غادة زين العابدين
غادة زين العابدين


وصية أبو ذكرى.. فى آخر مقالاته

غادة زين العابدين

الأربعاء، 04 أغسطس 2021 - 06:42 م

التفاؤل والوجه الضاحك البشوش ، هكذا كان أبو ذكرى، حتى فى أصعب الظروف التى مر بها ، وما أكثرها فى حياته، كان واضحا وضوح الشمس فى آرائه ومشاعره، فى زمن عزّ فيه الصدق والوضوح ، يملك سرعة بديهة ربانية ، تجعل جلساته متعة تستمتع فيها بالإنصات لحكاويه وقفشاته الزجلية المبدعة، أما مبادئه وكرامته ففوق كل شئ، فلا يكتب ولا يقول إلا ما يؤمن به، مهما كانت الخسائر.


إذا أحبك «يا بختك»، ستستمتع بوصفك ومحاسنك فى كلماته وأبياته الشعرية المرتجلة ،


وإذا كرهك، لم يخف مشاعره ، وستعرف نفسك ووصفك أيضا فى كلماته وأشعاره حتى وإن لم يذكر اسمك. هذا هو أبو ذكرى الصديق الجميل والإنسان الرائع.


أما أبو ذكرى الكاتب، فهو «حكاية»، شاعر ومؤلف وكاتب صحفى موهوب، وصاحب قلم سيّال، وموهبة ربانية لا يخطئها قارئ، الكتابة عنده مزاج ، يغدق فى كتاباته من علمه وثقافته وموهبته وفكره الراقى، وكمان خفة دمه، توليفة كده ملهاش حل،tرغم أنه لم يأخذ حقه من الشهرة.


ومن كلماته فى آخر مقالاته المنشورة بالأخبار فى عموده الصحفى الشهير «طريق النور»:


«وعليك أيها الإنسان أن تزرع أثرا طيبا حتى وإن كانت كلمات فى سطور لتبقى بعدك فى العقول والصدور»


كانت هذه الجملة هى آخر سطوره وكأنها وصية لكل صاحب قلم ، وأعدك يا صديقى أن أعمل بها.


وأخيرا ، اطمئن يا أبو ذكرى، فقد زرعت بالفعل أثرا طيبا بين كل من عرفوك أو قرأوا لك، ليس فقط بالكلام والسطور ، ولكن بالأفعال النبيلة والمبادئ والكرامة التى كنا نراك رمزا لها .


اللهم ارحم أبو ذكرى رحمة واسعة، وألهم زوجته «غادة» التى كانت خير سند له، الصبر .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة