الثلاثاء، 03 أغسطس 2021 - 08:14 م

كثيرا ما يحدث أن ينفجر أحدهم فى الضحك بشكل فجائى ودون سبب واضح أو منطقى ، ونتعجب أو نستاء مما يفعله ونراه سلوكًا غير لائق ولا مهذب ، الحقيقة أنه لا هذا ولا ذاك ولكنه ظاهرة لها تفسير مثير للعجب ، فالضحك الهستيرى نوبات من الضحك خارج نطاق السيطرة فى غير موضعها ولا مواقفها قد ينتاب البعض فى المواقف الجادة أو الحزينة وهى ظاهرة محيرة ومثيرة للتساؤلات ..
وهناك عدة تفاسير لهذه الظاهرة الغريبة التى تعرف بالتأثير البصلي الكاذب «Pseudobuba» ، نوبات من الضحك أو البكاء المفاجئ دون سبب واضح ، ففى جنازة أو عزاء قد يثير الموقف ذكرى مشابهة لفقد عزيز زلزل كيان الشخص وعصف بنفسيته وترك جرحًا غائرًا شديد الإيلام لم يندمل بعد ولكن العقل اللاوعى استطاع عزله بفقدان ذاكرة جزئى أو عملية تضبيب وإلهاء ونجح فى ذلك لحماية الجهاز النفسى من الانهيار و استمرار النزف والألم ، ولكن بمجرد تعرضه مجدداً لموقف شبيه فإن العقل الواعى لا يستطيع تحمل استدعاء الذكرى الأليمة والوجع غير المحتمل والضغط النفسى الشديد فيبادر الجهاز النفسى بعملية انقاذ بحيلة وقائية وهى استبدال البكاء والحزن بالضحك الهستيرى الخارج عن نطاق السيطرة .
وفى حالات أخرى يكون عدم النضج الانفعالى بسبب المرحلة العمرية .
وهناك بعض الحالات مصدرها اضطراب عدم الثبات الانفعالى أو التقلقل بدرجاته وعلاج هذا الموضوع ، الإسراع فى إجراء إلهائى لتشتيت الانتباه ؛ كتمارين التنفس أو شرب الماء فكلاهما وسيلة فعالة للسيطرة على الانفعالات و إعادة التوازن النفسى ، ويمكن التحرك لتشتيت المخ ووقف استجابة الضحك ، أو تذكر موقف صعب لصرف الذهن ، هذا إذا كان سببه نفسى أو انفعالى لكن إن كان لإصابة دماغية أو عصبية فلابد من العلاج الدوائى بجانب العلاج نفسى .
استشارى صحه نفسية