الأربعاء، 04 أغسطس 2021 - 06:29 م

هى مرات قليلة التى التقينا فيها وكانت عابرة، إلا أن التواصل الهاتفى كان كثيرا وطويلا، وحوارات الفيس بوك فكانت كثيرة خصوصا وأن إنتاجه مؤخرا أصبح غزيرا، ومن هنا تعرفت على محمد أبو ذكرى الإنسان الراقى المهذب صاحب الأسلوب السلس فى الكتابة والسرد، والذى يصدح برأيه فى كل شيء دون خوف أو وجل.

استمتعت كما استمتع آخرون بكتاباته السهلة البسيطة والتى كانت تعبر عن شخصيته المبتسمة، رغم أن الحياة والمرض قد أنهكاه إلى الحد الذى لا يوصف ولكن الروح الجميلة وحب الحياة وعزيمة وشجاعة المواجهة، التى كان يتمتع بها لم تدم طويلا، ففجأة وبعد شهور من بعد تقاعده لبلوغه سن المعارش ترجل فارس الكلمة ونبيلها، وترك خلفه رصيدا هائلا من الحب وفى نفوس كثيرين حزنا وألما شديدا على فراقه المفاجئ.
أبو ذكرى صاحب المفاجآت الكثيرة، والمواجهات الشرسة ذهب إلى مواجهة نأمل أن تكون راحة له بعد كل تعب، وسعادة له بعد كل حزن واجهه وألم شعر به.. ارقد بسلام فأمثالك كان حتما علينا أن يغادرنا سريعا وبمفاجأة، فأنت من النوع الذى يغادر سريعا كما كنت فى الحياة.. إلى رحمة الله.