الأربعاء، 04 أغسطس 2021 - 08:47 م

من الألم والمعاناة تخرج الموهبة، لكنها تحتاج إلى الإصرار والتحدى لتنمو وتكبر، فإذا وجدت التشجيع اللازم فإنها تزهر، هذا بالضبط ما يحدث فى حياة ذوى الاحتياجات الخاصة الذين يجدون أنفسهم فى مواجهة مباشرة مع التنمر والشفقة وكلاهما قادرعلى تدميرهم نفسياً، إلا أنهم لا يملكون رفاهية الانهيار، ومضاعفة العزلة، ولذلك ليس أمامهم إلا إثبات تفوقهم فى الحياة ليستبدلون نظرات المحيطين بهم، ويصبحون أبطالاً ملهمين، يتباهى بهم المجتمع، وهم يفرضون احترامهم على الجميع.

أكدت رحمة خالد مذيعة قناة Dmc  وبطلة السباحة أن ذوى الاحتياجات الخاصة يتعرضون لمعاناة كبيرة فى حياتهم، فهناك الكثير من المدارس والنوادى التى ترفض قبولهم، وتحكى عن والدتها التى انتبهت إلى حبها للسباحة، إلا أنها واجهت تعنتاً من المدربين فى بداية الأمر.

وتضيف: أكد مدربينى أننى متميزة عن الجميع، وأخبرونى أننى سأصبح بطلة، وهو ما حدث بالفعل، حصلت على العديد من البطولات والميداليات وأهمها أربع ميداليات برونزية وفضية فى بطولة بسوريا عام ٢٠١٠ وفى عام ٢٠١٢ شاركت بقوة وأثبتت للعالم أن كل إنسان لديه قدرات ويجب احترامها.

شعار رحمة هو «كلنا بنكمل بعض» ولهذا حصلت على عضوية المجلس الاستشارى الإقليمى على مستوى الشرق الأوسط، وميدالية برونزية فى عمان ٢٠١٣ وبعدها تم ترشيحها لتكون أول مذيعة من ذوى الاحتياجات الخاصة وتقدم برنامج ٨ الصبح على قناة dmc .

وتنسب الفضل إلى والدتها، التى كانت وراء نجاحها ودعمها فى كل خطوة فى حياتها ولم تستسلم ابدا لأى تعليقات، وتحدت الجميع لتثبت أنها قادرة على ممارسة حياتها بشكل طبيعى، ونصيحتها لذوى الاحتياجات أن يندمجوا فى المجتمع ويبحثوا عن الطاقة الإيجابية بداخلهم ويحققوا أحلامهم وطموحهم ولا يستسلموا للتنمر.