعكاس للخلفية الدرامية الموضوعة لرومانوف، وهي الشخصية القاتلة التي تم إصلاح مبادئها وتوجهاتها ثم غيرت ولائها عدة مرات لتلعب أي دور يحتاجها فيه المسيطرون على أمرها، وفي بداية الفيلم الجديد “الأرملة السوداء”، والذي يحمل اسمها الحركي - وصدر قبل أيام قليلة - قالت ناتاشا العبارة التالية: “لقد عشت الكثير من الأرواح”، أليست هذه مجرد طريقة أخرى للتأكيد على أنها بالفعل لم تكن مجرد شخصية واحدة عادية؟..
طبقا لعنوانه، فإن “Black Widow” هو أول فيلم في عالم “MCU” يدفع بشخصية “الأرملة السوداء” إلى المقدمة، وفي قلب الأحداث، ومع ذلك وبالرغم من كل الجهد الذي قامت به مخرجته الأسترالية كيت شورتلاند وبطلته جوهانسون، لتقديم قصة مؤلمة تروي معاناة البطلة الخارقة الأشهر في عالم “مارفل” السينمائي، سيكون من المبالغة القول إن سكارليت أو حتى شورتلاند وكاتب السيناريو ديفيد هايتر، قد نجحوا في العثور أخيرا على رومانوف الحقيقية، وربما يرجع ذلك إلى أن شخصية “الأرملة السوداء” لا يمكن تخيلها خارج نظام الدعم المثالي، والذي يمثله “عائلتها الأساسية” من زملائها المنتقمين، وحتى عندما تم استبدال تلك العائلة بعائلة أخرى هي والديها المزيفين وشقيقتها، لم يكن لدعمهم نفس الوهج والتأثير الذي يجسده دعم عائلة “المنتقمين”. 
إلى جانب جوهانسون، يشارك في بطولة الفيلم ريتشيل وايز وديفيد هاربر وفلورنس بوج وراي وينستون، وقام بكتابة السيناريو الخاص السيناريست والممثل الكندي ديفيد هايتر.
أسرة هاربة
تدور أحداث “الأرملة السوداء” بعد أحداث فيلم “كابتن أمريكا: حرب أهلية”، ويبدأ الفيلم بداية حالمة في ولاية أوهايو عام 1995، سرعان ما تتبدل بعدما تجبر ناتاشا في سن المراهقة على توديع حياتها المريحة الخادعة، بالهرب مع والديها وشقيقتها الصغرى، قبل أن تأتي سيارات الشرطة، وبحوزة الأب النسخة الوحيدة المتبقية من ملفات خطيرة.
تتقدم الأحداث سريعا إلى عام 2016، ونجد ناتاشا تحاول الهروب من الشرطة، لتتلقي رسالة غامضة توجهها إلى العاصمة المجرية، بودابست، ونجد أن مصدر هذه الرسالة هي شقيقتها يلينا بيلوفا، والتي كانت صغيرة جدًا لتعرف أن عائلتها الصغيرة السعيدة ليست إلا واجهة، لكنها في الحقيقة نشأت لتصبح واحدة من أفضل القتلة في جيش من “الأرامل” الذين تم غسل أدمغتهم، حيث كانوا ينفذون الأوامر للرجل الروسي الكبير “دريكوف”، والذي يخطف الأطفال ويأمرهم مثل هؤلاء القتلة الرئيسيين، لكن يلينا بعد أن أخرجت نفسها من البرنامج لإنقاذ نفسها من ذلك المصير، تقرر مع ناتاشا شقيقتها الكبرى - والتي قررت التقاعد عن العمل كجاسوسة - البحث سويا عن الغرفة الحمراء حيث تم تدريبهما، وهي مهمة تتطلب في النهاية مقابلة العملاء الذين تنكروا في شخصيتي والديهما قبل عقدين من الزمان.
تعتبر العائلات البديلة أمرا شائعا في كل من عالمAvengers”و”Guardians”، وفي “الأرملة السوداء” نجد أفراد الأسرة الأربعة في مواجهة لم يتخيلها أحدهم، بعد أن كانوا يعيشون في سلام وانسجام خلال طفولة الشقيقيتين. 
القوة الأساسية
ربما يكون التمثيل هو القوة الأساسية في نجاح وتميز سلسلة Avengers ، وفي فيلم “Black Widow” أجد أن الوافدين الجدد على السلسلة كان لهم دورا كبيرا في دعم تلك القوة، وأخص بالذكر الممثلة الإنجليزية الصاعدة فلورنس بوج - التي جسدت شخصية “يلينا” - والتي استطاعت بقوة أن تفرض حضورها وأداءها، رغم وجود جوهانسون معها بما تمتلكه من حضور طاغي، لتثبت أنها ستكون من نجمات المستقبل في هوليوود، أيضا الممثل ديفيد هاربر - الذي جسد شخصية الأب المزيف - جاء أداؤه سلسا بسيطا وكأنه عميل مخابراتي سابق، كما منحت مشاهده الأولى دفئا مطلوبا للأحداث.
كفيلم أكشن، جاء “الأرملة السوداء” ليرضي تطلعات جمهوره المتلهف لمشاهدة مشاهد حركة وإثارة تعوضه عن ملل فترة الإغلاق بسبب “كوفيد – 19”، وقد جاءت رؤيته الإخراجية قريبة بعض الشيء من فيلم “كابتن أمريكا: جندي الشتاء”، فنجحت المخرجة شورتلاند - صاحبة الدراما الرومانسية “Somersault” - في تقديم مشاهد الحركة مصممة بإحكام عال تحبس الأنفاس طوال مشاهدتها، وكان ذلك أيضا من عوامل القوة في الفيلم، كما يمكن ملاحظة تأثر المخرجة بسلسلة أفلام “Bourne”، وتحديدا في مشاهد المطاردات بالشوارع الأوروبية الضيقة.
نجحت “الأرملة السوداء” في أول اختبار لها كفيلم يحمل اسمها بمفردها، وأثبتت أن عالم “مارفل” بإمكانه أن يجني المزيد من الأرباح والشعبية بفضلها.

المصدر: مجلة أخبار النجوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة