عبير حمدي
عبير حمدي


شجاعة الرئيس.. رغيف الخبز أول الغيث 

عبير حمدي

الخميس، 05 أغسطس 2021 - 12:45 م

 

 لم يكن حديث الرئيس السيسي  عن ضرورة تحريك سعر الرغيف المدعم مفاجأة بالنسبة لي، حيث اعتادنا منه الشجاعة ، والإصرار على الإصلاح حتى وإن كان الدواء علقم ، مصلحة الوطن أولا .

والجميع يعلم أن ملف  رغيف الخبز يحتاج إعادة دراسة، حيث تتحمل الدولة نحو 53 مليار جنيه سنويا لدعم هذا الرغيف، الذي يذهب حوالي 40% منه لغير المستحقين  .

ملف رغيف الخبز ملئ بالثغرات، التي يتسلل من خلالها الفاسدين، للاستيلاء على أموال الدعم، وخير دليل على ذلك، ضبطيات مباحث التموين لحالات الضرب الوهمي للرغيف ، والتلاعب في وزن الرغيف، وبيعه بالسوق السوداء أحيانا، وخلط الدقيق ،ومخابز مغلقة وتحصل على حصة الدقيق .
وفي تقديري الشخصي أن تحويل دعم الخبز إلى نقدي مشروط، أسوة بسلع المقررات التموينية، يجب أن يتم بالتزامن مع تحريك سعر الرغيف .

بحيث يتم إضافة مبلغ دعم الخبز المخصص من قبل الدولة للمواطن إلى البطاقة التموينية ، ويتم خصم ثمن الخبز الذي يحصل عليه المواطن يوميا ،من قيمة الدعم الموجود في البطاقة، وبذلك تكون البطاقة التموينية بمثابة فيزا للمشتريات ،ولكنها محددة بسلع معينة مثل الخبز ،الزيت ،السكر وباقي السلع الموجودة على المنظومة .

وأتصور أن ملف الرغيف هو أول الغيث ،  وأن الرئيس السيسي خلال الأيام المقبلة سيتناول الكثير من الملفات المسكوت عنها أيضا ، ومنها ملف المستشارين والعاملين بمناصب يتم استحداثها خصيصا لصالح الأقارب والأصدقاء ، ويتقاضي كلا منهم آلاف الجنيهات ،دون وجود توصيف وظيفي ومهام حقيقية لمثل هذه المناصب، والأهم أجر يساوي لما يقوم به  من عمل المحظوظ بهذا المنصب.  

وكذلك  تخصيص سيارات لعدد كبير من أصحاب مثل هذه  المناصب ، والوظائف العليا  ،  ومن المقربين  من الادارة العليا داخل  بعض الوزارات والجهات التابعة ،والهيئات بالإضافة إلى ان  بعض هذه الوزارات والمؤسسات تمنح للمقربين بداخلها كبونات بنزين ، ومن ثم تتكبد الدولة المزيد من إهدار للمال العام.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة