الأربعاء، 04 أغسطس 2021 - 07:55 م

رائع  انجاز منتخب مصر لكرة اليد وتأهله للدور نصف النهائى بدورة طوكيو الأوليمبية لأول مرة فى تاريخه وتاريخ مشاركات الألعاب الجماعية المصرية فى الدورات الأوليمبية ، وكل الأمل اليوم أن يتمكن الفريق الذى حطم الماكينات الألمانية من الصمود والتفوق اليوم أمام الديوك الفرنسية على طريق المنافسة على ذهبية البطولة أو تحقيق ميدالية غير مسبوقة .. قولوا يارب ..!
والطريف أن تألق منتخب اليد وخروج منتخب كرة القدم دفع البعض للمقارنة لدرجة أن هناك من هاتفنى جادًا غير متندر فى سؤاله : مادمنا نهدف للمصلحة العامة لماذا لا يتولى مسئولو اتحاد اليد إدارة شئون اتحاد كرة القدم بنفس أفكارهم ونظامهم .. مش يمكن يصلحوها؟!
الطرح المضحك الذى وجدته أيضا فى بعض رسومات فنانى الكاريكاتير يعكس قمة الثقة فى نجاحات القائمين على كرة اليد وأيضا منتهى الاحباط واليأس فى اتحاد كرة القدم ومن فيه .. لكن ما الفارق وهل يمكن الاستفادة من تجارب اليد لانقاذ القدم ؟!
فى الحقيقة لابد من مراعاة الفوارق الكبيرة والكثيرة بسن وضعية اللعبتين سواء من حيث الانتشار والتأثير الشعبى ناهيك عن الفارق لى حجم قاعدة الممارسة ومستوى صناعة واقتصاديات كل لعبة ومسابقاتها  لكن الأهم فى تقديرنا هو غياب العمل الإصلاحى المتراكم فى أفكاره وعناصره  مع الموقف الدولى الداعم والمساند لتجربة اليد والضاغط واليائس من أوضاع القدم المصرية ..ثمة فروق كبيرة .
كرة اليد كانت محظوظة كثيرا بوجود شخصية حاسمة وفاهمة وطموحة متمثلة فى د. حسن مصطفى الذى بدأ منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضى تنفيذ خطط إصلاحية متلاحقة بأفكار فصلها على مقاس الوضع القائم وعلاجه بحلول مبتكرة.
كرة القدم التى تمر هذه الأيام الذكرى المئوية لها ولاتحادها العريق تملك الكثير من فرص النجاح ربما بما يفوق فرص اليد خصوصا، لكنها لم تجد تاريخيًا رجلًا بقيمة وانضباط حسن مصطفي.
فرص التطوير متاحة وأفكار الانقاذ كثيرة ومواطن العيب ظاهرة ، ولا أدرى بعد مد الفيفا للجنة الثلاثية حتى يناير ؛إن كان ممكنا لرجل دولى بقيمة المهندس هانى أبوريدة أن يسند اختياره الفاهم المهندس أحمد مجاهد فى فرض رؤية إصلاحية عاجلة ومهمة ربما كانت بدايتها فى تحرير اللعبة وتأسيس رابطة المحترفين بجدية كاملة وليس بالشكل ومشى حالك .. لتتوالى بعدها أفكار الانطلاق .. وإلا نجيب لهم اتحاد اليد !!