الأربعاء، 04 أغسطس 2021 - 08:21 م

تحضيرات مكثفة يخوضها الرجال استعدادا لشهور الصيف والتمتع بـ«حياة الساحل» تلك الرحلة السنوية والتى تستمر من أسبوع إلى أكثر لدى البعض، وتستمر طوال الصيف فى أيام العطلات للبعض الآخر، وينتظرها الجميع للاستمتاع بالشواطئ والسهرات الليلية التى عادة ما تشهد حفلات الغناء والترفيه وغيرها من الأنشطة الأخرى مثل الألعاب المائية أو تحضير الطعام والتى يتميز بها هذا الوقت من كل عام، وتصبح المناطق الساحلية قبلة للراغبين فى قضاء وقت مختلف ولذيذ خاصة قرى الساحل الشمالى ومدينتى شرم الشيخ والغردقة.

ويمثل الأصدقاء فى المصيف شيئا أساسيا ومميزا كونها تجمعهم فى رحلات الاستمتاع بالبحر والصيف، وأيضا للاستمتاع بالمياه، ولكن هل تتشابه هذه الحياة المعتادة للشباب فى فترة ما قبل الارتباط «السنجلة» بتلك الرحلات إلى الساحل بعد الزواج؟ بالطبع لا فالاختلاف كبير وهو ما عبر عنه بعض الرجال المتزوجين الذين يحلمون بتلك الفترة من السنجلة، والتى تحولت إلى رحلات أسرية تهدف فى الأساس لإسعاد الأطفال والهروب من مطالبات الزوجة وخاصة « أنت مخرجتناش» .

محمد عبد العال، متزوج، يرى أن المصيف وأيامه ذهبت بلا رجعة وأن المصيف فى الوقت الحالى أصبح فترة للبعد عن العمل وإسعاد الأطفال وتوفير بيئة مختلفة، ورغم الاشتياق إلى أيام السنجلة ورحلات الأصدقاء إلا أن المصيف مع الأسرة له طعم مختلف أيضا، فلكل وقت أحكامه فقد كان قديما الذهاب إلى الشواطئ المختلفة كل يوم شيء ضرورى وأيضا التنقل بين قرى الساحل الشمالى لملاقاة اصدقائنا بخلاف لعب كرة القدم على الشاطئ والسهر وغيرها من الأشياء التى تميز تلك المنطقة.

واعتبر عبد العال أن فترة الصيف قبل الزواج كانت فترة للخروج والاستمتاع بالأجواء الصيفية والبحر وغيرها ولكن بعد الزواج الأولويات تتغير وضغط العمل يتزايد وطلبات الأسرة ترتفع ايضا ويصبح التفكير فى المصيف مجازفة، ولهذا يكتفى بأيام محدودة للأطفال ومراقبتهم وتوفير بيئة آمنة لهم وكذلك استبدال الأصدقاء بالزوجة والخروج وتناول الطعام فى المطاعم المختلفة، معتبرا أن الهروب من مسؤوليات الزواج والخروج مع الأصدقاء فى رحلات المصيف أصبح حلما لا يمكن تحقيقه بشكل كامل ليبقى الحنين إلى أيام السنجلة هو السبيل لتذكر تلك الأيام.

سامى فوزى، يرى أن الصيف بعد الزواج يختلف بالفعل عن قبل الزواج ولكن تبقى لكل منهم متعته الخاصة خاصة أن تواجدك وسط أطفالك وان ترى سعادتهم بالأجواء له متعة خاصة تختلف عن تلك التى كانت قبل الزواج والتى كانت المظاهر فى مقدمتها.

وأوضح أنه دائما ما كان يهرب من مصيف الأسرة السنوى والذى كان يستهدف الإسكندرية بشكل أساسى وكان يستغل تلك الفترة فى قضائها مع الأصدقاء والسفر إلى الساحل أو شرم الشيخ أو الغردقة أو غيرها من المدن الساحلية.