كتاب تفكيك مصانع انتاج الاخوان لسعيد شعيب
كتاب تفكيك مصانع انتاج الاخوان لسعيد شعيب


موسوعة معلوماتية جديدة لمواجهة الفكر الإرهابى وإسقاط دولة الخلافة

«سعيد شعيب» يفكك مصانع إنتاج الإخوان .. فى كتاب جديد

عبد النبي النديم

الخميس، 05 أغسطس 2021 - 02:20 م

الإنحراف بالفكر الإسلامي أنتج جماعات هدفها الأول الاستيلاء على الحكم واستعادة الخلافة الإسلامية لتحكم العالم

كل من يؤمن أن الإسلام دولة وخلافة ..وتاسيس دولة دينية ديكتاتورية تقمع المسلمين وغير المسلمين.. فهو إخوانى

 

تحذير شديد اللهجة، قبل البدء فى الدخول إلى دهاليز الاصدار الجديد للكاتب الصحفى الكبير والمفكر سعيد شعيب "تفكيك مصانع إنتاج الاخوان.. لماذا نحارب الارهابيين ولا نحارب الارهاب" عزيزى القارئ أنت على موعد مع «الصدمة» عند تصفحك هذا الكتاب، الذى سيغير لديك الكثير من المفاهيم الراسخة، والمغلوطة من وجهة نظر الكاتب, ويفتح أمامك الأغوار فى عمق الزمن، وقد يكون نقطة تحول إلى تغيير وجهات النظر على مبادئ كنت تعتقد فى رسخوها كمسلمات داخل عقلك، فأنت أمام موسوعة معلوماتية قد تم توثيقها بدقة متناهية، من مصادر المعلومة أو أهل الخبرة والمتخصصين, لا رأى مؤلف الكتاب, ومن خلال التعمق فى بحور فصول الكتاب التى حوت معلومات استقصائية موثقة, وبما أنه بشر فإنه - مؤلف الكتاب- لا يخرج عن الصفة الأساسية للبشر " كل يؤخذ منه ويرد" وكذلك مقولة الإمام الشافعى "رأيي صواب يحتمل الخطأ.. ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب"

فأدعو كل من مسك هذا الكتاب الذى أعتبره مرجعا جديدا من باحث متعمق فى شئون الجماعات الإسلامية, ومهماً فى سلسلة دحض وتفنيد الأفكار الإرهابية ومحاربتها, أن يفكر جيدا فى كل سطر خطه سعيد شعيب، فمن خلال القراءة فى كل الأحداث، والغوص فى تاريخ الجماعات الإرهابية المتطرفة، وكيفية الإنحراف بالفكر الإسلامى لينتج لنا جماعات هدفها الأول الاستيلاء على الحكم واستعادة الخلافة الإسلامية لتحكم العالم, هو فكر استعمارى، وتوسع بمفهوم الإخوانى كما قال الكاتب الكبير سعيد شعيب, فهو ليس فقط من ينضم إلى التنظيم , ولكن هو كل من يؤمن أن الإسلام دولة وخلافة, فهو أيضا اخوانى, ومن يؤمن بتاسيس دولة دينية ديكتاتورية تقمع المسلمين وغير المسلمين وتنشر الخراب والدمار مثل نظام الملالى فى ايران ونظام عمر البشير فى السودان.

ويؤكد لنا الكاتب من خلال مؤلفه "تفكيك مصانع إنتاج الاخوان ..لماذا نحارب الإرهابيين.. ولا نحارب الإرهاب" ان كثيرا منا يدافع عن ايديولوجيا الاخوان باستماته, وفى الوقت نفسه يرفض تنظيم الاخوان يحمى ويدافع عن مصانع انتاج الاخوان, فى المدارس والجامعات والصحافة والاعلام, والمؤسسات الدينية.. وغيرها, وفى نفس الوقت يحارب تنظيم الاخوان .. يدعمونهم وفى نفس الوقت يحاربونهم لأن التنظيم الاخوانى هدفه إقامة دولة الاسلام والخلافة.

كتاب "مصانع إنتاج الاخوان.. لماذا نحارب الإرهابيين .. ولا نحارب الإرهاب" اتبع مؤلفه نهجا جديدا فى تناول الأحداث, وهو صيغة السؤال, الأمر الذى يعطى الدلالة على أهمية الحدث المقبلين عليه, ويثير غريزة القارئ فى الإطلاع على إجابة السؤال الذى عنون به كتابه, وأهمية وحاسيسة المعلومات التى تحتويها جنبات هذا المرجع المهم, ومنها ما عاصرها وشارك فيها المؤلف, وك إتبع المؤلف نهجا وأسلوبا غير متعارف عليه بين المؤلفين, ونادرا ما يستخدمه المفكريين, حيث اتبع أسلوب التحقيق الصحفى الإستقصائى, الذى برع فيه الكاتب الصحفى الكبير سعيد شعيب, وتعلمنا منه كيف نحبوا فى بلاط صاحبة الجلالة, والذى يبدأ بالإحساس بوجود مشكلة, طرحها المؤلف فى صيغة سؤال "لماذا نحارب الارهابين .. ولا نحارب الإرهاب" وهذه مجازفة تحسب للمؤلف حيث استخدم الأسئلة الحوارية عناوين لفصول كتابه, ويجيب هو عنها من خلال مصادره التى رصدها بدقة بعد كل فصل من فصول كتابه, حتى وصلت صفحات المصادر فى الكتاب إلى 41 صفحة, ساردا فيها كل مرجع استقى منه معلوماته.. وقد نجح الكاتب الكبير سعيد شعيب بفكره المستنير وموسوعته المعلوماتية, أن يتسدرجنى لأنكب على مرجعه الهام حتى النهاي, ببداية جديدة ينشدها وهى أن "الإسلام ليس دولة أو خلافة " هو فقط دين عظيم يصلح المسلم كفرد وينير الطريق الى الله.. وهو ما ينقذنا وينقذ الانسانية..

وببساطة شديدة يعرض لنا المؤلف أيديولوجية الإخوان وهى "دولة وخلافة" فى أول سطر فى مقدمة الكتاب، أو ما يسمى بالخلافة الإسلامية ومع تنويعات الإسلامية يصل المسمى إلى " دولة الله فى الارض" التى روج لها سيد قطب, خليفة الارهابين ومرجعهم, ويؤكد لنا الكاتب سعيد شعيب أن الإسلام لم يكن دولة ابدا، وعندما تحول إستخدم الدين لتأسيس دولة, ليبرر الجرائم والمجازر والقتل، كما فعلت الجماعات الإرهابية الأمر الذى أدى إلى تشويه الدين وتدميره وتدمير بلاد المسلمين، وبدل من تصدير العلم والنور والخير والعدل والحرية وكل القيم الإسلامية اصبحنا نصدر قتلة ومجرمين ينشرون الرعب والدم فى كل مكان فى العالم بواسطة الإرهابيون المسلحون وغير المسلحين إخوان وقاعدة وداعش وبوكو حرام غيرهم.. الذين يصرون على الحكم بإسم الدين ويصرون على مصادرة واعتقال الإسلام.

ومصانع إنتاج الإخوان من وجهة نظر الكاتب فى المدارس والجامعات والصحافة والإعلام والمؤسسات الدينية، فمنذ عهد عبدالناصر نطارد الإخوان ولا نغلق هذه المصانع، فقد قام عبد الناصر بتربية الوحوش ثم يطاردهم ويسجنهم، ومثله القذافى وصدام حسين وحافظ الأسد وابنه بشار وكذلك الأردن والمغرب والسعودية ودول الخليج، على الرغم أنهم يطبقون نسخه مخففه من الإسلام الاخوانى.

والسؤال الصادم يطرحه المؤلف لماذا نرفض الاخوان، الإنطلاقة , حيث يسبح بنا الكاتب فى فصول كتابه, ليقول لنا بوضوح ما هى أيديولوجية الإخوان الدينية والتاريخية, ويوضح لنا ما هو إسلام الإخوان وهل الخلافة التى يحلمون باستعادتها كانت إسلامية، كما يطرح الكتاب البدائل التى تفكك مصانع انتاج الإخوان، التى تنشر العنف والكراهية والدم والارهاب، ليطرح لنا فى الجزء الثانى من الكتاب اسباب انتشار وتوغل تنظيم الإخوان فى أوساط المسلمين ليس فى مصر فقط, ولكن في كل مكان يوجد به مسلمين، وكشف خطورة التنظيم وهو تنظيم سرى دولى، وعلاقة الإخوان الموثقة بكل التنظيمات الإرهابية فى العالم.

فى الباب الاول ساق المؤلف أول سؤال .. من اين يأتى الإخوان؟ ليجيب لنا بمقولة حسن البنا أن الإخوان يعتقدون أن الخلافة شعيرة إسلامية يجب على المسلمين الاهتمام بشأنها، وكان سقوط الخليفة التركى العثمانى بدأت تنتشر دعوات من مختلف البلدان بالتمسك بالخلافة فى مواجهة العلمانية، لتتسلل إلى البلدان فى أقصى الشرق الاوسط فى الهند وفى مصر لتساند استمرار الخلافة لتظهر حركة ابو الأعلى المودودى فى الهند, وبعدها بخمس سنوات يتم تأسيس جماعة الإخوان المسلمين فى مصر عام ١٩٢8 الذين يعتبرون الاسلام ليس دين وإنما دولة وخلافة، وكذلك حاول آل سعود إتباع نفس النهج، وكذلك فى باكستان وبنجلاديش وفشلوا, وورثوا فيها الخراب، وليس الجنة كما يزعمون.

ويستدل المؤلف على عقيدة الإخوان فى حوار أجراه مع مرشد الاخوان مهدى عاكف, عندما سأله العثمانيون مسلمون ولكن إحتلوا مصر؟

رد ساخرا وغاضبا وهو يشير إلى الجالسين معنا.. يقول الأتراك احتلال.. يا ابنى لا يوجد مسلم يحتل مسلم هذا لا يسمى احتلال ولا مانع من أن يحكم مصر مسلم من ماليزيا وعندما رفضت لأنه ليس مصريا, قال عبارته الشهيرة "طظ فى مصر ..وأبو مصر واللى فى مصر", وهذا الحوار أصبح دليلا موثقا فيما بعد كدليل إثبات ضد نهج الإخوان الذى يقوم على الدولة والخلافة, وانهم لا يدنيون بدين الوطن, والوطن عندهم ما هو الا حفنة من تراب.

ويستشهد المؤلف بأيات الله فى القرآن الكريم، وكذلك ابيات الشعر، فى الكثير من المواضع, وهو يتناول قضية سياسية ، دلالة على ثقافته المتشعبة فى مختلف المجالات، وكذلك وضحت فى سياق الغوص داخل هذا المرجع المهم, الذى يعد علامة فارقة فى توضيح الرؤى فى منهج الجماعات الإرهابية وجذورها فى مصر, وفى مختلف دول العالم على مر العصور، حتى يدمغ الدليل على دموية هذه الجماعات وأن الاسلام ليس دولة أو خلافة، كما يدعون, وإنما المعاملة بين الناس بنشر العدل والمساواة الخير بين جميع الناس.

ويعرض لنا المؤلف مهارته ككاتب صحفى مميز ومحاور يمتلك مهارات المراوغة واستخلاص المعلومة من المصدر، من خلال عنونة فصول الكتاب بصيغة السؤال .. ليجذب انتباه القارئ ويستدرجه برشاقة أسلوبه وسهولة عباراته ومفرداته وسلاسلة العرض للأحدث، بإسلوب شيق فى الإجابة على الأسئلة رؤوس فصول كتابه, التى زدات من قيمة الكتاب, فيسأل ويحاور المرجع وحصيلته المعلوماتية, ويخرج لنا بالإجابة الشاملة التى تدل على فكر يتهم بالدرجة الأولى بتوضيح الرؤية الحقيقة للإسلام, ودحض الأفكار الإرهابية التى اعتنقها تنظيم الأخوان .

ويرى المفكر الكبير والكاتب الصحفى سعيد شعيب, أن الإخوانى ليس فقط من ينضم إلى التنظيم، ولكن هو كل من يؤمن أن الإسلام دولة وخلافة، فهو إخوانى" يؤمن بمشروعهم حتى لو لم ينضم إلى التنظيم, يؤمن بتأسيس دولة دينية ديكتاتورية تقمع المسلمين وغير المسلمين، تنشر الخراب والدمار, والمفارقة المؤلمة هى أن كثيرا منا يدافع عن هذه الأيديولوجيا باستماتة، وفى ذات الوقت يرفض تنظيم الإخوان، يحمى ويدافع عما يسميه فى هذا الكتاب "مصانع إنتاج الإخوان" فى المدارس والجامعات والصحافة والإعلام والمؤسسات الدينية، وفى ذات الوقت يرفض تنظيم الإخوان، يمدهم بالجنود والدعم الأيديولوجى ليس فى مصر وحدها ولكن أينما يوجد مسلمون، وفى ذات الوقت يطاردهم ويسجنهم لأنهم يريدون إقامة "دولة الإسلام والخلافة"، أى أننا نطارد الإخوان ولا نغلق مصانع إنتاج الإخوان, ويحاول الكتاب أن يقول بوضوح ما أسس أيديولوجية الإخوان الدينية والتاريخية، أو بمعنى آخر ما هو "إسلام الإخوان" وهل هو بالفعل معبر عن القيم الكلية للإسلام؟ وهل الإسلام يجب أن يكون دولة كما يقولون, ويطرح البدائل لمواجهة الدولة الإسلامية وتفكيك "مصانع إنتاج الإخوان" أو بتعبير آخر طرح بعض الاجتهادات الإسلامية الإنسانية التى تفكك وتكشف خطورة "إسلام الإخوان" فهو الذى ينشر العنف والكراهية والدم والإرهاب فى كل مكان.

وينتاول الجزء الثانى من الكتاب كيف توغل تنظيم الإخوان فى أوساط المسلمين ليس فى مصر فقط، ولكن فى كل مكان فى العالم، إضافة إلى كشف خطورته للمسلمين، ومصادر تمويله وعلاقاته بكل الحركات الإرهابية فى كل دول العالم.

  ومن خلال فصول الكتاب يرصد لنا المؤلف كيف عطل الإخوان والإسلاميون آيات القرآن الكريم التى تحض على التسامح والمحبة والمساواة والحرية, ويؤكد لنا فى إجابة صريحة مباشرة فى تحقيقه الاستقصائى ان أيديولوجيا الإخوان ليست من اختراعهم , لكن فى جوهرها أيديولوجيا الاستعمار العربى الذى اجتاح العالم، وكون إمبراطورية أطلق عليها زورا إسلامية، ومنها أتى تنظيم الإخوان, الذى قرر على يد مؤسسة حسن البنا ان يستعيد ما يسميه دولة الخلافة, أى يستعيد الإمبراطورية الإستعمارية العربية, حيث تم تاسيس الجماعة عام ١٩٢٨ عقب سقوط وإنهيار الخلافة العثمانية, ثم ينتقل بنا إلى وسيلة الإخوان للسيطرة ونشر أفكارهم, عن طريق الكذب الحلال كما يدعون وأنه كذب من أجل الله, مثلما فعل إبراهيم منير أمام مجلس العموم البريطانى, أنه مع الحرية المطلقة فى الإعتقاد وأن الشريعة تنص على حق الإنسان فى أن يكفر أو أن يؤمن, وهذا الكذب لا يوجد فى الشريعة ولا فى الإسلام..

ثم تناول انتقال التنظيم الإخوانى إلى العالمية, بتاسيس القسم الخارجى ووتم تقسيمه إلى لجان, وكان مهدى عاكف من تحمل عبء لتاسيس الجديد للتنظيم الدولى, من خلال الإستثمارات فى مختلف بلدان العالم, وإنتشار البنوك الإسلامية, وأن التمويل الرئيسى لجماعة الإخوان, هو المساجد التى يستخدمونها فى التعليم والتثقيف والتجنيد وجمع التبرعات, وهى منتشرة فى كل مكان فى العالم, وإشتراكات الأعضاء والتبرعات من الأفراد وأموال الزكاة وأرباح المشروعات خارج مصر وداخلها.

ثم عرج بنا الكاتب الصحفى الكبير إلى وسيلة الإخوان فى الإصلاح الدينى داخلهم وكيف عالجوا التيار الإصلاحى وحاربوه, الذى قاده عبد المنعم ابو الفتوح الذى فصلوه, ولكنه ظل مخلصا للتنظيم, حتى بعد تأسيسه حزب مصر القوية, وكذلك حزب الوسط الذى خرج من عبأة الاخوان أيضا ولكن بنفس الايديولوجيا الأخوانية, وينتقل بنا المؤلف إلى الأب الروحى للإرهاب وهو «سيد قطب» الذى صاغ عقيدة الإرهاب فى العالم, وصاحب نظرية «الحاكمية لله», وتكفير كل المجتمعات التى لا تطبق شرع الله, بما فيه المجتمعات الاسلامية, ويجب اعادتهم للاسلام بالقوة, بالجهاد المسلح.

ثم تناول الكاتب العمليات الإرهابية والسجل الإجرامى للجماعة الإرهابية, التى قام بها التنظيم,  وأسباب تأسيس الجناح المسلح للجماعة, الذى تستر خلف ستار محاربة اليهود, ولكنه تخصص فى الإغتيالات الإرهابية, التى بدأت بإغتيال أحمد ماهر رئيس وزراء مصر, والقاضى أحمد الخازندار والنقراشى باشا ومحاولة إغتيال جمال عبد الناصر فى المنشية.. حتى العمليات الإرهابية الأخيرة التى وقعت عقب ثورة 30 يونيو, وغيرهم الكثير فى قائمة الاغتيالات التى قام بها التنظيم.

ثم تناول العلاقة بين التنظيم وباقى التنظيمات الارهابية, والتى لا تتعدى صراع الأحبة, بين الإخوان والقاعدة وداعش وباقى التنظيمات الأخرى, على الرغم من إتهام داعش لتنظيم الإخوان بأنه سرطان ينهش فى الدول الاسلامية, وساق الكاتب علاقة الإخوان بالتنظيمات فى مختلف الدول فى العالم, مثل بوكو حرام فى الفلبين ونيجيريا, وكذلك دورهم فى الإتحاد السوفيتى فى الشيشان وافغانستان بعد التفكك, ودورهم فى الصومال.

لينتهى بنا الكاتب بعد رحلة معلوماتية ربط فيها بين التاريخ ووالعصر الذى نعيش فيه, كحلقة وصل بين الماضى والحاضر, لنفهم جذور المشكلة التى يعانى منها العالم أجمع, مع النتظيمات الإرهابية, أصوالها ومرجعيتها , وتمويلها وأهدافها التى تسعى لتحقيقها من خلال دولة الخلافة, ليصل بنا فى النهاية إلى بداية جديدة, فى مواجهة التنظيمات الإرهابية, وعلى رأسها تنظيم الإخوان, هو نشر الإجتهادات التى تؤكد أن الإسلام لم يكن ولا يجب أن يكون دولة وخلافة وأن كل الكيانات بما فيها الخلافة أو الإستعمار العربى أو التركى العثمانى, لم تكن أبدا إسلامية ولكن إستخدمت هذا الدين العظيم من أجل السلطة والثروة ومن أجل الحكم وهذا ليس دينا ولكنه سياسة.

والبداية الجدية هى ان نبدأ العمل تحت هذا العنوان الكبير "الاسلام ليس دولة او خلافة " هو فقط دين عظيم يصلح المسلم كفرد وينير الطريق الى الله .. وهو ما ينقذنا وينقذ الانسانية.

وسعيد شعيب كاتب صحفى عمل مديرا لتحرير موقع اليوم السابع وصدى البلد الاخبارى, وقام بتدريس الصحافة فى المعهد الكندى فى مصر, ومدير مركز صحفيون متحدون, وباحث غير متفرغ فى معهد جيتستون الامريكى للدراسات, وحاليا مؤسس ومدير «المعهد الكندى للإسلام الإنسانى» وباحث مشارك فى معهد دراسات ما بعد الربيع العربى – جامعة مونتريال بكندا

صدر له عدد من الكتب المهمة منها " طظ فى مصر.. خطايا جماعة الاخوان المسلمين فى حق مصر, عام 2010 , وكتاب "زوال دولة الإخوان"  عام 2013 , وكتاب دولة أردوغان عام 2020, والانجليزية صدر له كتاب «عشاق الموت » عن مصادر الارهاب فى كندا, وبالانجليزية ايضا كتاب « خطر الاسلام السياسي إلى كندا.. مع تحذير لأمريكا» وكتاب «المسلمون فى كندا» وقريبا تحت الطبع « اسلام اردوغان الاستعمارى» و«أوراق قطر فى كندا» وغيره من الكتب

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة