عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

الرياضى.. وسمعة الوطن

عثمان سالم

الثلاثاء، 03 أغسطس 2021 - 07:11 م

خيرًا فعل اتحاد كرة القدم بتحويل عبد الرحمن مجدى لاعب المنتخب الأوليمبى والنادى الإسماعيلى للتحقيق بشأن شكوى إحدى عاملات فندق إقامة الفريق فى اليابان.. لاستيضاح حقيقة الأمر وما إذا كانت دوافع العاملة من الشكوى سليمة أو أنها مجرد ادعاء أو سوء فهم كما يقول اللاعب نفسه إنها ربما فهمته بالخطأ بسبب اختلاف عاملى اللغة والثقافة.. هذه الواقعة فتحت ملفا فى غاية الأهمية وهو كيفية حفاظ الرياضيين على تصرفاتهم وسلوكياتهم فى الخارج إما بسبب اندفاع الشباب أو نقص ثقافة التعامل مع الأجانب.. وأذكر أن د.حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد أًصدر قرارا منذ عدة سنوات بترحيل أحد اللاعبين من الإمارات فورا فى واقعة مشابهة.. وهناك العديد من الوقائع التى يتم التعتيم عليها بعد تسويتها مع إدارات الفنادق وربما تدخل الوسطاء لحل المشكلة بدون إثارة.. ولهذا يحتاج اللاعب المصرى بوجه عام ولاعبو كرة القدم على وجه الخصوص إلى ندوات توعية قبل الأحداث الرياضية المهمة كالدورات الأوليمبية ولا أدرى لماذا تغفل اللجنة الأوليمبية أو الاتحادات الرياضية عن تنظيم دورات تثقيفية للاعبين المرشحين للمشاركة فى أى حدث رياضى حتى ولو كان فى دورة ودية؟.. ومن المؤكد أن بين بعض اللاعبين من لا يدركون خطورة مثل هذه التصرفات الطائشة على سمعة الوطن. وإفساد الرسالة التى يفترض أن تؤديها الرياضة وبدلا من المشاركة بالجهد والعطاء للوقوف على منصات التتويج تضطر إدارات الاتحادات للدخول فى أزمات هم فى غنى عنها كواقعة عبد الرحمن مجدى حيث تم إبلاغ الشرطة التى قامت بالتحقيق فى شكوى العاملة.. وكإجراء وقائى أبلغ الاتحاد النادى الإسماعيلى بمنع اللاعب من المشاركة مع ناديه لحين انتهاء التحقيقات للوصول للحقيقة كاملة.. ومن المؤكد أن كل هذه الجهات ستتيح لعبد الرحمن فرصة الدفاع عن نفسه خاصة وأنه أصدر بيانا يحاول فيه تبرئة نفسه من سوء السلوك والادعاء بأن اختلاف عاملى اللغة والثقافة كانا سببا مباشرا فى سوء الظن الذى جعل العاملة تتهمه بالتحرش أو شىء من هذا القبيل.. هذه الواقعة وغيرها تدق ناقوس الخطر للاعبين أولا ثم الأندية والاتحادات واللجنة الأوليمبية بالتوعية بمثل هذه السلوكيات المعيبة لبعض غير المقدرين لخطورة مثل إدارات هذه التصرفات ليس عليهم وإنما تمتد آثارها لكل عناصر المنظومة وتسيئ للوطن فى الخارج.. وكنت أتصور أن لاعبا دوليا مثل عبد الرحمن صاحب خبرة وتجارب مسابقة مع المنتخب الأوليمبى وهو أحد أهم عناصره الدولية يقدر مخاطر مثل هذه التصرفات حتى ولو كان بحسن نية.. والمؤسف أن تحدث هذه الواقعة فى وقت يتجه فيه غالبية اللاعبين للزواج المبكر أو الالتزام الدينى والأخلاقى وقد أتيحت لى فرصة السفر كثيرا مع بعثات الأندية والمنتخبات الوطنية وكان الجميع نموذجا فى إظهار الصورة الإيجابية للرياضى المصرى خارج الحدود.. وإن كان هذا لا يمنع من بعض التصرفات الطائشة وإن كانت تدخل فى إطار ما يطلقون عليه خفة الدم المصرى وهناك من يفهم هذا السلوك بشكل صحيح وآخرون يعتبرونه سوء سلوك لدرجة أن يصل الأمر إلى الشرطة.. هذه الحالة وغيرها تستدعى مراجعة هذا الملف بالكامل حتى لا تتكرر مستقبلا.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة