شهادات قناة السويس الجديدة
شهادات قناة السويس الجديدة


شهامة شعب| 64 مليار جنيه جمعها المصريون في 192 ساعة

وائل ثابت

الأربعاء، 04 أغسطس 2021 - 08:50 م

 

لم يخسر الرئيس السيسي أبدا رهانه على المصريين، يدرك أنه يقود شعبا يصنع التاريخ، وقادر دوما على تحقيق المعجزات، وتحطيم المستحيل، ما جعله يأمر بحفر قناة السويس الجديدة في عام واحد، إلا أن المصريين استطاعوا الانتهاء من الإنجاز الضخم قبل الفترة المحددة، أما حين طلب منهم الأموال فقد جمعوا ٦٤ مليار جنيه في ١٩٢ ساعة فقط!  كانت قناة السويس ولا تزال أهم ممر ملاحي عالمي، فيما جاءت قناة السويس الجديدة لتضيف للممر الملاحي المزيد من التميز وتقضي على آمال الأعداء والمتربصين لمصر من محاولات فاشلة لخلق بديل عن القناة الأهم في العالم.

وافتتحت القناة الجديدة في 6 أغسطس 2015 بطول 35 كم، بالإضافة إلى توسيع وتعميق تفريعات البحيرات المرة والبلاح بطول 37 كم ليصبح الطول الإجمالى للمشروع 72 كم من الكيلو متر 50 إلى الكيلومتر 122 واستطاعت من خلاله أن تثبت مصر للعالم أنها قادرة على التخطيط والتنفيذ فى أوقات قياسية كما أسهمت فى تعزيز استيعاب القناة للسفن الجديدة وتقليل مدة عبور القناة مما أسهم فى زيادة عددها وتقليل زمن الانتظار للسفن لتنشيط حركة التجارة العالمية.

ويأتى هذا الإنجاز بمشاركة ومساهمة مصرية خالصة فقد تسابق المصريون استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للمشاركة فى شهادات قناة السويس الجديدة ليكونوا شريكا أساسيا فى التنمية.

وطبقا للإحصاءات التى أعلنتها الهيئة، بلغت إيرادات القناة 27.2 مليار دولار خلال الخمس سنوات الأخيرة مقارنة بـ 25.9 مليار دولار فى الخمس سنوات السابقة، حيث مرت 90 ألف سفينة بالقناة بإجمالى حمولة 5.5 مليار طن، بين 2015 و2020، مقارنة بـ 86 ألف سفينة بحمولة إجمالية 4.6 مليار طن بين 2010 و2015، وتستهدف القناة ارتفاع أعداد السفن المارة والعائدات إلى الضعف بحلول العام 2023، وفق الخطة الاستراتيجية.

وقال حسام عيد، محلل مالي، إن الدولة لجأت إلى المصريين بهدف تعزيز مشاركتهم فى المشاريع القومية من خلال طرح عام لشهادات قناة السويس الجديدة بقيمة 60 مليار جنيه، بهدف تغطية تكلفة إنشاء القناة الجديدة التى أسهمت فى تعزيز حركة الملاحة فى القناة وحسنت من الخدمات التى تقدمها للسفن وساعدت فى تسيير حركة الملاحة بشكل فعال فى أهم ممر مائى عالمي. مؤكدا أن الطرح يأتى ضمن حرص الدولة على أن يكون المصريون أصحاب تمويل القناة الجديدة. وفى المقابل طرحت الدولة نسبة ربح هى الأكبر بالنسبة للشهادات التى وصلت إلى 20% ما شجع المصريين على المشاركة ثقة فى الدولة وأوضح أن المصريين تسابقوا إلى البنوك لشراء الشهادات والتى نفذت خلال أسبوع فقط وتمت زيادة عددها بـ 6 مليارات أخرى لتصل إلى 66 مليار جنيه ما كان يعد أعلى عائد فى الشهادات التى تقدمها البنوك.

وأضاف «عيد»: المشروع أسهم فى تعزيز مكانة قناة السويس عالميا وهو ما جعلها القبلة لحركة التجارة العالمية، وأعطى رسالة قوية لكافة الراغبين فى خلق طرق بديلة أن مصر تطور الممر الملاحى وتعزز من اقتصادها، كما أسهمت أيضا فى بناء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتى تعمل على تعزيز الصناعة الوطنية. وأكد أن قناة السويس ستظل القناة الأولى عالميا والممر الملاحى الرابط لحركة التجارة العالمية وأن أى بديل لن يكون منافسا للقناة التى توفر الوقت والوقود على السفن، مشيرا إلى أن الأزمة الأخيرة للسفينة أيفر جيفن أعطت درسا للعالم على مدى أهمية القناة.

وقال محمد نجم، الخبير الاقتصادي، إنه رغم المحاولات المستمرة من عدد من الدول المعادية لمصر لخلق طرق بديلة بهدف تجريد مصر من سلاحها الأقوى إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل ولم تكن سوى حبر على ورق، وظهر ذلك جليا خلال أزمة السفينة البنمية أيفر جيفين، حيث راهنوا على استمرار الأزمة لأسابيع وشهور، لكن مصر أحبطت طموحاتهم الشريرة فى 6 أيام فقط وأكد أن مصر على دراية بكافة تلك المحاولات ولذلك تمضى فى طريقها من خلال مزيد من الاستثمار فى ذلك الممر الملاحى الأهم على الإطلاق، كما تعمل على ضخ مخصصات مالية أكبر لإنجاز المشاريع فى وقت اسرع، وذلك بهدف الحفاظ ورفع سمعة مصر كممر ملاحى دولى يتمتع بالأمان وسرعة تدارك المخاطر والأزمات، مصر تقول للعالم إنها ما زالت تتحمل مسئولياتها تجاه الاقتصاد العالمى ومدركة الدور الجوهرى الذى تلعبه فى التجارة والملاحة الدولية وأنها شريك يمكن الاعتماد عليه، شريك عقلانى ومسئول ومنضبط.

وتابع: وبناء على ذلك أعلنت الدولة بعد انتهاء أزمة السفينة البنمية فى حضور الرئيس السيسي، مشروعا بتكلفة هائلة قدرها 14 مليار دولار أو 225 مليار جنيه لتحقيق ازدواج وتعميق للمجرى الملاحى بمقدار 40 كيلو (30 كم تعميق و10 كم ازدواج).

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة