الرئيس عبد الفتاح السيسى يستمع إلى شرح عن المصانع التى تضمها المدينة الغذائية
الرئيس عبد الفتاح السيسى يستمع إلى شرح عن المصانع التى تضمها المدينة الغذائية


السيسى: جادون ومؤتمنون على المصريين ومستقبلهم

حافظوا على ما تبقى من «الأراضى الزراعية».. وحصة مصر من النيل «لن تقل»

محمد هنداوي

الثلاثاء، 03 أغسطس 2021 - 09:01 م

البدء فى حملات التوعية الصحية اللازمة للفتيات قبل الإنجاب من أجل حياة أفضل

على المصريين مراقبة صحة أولادهم وتبنى نظام غذائى سليم

نسعى لتوفير 8 مليارات جنيه للتغذية المدرسية

حان الوقت لزيادة سعر رغيف العيش ومش معقول ٢٠ رغيفا بثمن سيجارة


طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى المصريين بضرورة مراقبة النظام الصحى والغذائى لأولادهم ورعايتهم والحرص على ممارستهم للأنشطة الرياضية؛ حفاظا على صحتهم.

وأشار الرئيس خلال تعقيبه على كلمة وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى إلى خطورة السمنة لدى الأطفال، خاصة وأن هناك ما يقرب من 4 ملايين طفل يعانون من السمنة، متسائلا: هل نقدم لهم الرعاية المطلوبة أم لا؟!.

 وشدد السيسى على ضرورة أن يكون لدى المواطنين ثقافة المراقبة الحقيقية لأوزان أولادهم، وقياس مدى الكفاءة الصحية المرتبطة بنظام غذائى وصحى من خلال تناول مأكولات صحية، وممارسة أنشطة رياضية مناسبة طبقا لهوايات الطالب. كما شدد الرئيس أيضاً على ضرورة مراعاة عمال المصانع لأوزانهم، معتبرا أن الحديث فى هذا الأمر لا يهدف إلى أن يسبب الحرج، بل ضرورة أن يصبح ثقافة عامة لدى المجتمع .
جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس السيسى أمس المدينة الصناعية الغذائية (سايلو فودز) بمدينة السادات فى محافظة المنوفية.


الزيادة السكانية
وعن قضية الزيادة السكانية، تساءل السيسى قائلا: هل نحن بحاجة إلى كثرة الإنجاب أم إلى عدد نستطيع أن نرعاه؟، وقال:  «كلما نتحدث عن الزيادة السكانية يقول البعض: إن الرزق على الله.. صحيح الرزق على الله.. وكلنا فى مصر والعالم نعيش بفضل ربنا علينا، لكن الله أمرنا بالتفكر والتدبر والأخذ بأسباب الحياة.. وتساءل هل نحن بحاجة إلى عدد أطفال كثيرين يعيشون فى ظروف معيشية صعبة أم عدد مناسب يتمتع بجودة عالية من المعيشة؟».

ونوه الرئيس السيسى إلى أن هناك 8 ملايين طفل، يعانون من (الأنيميا)؛ مما يعنى أنهم لا يتبعون نظاما غذائيا جيدا، مشيرا إلى مسألة «التقزم» التى تحدث عنها وزير التربية والتعليم، الذى قال إن نحو 1.2  و1.3 طفل وطفلة سيكون لديهم مشكلة فى عملية الطول.

وربط السيسي، هذه الزيادة السكانية بارتفاع الأسعار لتغطية حجم الطلب المتزايد، وتساءل عما إذا كانت هناك زيادة فى الرقعة الزراعية لتوفير احتياجات 20 مليون نسمة التى أضيفت إلى عدد السكان، وهى نقطة مهمة يجب التوقف عندها لأنها تتعلق بمستقبل مصر والأجيال القادمة.

ونبه الرئيس إلى أن استمرار الزيادة السكانية بتلك المعدلات ستلتهم أى إنجازات تتحقق.

وأشار الرئيس إلى دور الأسرة إلى جانب الحكومة فيما يتعلق بقضية الزيادة السكانية، باعتبارها أمرا غير جيد، وقال إن استمرار التحدث عن هذا الأمر الهدف منه التنبيه إلى خطورته وأهميته.

وساق الرئيس السيسى مثالا بالأسرة التى تتكون من ثلاثة أو أربعة أبناء، وما يتطلبه ذلك من تلبية احتياجاتهم من طعام وشرب والاهتمام ببناء صحى سليم لهم، وقال إن الأبناء الذين يعانون ضعفا فى البنيان الجسدى ستبقى لديهم مشكلة فى حياتهم العامة، التى قد تمتد ما بين 60 و70 عاما .

وأضاف أن الدولة قامت بالسيطرة على منظومة الوجبات الغذائية المدرسية - التى صاحبها شائعات بوجود حالات تسمم - حيث ستقوم بتوفير وجبات يومية صحية جيدة تقدم لأولادنا فى المدارس؛ تعكس مدى اهتمامنا بهم وأهميتهم لدينا.

وقال الرئيس السيسى إن تكلفة منظومة التغذية المدرسية الجديدة تبلغ نحو 8 مليارات جنيه، وهى كلفة من الصعب تدبيرها؛ لكن على الحكومة اتخاذ خطوات مهمة لتغطية تلك النفقات.
 

الوجبات المدرسية
وأضاف الرئيس السيسي:  «سنضيف اللبن لوجبات التغذية المدرسية، مما يرفع تكلفة الوجبة الواحدة إلى مبلغ ما بين 6 أو 7 جنيهات، وهو نظام يجب دعمه وتدبيره، مشيرا فى هذا الإطار إلى أنه سيتم استقطاع مبلغ من كل وزارة؛ لتمويل هذا المشروع.

كما طالب الرئيس السيسى وزارة الصحة بعمل التوعية الصحية اللازمة فى وسائل الإعلام للفتيات الراغبات فى الإنجاب حتى يجهزن أنفسهن لهذا الموضوع بالمراجعة الصحية لهن لمعرفة العناصر الغذائية التى تحتاجها أجسامهن، لاسيما وأنهن سيصبحن ولمدة 9 أشهر مسئولات عن تغذية الأجنة فى أرحامهن».
وأكد الرئيس السيسى - تعليقا على كلمة وزيرة الصحة على ضرورة عمل مبادرة «الرغبة فى الإنجاب»، لمتابعة ما تحتاجه الفتيات من مكملات غذائية، وبرنامج صحى أو غذائى معين قبل الإقدام على الحمل.
 

زيادة الوعى

وقال الرئيس السيسى : «القضية مهمة جدا على مستوى المجتمع والدولة ونحتاج لتداولها إعلاميا ونتحدث عنها حتى فى الدراما»، مشيرا إلى أن إنجاب طفل وبناءه قضية ليست سهلة، ولذلك يجب أن نوفر الوعى والمعرفة، وتحويلها إلى ممارسات، سواء فى ثقافتنا العامة عندما نتداول الحديث عنها مع بعضنا البعض أو فى مسلسلاتنا أو من خلال المثقفين والمفكرين الذين يتحدثون عنها فى التليفزيون، حتى يشكلوا وعيا ورأيا عاما متفهما لمتطلبات بناء الإنسان».

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه حان الوقت لزيادة سعر رغيف العيش الذى يكلف الدولة 65 قرشاً وتدعمه وتبيعه للمواطن ب5 قروش ، وأضاف السيسى أنه من غير المعقول أن يباع 20 رغيفاً من الخبز بثمن سيجارة واحدة، وهو أمر لابد أن يتوقف. وأشار السيسى إلى ان الدولة تبذل كل جهد ممكن من أجل تحويل حياة المصريين للأفضل ولحياة راقية ومتقدمة، وحين نتوقف عند بعض الموضوعات مثل رغيف الخبز يقول البعض لا يجب أن نقترب من هذا الموضوع، وأنا أقول لن تسير الأمور بهذه الطريقة، لأننا فى بلد تحترم مواطنيها وتحافظ على مصالحهم أمام الله سبحانه وتعالى، وبالتالى لا يجوز أن أبيع رغيف العيش بعملة غير معروفة لأبنائنا «5 صاغ».

٢٠ عاماً

وتابع الرئيس قائلا:  «حين نتحدث عن رفع سعر رغيف الخبز.. يقال يافندم اتركنا نعيش.. لا.. نحن نريد لبلدنا أن تعيش.. ونريد تنظيم حياتنا جيدا، لعمل منتج محترم، نحترم به آدمية الناس وننظم حياتنا بشكل متوازن فى كل شيء». جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس أمس للمدينة الصناعية الغذائية (سايلو فودز) بمدينة السادات بمحافظة المنوفية.

وأضاف السيسى :  « لا شيء يثبت على حاله على مدى 20 أو 30 عاما ونقول هذا الموضوع لا أحد يمسه مثل سعر رغيف الخبز المدعم .. وعشان كمان أدفع 7 جنيهات دعما لتطوير الوجبة المدرسية، يعنى ذلك لو كل أسرة لديها طفل أو اثنان سيكلف الدولة قرابة 15 جنيها فى اليوم للوجبة الغذائية.. ولهذا فلا يجوز أن يقال «لا أحد يقترب من موضوع رغيف العيش» .. «لا».. أنا سأقترب منه وأقول ذلك للناس كلها على الهواء.. لأننا أناس جادون وشرفاء ومؤتمنون على حياة الناس ومستقبلها، وعلى مصير بلادنا وشعبنا.

وأشار الرئيس السيسى إلى  أن رغيف الخبز المدعم لا يمكن أن يستمر بسعره الحالى أيضاً ، فى ظل تحركنا لتنمية الريف المصرى كله من خلال مبادرة حياة كريمة بالإضافة إلى خطة تحسين التغذية المدرسية، وهذا يتطلب مساهمة المواطنين مع الحكومة من أجل تنفيذ هذه المشروعات القومية التى تهدف إلى تحويل حياتنا فى مصر إلى حياة راقية ومتقدمة.

وتطرق الرئيس السيسى إلى قضية التعدى على الأراضى الزراعية، معتبراً أنها مشكلة ترتبط بالنمو السكاني، مما يزيد من الطلب على المسكن، وهناك ثقافة فى الريف الأهالى ترغب فى العيش مع أبنائهم؛ مما يتطلب بناء طوابق متعددة للمسكن أو اللجوء لاقتطاع أراض زراعية جديدة.
وتساءل الرئيس السيسي: هل سنستمر بالنمو السكانى وبهذه الطريقة أم لا ؟، محذرا من أن هذا الأمر «فى منتهى الخطورة»، مشيرا إلى أن تعداد السكان زاد خلال عامى 2010 و2011 وحتى الآن نحو 20 مليون نسمة .
 

توازن الأسعار

ومن ناحية أخرى، أكد الرئيس السيسى حرص الدولة على توازن الأسعار رغم جائحة كورونا وارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على الإنتاج الزراعى من الفاكهة والخضراوات، مشددا على أن الدولة لديها القدرات على تقديم الخدمات والأنشطة وتوفير الاحتياطات اللازمة من السلع الإستراتيجية لفترات تكفى ستة أشهر.

وقال السيسي:  إن الهدف من التطوير الكبير لمصانع جديدة فى «قها» و»إدفينا»، أن يكون لدينا منتجات غذائية عالية الجودة من الخضراوات والفاكهة فى وقت الأزمات؛ بما يحقق التوازن فى أسعار السوق.
وقال الرئيس السيسى : «اسمحوا لى أن أشكر الشركة وجهاز الخدمة الوطنية والقوات المسلحة على هذا الإعداد الجيد للمشروع الذى نتمنى أن يستكمل بالانتهاء من مصانع إنتاج الألبان والجبن خلال شهر ابريل القادم، حتى نتمكن من إمداد الأطفال فى المدارس بكل المنتجات التى تحدثت عنها وزيرة الصحة، والذى تم التنسيق من أجل أن تكون متنوعة ومختلفة من مدرسة إلى مدرسة طبقا للمعايير التى تم تحديدها للعناصر الغذائية والتى من المفترض أن تتوزع أو تتسلم إلى هذه المدارس حتى تحقق الهدف المنشود منه وهو التغذية الحقيقية.
 

٨ مليارات جنيه

وأكد الرئيس السيسى، على ضرورة العمل بشكل متوازن حتى نستطيع توفير 8 مليارات جنيه للتغذية المدرسية، مشيرًا إلى أننا «بنحاول نعمل منظومة فيما يتعلق بالتغذية المدرسية، خاصة إن فيه ناس بتستهدف المسار اللى احنا ماشيين فيه».
وأضاف الرئيس السيسى :» مش هقدر أدى لكل الناس شكل واحد من التغذية ولكن نستهدف تحقيق الصحة العامة».
وأشار السيسى، إلى أنه من خلال البرامج والمبادرات نستطيع أن ننتج ونستهدف الشرائح، لافتًا إلى أن القطاع الخاص مرحب به بأى نسبة يريدها فى كل المشروعات، مضيفًا» أنا محتاجهم.. محتاج القطاع الخاص لتحقيق التنمية للدولة المصرية».
وأكد الرئيس السيسى، أنه يرحب بأى رأى مختلف، مشيرًا إلى أن أى إجراء يتم اتخاذه ونحن مستقرون، وأن النظام الذى يريد الإصلاح لا يصدر قرارات بها استثناءات، مضيفًا: « عايزين نحقق السلامة لبلدنا.. فيه قياس حقيقى لقدراتنا وأى حد له رأى مختلف مرحب به».
وأضاف الرئيس السيسى: «طالما اديتولى المسئولية شيلوا معايا».
وقال السيسى: «أرجو أن يكون فهمنا لتنظيم دعم رغيف العيش أرجو أن يصل إلى الناس ولا يتم إساءة استخدامه بأننا نهدف إلى نقلة كبيرة قوى فى الأسعار ..احنا بنتكلم بس نعمل شكل متوازن حتى نستطيع توفير 8 مليارات للتغذية المدرسية».
 

حياة كريمة

كما أكد الرئيس السيسي، أن تطوير قرى الريف المصرى، ضمن مبادرة «حياة كريمة»، أثارت اندهاش العالم، مضيفًا: «الدنيا كلها بتقول إزاى فى حياة كريمة هتخش على نص مصر؟!».
وأضاف أن القضية الموجودة فى الريف المصرى هى الاعتداء على الأراضى الزراعية، مضيفًا:» حافظوا على ما تبقى من الأراضى الزراعية».

وأشار الرئيس، إلى أن تطوير قرى الريف المصرى سيكون شاملًا، مضيفًا:» هعمل لك اتصالات جوة القرية زى الشبكات الحديثة اللى موجودة فى المدينة».

وفيما يتعلق بتنظيم الأسرة، قال الرئيس السيسى:» مبقولش للناس متخلفش، لكن من مصلحتنا تنظيم الموضوع ده علشان نعيش حياة كريمة.. إحنا جايين علشان نصلح.. متقلقوش خلونا نشتغل».
وفيما يتعلق بقضية المياه، قال الرئيس السيسى، «إن حصة مصر من مياه النيل لن تقل إن شاء الله»، موضحًا أنه حتى مع استمرار حصة مصر من مياه النيل، لكن هناك مشكلة بسبب الزيادة السكانية وتوفير المياه للأجيال المتزايدة، مضيفًا: « إحنا بنعمل كل الإجراءات دى علشان نوفر مياهنا».
عملية التطعيم

وتابع الرئيس: «وزارة الصحة شغالة فى عملية التطعيم ضد فيروس كورونا، وأرجو تكثيف جهودنا فى هذا الأمر قبل بداية العام الدراسى القادم وتطعيم جميع العاملين وأعضاء هيئة التدريس لتطعيمهم بالكامل حتى نكون مستعدين لاستقبال العام الدراسى بشكل أكثر قدرة فى مواجهة جائحة كورونا، مضيفا: «عاملين حسابنا مع نهاية هذا العام نكون انتهينا من تطعيم نسبة كبيرة جدا من الشعب المصري، داعيا المواطنين للاستمرار فى الإجراءات الاحترازية والحرص والحذر، مشددا على أن مصر ليست من الدول التى أثرت الجائحة عليها بشكل كبير».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة