صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الزوج الفتان دفعها لطلب الطلاق

سيد عبد النبى

الخميس، 05 أغسطس 2021 - 01:44 م

كانت "مروة" تتلفت دائما حولها كاللص الذي يخاف الامساك به بعد كل سرقة يقوم بها، تغلق النوافذ والشبابيك في شقتها حتي لا يتلصص عليها الأشخاص الفضوليون من الجيران ولكن رغم كل ذلك ورغم كل إجراءتها الاحتياطية التي تتخذها وعدم إصدارها أي أصوات من داخل مسكنها فإنها تفاجأ كل يوم بأن أدق اسرارها منتشرة بين اصدقائها وجيرانها كانتشار النار في الهشيم.

وتجدهم يتغامزون عليها ويتحدثون اليها عما فعلته، رغم انها لا تعرفهم إلا منذ ايام قليلة هي عمر زواجها ومسكتها في ذلك العقار وبعد مرور اسبوعين اكتشفت الفاجعة الكبري التي نزلت عليها كالصاعقة وهي ان عريسها وزوجها الذي تأتمنه علي نفسها وروحها هو الذي يفشي أدق اسرارها الزوجية بين الجيران.

أسرعت الزوجة إلي منزل اسرتها وسردت لهم مأساتها فهرولوا جميعا إلي مكتب تسوية المنازعات الاسرية لطلب الطلاق من حبيب قلبها الفتان.

وقالت أمام الخبيرة الاجتماعية والدموع تنهمر من عينيها زوجي اجتماعي بشكل مخيف ولا انكر عليه انه خفيف الدم ومحبوب ومحترم ويحمل من الصفات الطيبة الكثير والكثير ولكن لا يمكن ائتمانه علي سر ، فقد جمعت بيننا قصة حب ملتهبة منذ ايام الدراسة الجامعية واستمرت لسنوات عشنا فيها أسمي واجمل معاني الحب حتي تخرجنا في كلية التجارة واسسنا عش الزوجية وتمت مراسم الزواج وسط فرحة الأهل والأقارب.

 
توقفت " مروة " قليلا لتلملم دموعها في منديلها ثم استطردت قائلة كان أحسن قبل زواجنا وكان يحكي لي عن أدق اسراره الشخصية وكيف سار يومه تفصيلا فأعتقدت في بداية الامر أن ذلك لأننا شريكان في الحياة .. روح واحدة في جسدين ولأنه يعلم انني بير ليس له قرار وأنني أمينة علي اسراره إلي ان اكتشفت انه اعتاد أن يحكي لكل الناس اسرار تعاملنا معا في المنزل وشجارنا وتصالحنا وخصامنا واكلنا وشربنا وحبي له وحبه لي حتي وصل الأمر الي اكتشافي انه كان يحكي تفاصيل واسرار علاقتنا الحميمة لوالدته لام احتمل كلمات حماتي اللاذعة لي وغمزها وتلميحها لي بأشياء لم أكن افهمها من قبل بعد صدمتي فيه.

لم احتمل الحياة معه في رعب وخوف ونصحني أهلي بمحاولة إصلاحه والتحدث معه لتغيير طباعه السيئة وبالفعل جلست معه اكثر من مرة وتحدثت معه بحب وحنية واستخدمت جميع الأساليب لتغيير طباعه السيئة لكنني فشلت وفي كل مرة كنت اسمع حديثنا علي لسان جيراننا ففاض بي الكيل واصبحت لا أطيق الحياة مع الرجل الفتان وقلت له " آسفة أطلب الطلاق " حاول خبراء مكتب التسوية تهدئة الزوجة المنهارة والاتصال بالزوج للحضور إلا انه رفض فأمرت رئيسة المكتب بإحالة الدعوي إلى المحكمة ! .
 

اقرأ أيضا:   مصرع وإصابة 17 شخصاً في حادثي سير بأسوان

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة